الانتخابات كلمة لها دلالات ومعاني سامية وصفة تلازم الحياة الامنة التي يبحث عنها الجميع ، لانها احد اهم اركان دولة المؤسسات المدنية التي تمثل قبان التساوي بين الناس في الحقوق والواجبات ،الانتخابات هي الفريضة الانسانية التي لابد ان تبقى مقدسة لانها تهب الانسان الحياة والكرامة والحرية كونها تلد نظم ديمقراطية ولكنها في العراق اصبحت فايروسا بكتيريا قاتلا تعصف عدواه بكافة اطياف الشعب بل هي اشد خطورة على النسيج المجتمعي من نظامها الديكتاتوري المقيت ربما لانها ولدت في بيئة ظروفها تختلف كلياعن المجتمعات الاخرى او لان التكوينات الفيزيولوجية للانسان العراق تختلف عن التكوينات البشرية الاخرى
الديمقراطية في العراق لاتحمل مشروعا وطنيا او انسانيا او اجتماعيا تختبئ خلفه الكيانات السياسية المتصدية للعمل السياسي لكنها تختبئ خلف مشروع دعائي اوجلباب لايتعدى الشعارات الانتخابية التي لاتتجاوز مساحتها (انتخبوا مرشحكم -- الحنفيش الفلاني )صاحب الخبرة والدراية في عالم الفلك ويمتلك افواج من الملائكم يستطيع ان يسخرها في ادارة الدولة الحديثة اذا عجزت مؤسساتها العامة ويحمل مشروع تجفيف مياه الامطار بطريقة التبخير اذا عجزت عن تصريفها امانة بغداد ولديه خبرة تتجاوز الاربع سنوات في مجال الفساد المالي والاداري ومتمرس بالفساد الاخلاقي وفنان في المصالح الذاتية او الحزبية الضيقة وحينما تبحث عنه تجد ان مشروعه الانتخابي لايتعدى كلمة (انتخبوني ) وانا كفيل بسرقة اموالكم العامة والخاصة ،ايها الشعب العظيم ساعيدكم الى زمن الفانوس السحري و(اللمبة ام التمرايه ) احياءا لموروث اجدادكم رضوان الله عليهم واغيض بها الاستعمار الغازي وكهربائه التي حطمت وحدة المسلمين والمسلمات ، (انتخبوني ) سازرع بينكم الفتنة الطائفية ،بدل الورد الاستعماري ، واسقي الارض بدماء الشعب،بدلا عن ماء الوند المالح ساساهم في تجهيز الجيش الباسل بسلاح الخردة حتى لانقتل احد من دول الجوار او اي معتدي ونتخلص من ديّة الفصل العشائري او هل يعقل ايها العقلاء من امتي ، ان نفني خواتيم اعمارنا التي شاخت من بواكيرها لنزرع الورد في دروب المرشحين ليتعطرون منها القداح والياسون والبنفسج ونحصد اشواكا جعلوها صدا نتمرغل فيه ، فياويل هذه الدنيا التي كسرت عقارب الزمن وارجعتنا الى ديمقراطية كسرى وهولاكو وقيصر ونحن قوما اعزه الله بالاسلام فضاءا للرحمة وللعدل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat