صفحة الكاتب : غفار عفراوي

الطائفية المالكية والعيساوية
غفار عفراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الطائفية على نوعين: إحداهما تدعى مقيتة والأخرى استطيع تسميتها حميدة. أما الحميدة فهي اعتزاز الفرد بالطائفة التي ينتمي لها، وأما المقيتة فهي أن ينحاز الفرد إلى طائفته بتطرف تام يصل إلى إلغاء الآخر وتهميشه بل إلى قمعه وهتكه.

في الآونة الأخيرة ازداد ترديد هذا المصطلح لكن دون تمييز بين النوعين. فالتظاهرات التي خرجت في المنطقة الغربية ضد الحكومة تدّعي أنها مهمّشة ومهتوكة العرض من قبل طائفة الحكومة! والحكومة تتهم التظاهرات بأنها طائفية. وفي حقيقة الأمر إن كل منطقة من العراق لها الحق بالمطالبة بحقوقها المشروعة والمقرّة دستورياً بما في ذلك مطالبتها بحقوق طائفتها ورفعها شعارات طائفتها شرط أن تكون التظاهرات نابعة من الشعب ولا تعبر عن رأي فرد أو شخص أو حزب.

          بعد أكثر من أسبوعين على خروج تظاهرات المنطقة الغربية، وعدم الاستماع لها من قبل الحكومة مما أدى إلى تفاقم الأزمة ورفع شعارات أكثر تشدد من قبل بعض المتطرفين بسبب اتهام الحكومة بأنها لا تعير أهمية لرأي أبناء شعبها، قررت بعض الأحزاب والحركات في المنطقة الجنوبية الخروج بتظاهرات ( رد فعل ) لتأييد الحكومة ورئيسها نوري المالكي، الأمر الذي يُتوقع انه سيساعد في إذكاء الفتنة الطائفية من خلال انتقال وتحول الشعارات والهتافات من تصريحات القادة السياسيين وأعضاء البرلمان إلى هتافات شعبية متقابلة بين الطائفتين. هذا يرفع شعار ( نحن شيعة عمر )، ويرفع صور اردوغان ورافع العيساوي وصدام، والآخر يرفع شعار ( نحن شيعة علي) ويرفع صور احمدي نجاد والمالكي! واعتقد أن هذا هو ما تخطط له الجهات المعادية للعراق والأيادي الخفية التي تدفع باتجاهين متعاكسين لإيصال البلد إلى الهاوية التي بدايتها تقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام معروفة!!

          لذلك فعلى جميع المتظاهرين من الطائفتين أن يتذكروا قول الباري عزوجل ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا ..) فانتم مسلمون ولديكم حبل متين لن يتم قطعه ما دمتم متماسكين.

          كما أحذركم أن تنخدعوا بما يروج له البعض من أن المذهب والطائفة ممثلة بنوري المالكي أو برافع العيساوي أو غيرهما. لان المذهب والطائفة يمثلها كل مسلم ومسلمة ولن يتمكن فرد أو جهة أو حزب من إلغاء الطائفة الأخرى ما دامت بالإسلام الحقيقي متمسكة وبنصوص القرآن متعبدة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غفار عفراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/10



كتابة تعليق لموضوع : الطائفية المالكية والعيساوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net