ما آلّذي فعلهُ آلشّيعةُ بآلسّنةِ في آلعراقِ آلجديدِ؟
عزيز الخزرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عزيز الخزرجي

منذ أن وضع العراقيون قانوناً ثابتاً للحياة؛ ثم أجريت الأنتخابات الديمقراطية فيه لأول مرّة بعد سقوط النظام ألوحشي عام 2003م؛ و العراق و على رأسه الحكومة العراقية المنتخبة تحاول تطبيق القانون و نشر الأمن و الخير في ربوع العراق, لكن يبدوا أن المجرمين و في مقدمتهم البعثيين الذين شاركوا في ذبح الشعب العراقي أيام النظام البائد و حتى بعده لا يروق لهم أن يروا عراقاً مستقلاً مرفّهاً ديمقراطياً آمناً يأخذ فيه كل إنسان حقّه و حريته!؟
لهذا خلقوا الفتنة تلو الأخرى و العملية تلو الأخرى في محاولات يائسة لإفشال خطط آلحكومة العراقية في نشر الأمن و السلام و الرفاه في المجتمع العراقي الذي أنهكته السياسات ألتخريبية البعثية السابقة و العمليات الأنتحارية أللاحقة.
و نحن نتساءل رغم كل ما فعله آلحاقدون على آلشعب ألعراقي:ـ
أي مسجد للسُّنة تمّ غلقه من قبل ألشّيعة و هم ألقادرون على ذلك بإمتياز؟
أيّة سيّارة مفخّخة فجّرها الشيعة في آلأسواق و آلأحياء السّنية؟
أيّ عالم سُنّي تمّ التعرض له من قبل الشيعة, رغم إن بعضهم ينادي بآلطائفية و قطع سبيل المعروف علناً؟
أية مقدسات سنية تمّ التعرض لها من قبل الشيعة؟
أيّ طريق تمّ قطعه أو غلقه من قبل الشيعة بوجه آلسّنة؟
و هل تحالف آلشيعة مع الوهابية و العصمنلية(العثمانيون) كما فعل غيرهم في القائمة العراقية و غيرها من أجل تمزيق العراق و وحدة الصف!؟
و ليس هذا فقط بل بآلعكس أن الشيعة و رغم أن الأجواء كلّها لهم و الحكومة بأيديهم و آلسّاحات مفتوحة أمامهم .. لكنهم لم يتعرّضوا لأيٍّ من آلمقدسات ألسّنية أو ألوطنية و لم يتعرضوا لهم بسوء, كما كان فعل النظام الوحشي الصدامي و أيتام البعث!
ألجميع يشهد حين كان حسين كامل مثلاً يقف على مداخل مدينة كربلاء وهو يرمي بقذائفه الجبانة على ضريح الامام الحسين(ع) و يقول بكل صلافة و بلا حياء: [ سترون هل أنا حسين أم حُسينكم حُسين].
و كذلك أقطاب السنة من أمثال المجرم الهارب طارق الهاشمي و العيساوي و حماياتهم التي قتلت و فجّرتْ الناس الأبرياء في بغداد و مدن العراق, سوى تقديمهم للعدالة للبت بأمرهم بشكل قانوني!؟
ماذا تفعل الحكومة أكثر من هذا أيها المجحفون بحق العراق و العراقيين!؟
بهذا المنطق و غيره من الأمور و المواقف كان الشيعة يتحملون ظلم السنة و إرهابهم, و اليوم و بعد أن جرت الأنتخابات الشرعية بعد زوال النظام البائد فاز الشيعة بآلأكثرية,فأننا نرى إن بعض المجرمين و البعثين في القائمة العراقية و أذنابهم لم تروق لهم مبادئ الديمقراطية و التعامل الأنساني و كأنهم تعودوا على الأرهاب و الأهانة و الذلة التي كان صدام و اسياده يستخدمونها معهم للأسف.. لهذا حاولوا خلخلة الوضع و تعميم الفوضى في مدن العراق خصوصاص الغربية منه للتصيد في الماء العكر, لأنهم أبداً لم يكونوا يحبون العراق و اهل العراق.
أنا فقط أذكر الأخوة السنة بقول الدكتور الكبيسي حين قال بعد ما تم القضاء على صدام .. قولته المشهورة: [ لقد كنت أتصور بأن الشيعة سيمسحون مدينة تكريت و الرمادي بأقدامهم لما لاقوه من النظام السابق من ظلم و بطش, لكني تعجّبتُ من خلقهم و تعاملهم الأسلامي مع أهالي هذين المدينتين حين نادوا بآلأخوة الأسلامية]؟
لكننا نقول: على الأخوة ألسنة أن يدركوا بأن آلشيعة هم أخوة السنة و قد تعلموا الصبر و الشجاعة من الحسين و أبوه الكرار عليهم السلام, و إن صبر الشيعة له حدود, و عليهم أن يحذروا آلحليم إذا غضب و لا حول و لا قوة إلا بآلله آلعلي العظيم!
للتواصل على الفيس بوك عبر الرابط:ـ
http://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat