هل العلامة السعدي رسول سلام ووحدة وطنية ؟
موسى غافل الشطري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
موسى غافل الشطري

مع المرفق في أدنى المقال مقتطفات من بيان الشيخ العلامة عبد الملك السعدي
أهم شيء ، في هذا الظرف الخطير ، و فوق كل اعتبار إعادة لحمة الشعب . و لأننا في محنة قاسية ، ووسط أخطار لا يستهان بها، ومن أجل الخروج إلى بر الأمان ، نتطلع إلى بطل يأخذ بأيدينا نحو الخلاص، و عبر وحدة عراقية متماسكة .
و ما يحدث الآن في هذين العقدين القاسيين ، هو الأهمية غير العادية ، لمقدم الشيخ العلامة عبد الملك السعدي – و نرجو من الله أن لا يخيب أملنا في ما نحلم فيه – كون الرجل من ألمع القادة الوطنيين في العراق ، و من حاملي الهم العراقي ، في هذا الظرف الدقيق و المعقد . حيث تحاول الحركة الوطنية العراقية جاهدة أن تنفلت ، و بمخاض عسير من ربقة الطائفية المقيتة ، لكي تطرح نفسها في عراقنا ، كانطلاقة وطنية متحدة مقدامة . و كقوة عزومة و بإصرار ، لكي تنْفذ بضوئها إلى منعطف كل عمق غارق في الظلام . واعدة بأن الشيخ القادم من المنفى يطرح نفسه كمبشر و قائد لعموم العراق . و الدعوة كبطل وبقوة و إصرار من أجل خروج وطنه العراق من محنته التي ابتلي بها . من الاحتراب الطائفي ، الذي زرعه العدو الامبريالي و الرجعية الإقليمية . ومن الفساد الذي استشرى و نخر الهيكل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الاخلاقي . و التردي العام في البنية التحتية في العراق ، و ما يرفق ذلك من هوّة سحيقة ، تفعّل لكي يجري تهشيم وحدة الشعب.
ربما ستحاول قوى هنا و هناك للحيلولة دون انتشار قيم ومبادئ الوطنية عن العلامة عبد الملك السعدي ، الذي نأمل أن لا يخيب أملنا فيه . لكن الوطن و الشعب بحاجة إلى دعم مبادئه الوطنية . فالعودة إلى التلاحم الوطني و بنية الأخوة العراقية ، هي مطلب وطني ملح ، و سنكون في غاية الامتنان، إذا ما نمت و ترعرعت بكل عافية على يد الشيخ السعدي ومن هم على نهجه الوطني .
قد يكون هناك من يعوّق سعي هذا المبشِّر و المكافح القادم خصيصاً للمهمة الصعبة والعظيمة لعراق الغد العظيم ، لكن الشعب سيلوّح له بغصن الزيتون و سيحتضنه بكل القلوب . لكن .. ينبغي الصبر و الحكمة ، ذلك أن الطائفية التي ذرت قرنها هنا في العراق، قد تعوّق سرعة انتشار مكانة السعدي كبطل عراقي ، مثل مانديلا أو لوثر كنغ . لكن الشعب العراقي المتلهف لهكذا مثال بسنته و شيعته و بأقلياته الأخرى ، سيحتضن هذا القائد الكبير ، و يتقبل أفكاره . كون الشعب بأجمعه ينتظر القائد الذي يتقدم كقائد للجماهير المستضامة . و يخرج بها إلى بر الأمان .
و قد يبدو الشعب متوجساً . متشككاً ، و هذا له ما يبرره ، لكنه سيصطف حتماً خلفه و بكل تأكيد .
سيتفهم الشعب هذا القائد ، ذو العزيمة التي لا تكل ، و بإصرار لا يكل ، و سيمد له بساط من الورود . و سيهتف له بأعذب كلمات المحبة . و سندرك نحن جميعاً الصعوبات التي تواجهه . لكننا نمتلك مفردات سِفْره ألذي أعلنه كبيان وطني . كدعوة محبة لأبناء وطنه في الجنوب و الوسط ، ككاشف عما يخفيه في نواياه . كعتب من قلب محب يدعوهم للالتحاق بأخوتهم في الغربية .
هي دعوة سيتمسك بها الرجل ، و لن يخذلها. و سيتقدم الجموع من أجل الشعب بأسره .
الشيخ عبد الملك السعدي يخاطب عشائر الفرات و الجنوب
دعا رجل الدين البارز عبد الملك السعدي العشائر في منطقة الفرات الأوسط و الجنوب إلى الإنظمام للتظاهرات و عدم ترك إخوانهم في المحافظات الاخرى وحدهم في ميدان المطالبة بالحقوق .
وقال السعدي في بيانه النقي الواضح الحنون. أصدره مكتبه و نقلته وكالة المدى بريس ، يقول لهم فيها : همسة عتاب أوجهها إلى إخواني و أبنائي ، العشائر العربية الكرام في جنوب العراق و الفرات الأوسط أقول لهم لا تتركوا إخوانكم في المحافظات الأخرى وحدهم في ميدان المطالبة بحقوقكم المسلوبة التي انشغل عن تحقيقها السياسيون بالنزاع السياسي ، و احتكار السلطة لفئة دون أخرى ، و إيقاع بعضهم للبعض . و تسييس القضاء . و عدم حياديته.
و أضاف السعدي :
أنتم عراقيون لكم حقوق مادية من خدمات عامة و عيش رغيد ، في بلد يعوم على بحر من البترول . فشاركوا إخوانكم في التظاهر و الاعتصام ، و طالبوا السلطة بإنقاذ الجياع . و القضاء على المستنقعات و السكن في الأكواخ و بيوت الصفائح ، و القضاء على اضطرار البعض في مناطقكم من التماس فتات من المزابل ، فقد غرقت المساكن . و سقطت البيوت على ساكنيها في الأمطار ، و تفشت الأمراض التي عمت البلاد دون علاج أو وقاية أو رعاية من المسؤولين .
و تابع السعدي :
فإن كنتم مقتنعين بمسار السياسة من القائمين عليها ، فلا تسكتوا عن تحقيق الخدمات العامة لكم . فطالبوا بها ، فإن المطالبة ليست حرباًأو عصياناً على السلطة ، بل هي تذكير لها و تنبيه إلى ما أغفلوه أو تغافلوا عنه .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat