لقد نسينا الاحتلال فلا تكونوا دعاته
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

كلنا نتذكر كيف كان الاحتلال الامريكي يتعامل مع عامة طبقات الشعب العراقي في السنوات الاولى للاحتلال حيث اشتد ازير هذا التعامل الى اعلى درجاته في السنوات الاخيرة مما راح الكثير من ابناء العراق ضحية اخطاء الجنود الامريكان نتيجة ارتباكهم الذي كان قائما خلال تنقلهم من منطقة الى اخرى وهو الامر الذي ضاق منه ذرعا افراد الشعب العراقي .
على ضوء المشاكل والتناحرات السياسية القائمة اليوم يريد بعض السياسيين والبرلمانيين من القوات الامريكية بالعودة الى العراق ولو أجزاء من هذه القوات من اجل حماية المنجز الديمقراطي كما يدعون مقابل تقديم الكثير من التنازلات لهم حيث صرح بذلك احد اعضاء البرلمان العراقي كاشفا تلك الحقائق لوسائل الاعلام ((كشف عضو في مجلس النواب بأن وفداً مختلطا من سياسيين وبرلمانيين ذهب مؤخراً في زيارة سرية الى واشنطن وأن الوفد قدم طلباً الى البيت الابيض يطالب فيه إعادة جزء من القوات الامريكية الى بغداد لضمان المنجز الديمقراطي الذي قدمته أمريكا للعراق حسب المواقع التي أوردت الخبر وأكد النائب أن الوفد مستعد للتوقيع على اتفاقيات مع الجانب الامريكي لضمانات شرعية دخول العراق مرة ثانية .)) انا لا استبعد الاصوات الشاذة داخل البرلمان العراقي هي من تقدمت بهذا الطلب وهرولت اليهم لنجدتهم لانهم لا يمكن لهم البقاء على مقاعد البرلمان ما لم تتدخل مثل القوات الامريكية لكونهم لا يريدون عراقا موحدا وقويا وهذه الاصوات النشاز طالما طالبت القوات الامريكية بعدم الرحيل وذلك سرا لأنهم في العلن يعتبرون انفسهم وطنيون حد النخاع ويتبجحون امام قواعدهم الشعبية بأنهم هم الحماة عن الوطن ويوبخون الحكومة العراقية ليل نهار على انها هي من جاءت بالاحتلال البغيض ولذلك لم يريدوا للاتفاقية الامنية ان تتم والتي بموجبها يتم سحب القوات العسكرية من العراق ،، نعم هؤلاء اليوم على استعداد كامل للتوقيع على أي تنازل للجانب الامريكي من اجل اعادة قواتهم الى العراق ولا ضير عندهم اذا قتل الناس او تعرضوا للتعسف وضغط المحتل لأنهم لا يعانون تلك المعاناة لذلك نقول ان الشعب العراقي نسي الاحتلال فلا تعيدوه الينا،،، لانه لا يمكن أن ترتفع قامة الامة إذا كان يمشي على ترابها حذاء جندي محتل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat