رحلة تأييد من تربية ذي قار
غفار عفراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غفار عفراوي

رأيته حانقاً على الدولة والحكومة والشعب وكل شيء داخل الحدود الإدارية للعراق العظيم. سألته: ماذا جرى أخي العزيز؟ اخبرني بعد أن أشعل صديقة عمره التي ستقضي على حياته يوماً: ( يا أخي صارلي أربع ساعات بالتربية دوخوني من واحد لواحد) أخذته إلى الكافيتريا واشتريت له العصير لأخفف من حرقته وطلبت منه أن يفصّل لي الموضوع وكيف وصل به الحال إلى هذا الحنق والحقد على كل شيء. فقال: يا أخي إن زوجتي المعلمة مريضة ومطلوب مني تأييد باستمرارها بالخدمة، ذهبت لمدرستها كي اخبر المدير فقال لي اجلب التأييد من مديرية التربية (ولحد الآن الأمر طبيعي).
ذهبت إلى مديرية التربية وبعد اللتيا والتي فتح لي (باب خيبر) وسألت عن الغرفة التي يسلموني فيها التـأييد، أجاب احدهم: إنها عند (العرضجي) خارج البناية فعدت وأخذت طلب تأييد؛ إذ اخبرني العرضجي أن أسلمه للمدير العام. دخلت وسلمته فبعثني المدير إلى مدير الذاتية الذي طلب مني جلب نسختين مصورتين من التأييد من (العرضجي) أيضاً! فخرجت وجلبتهما وعدت لمسؤول الذاتية الذي أرسلني إلى ملفات الابتدائي وبدوره أعادني إلى مسؤول الذاتية مرة ثالثة وهذا أرسلني إلى حسابات الابتدائي ومنه إلى مسؤول الذاتية مرة رابعة لكي يختم التأييد!
بعد ذلك أرسلوني إلى الطباعة ومنه إلى مسؤول الذاتية مرة خامسة للتهميش ( والإقصاء)! بعدها أرسلوني إلى مدير الذاتية الذي أعادني إلى (المربع الأول) وهو المدير العام وانتظرت طويلا حتى أكمل المدير توقيعه المبارك، وكما تلاحظ أنا انتظر تصدير الكتاب لتسليمي (تأييد الغفران).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat