طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
عباس ساجت الغزي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عباس ساجت الغزي

الإنسان الأديب يمتلك من الصفات أروعها ويستثمرها بأرقى الأساليب بدأ من الأخلاق ، العاطفة ، الفكر ، الحكمة ، الصدق والشجاعة ، وكل تلك تمثل عوامل ديناميكية لا يمكن حصرها عند النوايا دون العمل بمبدأ ( قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) وهذا ما يدعو للحث على العمل في جميع المجالات من اجل خدمة المجتمع .
فان ترى أديبا مجاهدا في سبيل الله ونصرة وطنه قائدا يطمئن قلبك وترتاح نفسك لرؤية الإنسانية والوطنية والعمل تتحرك معك فتثق بأنك في الطريق الصحيح وحين تعلم بان ذلك الأديب مخضرم تسلم كل التسليم ( تنام رغد ) لأنه عاصر فترتين مختلفتين فترة الظلم والتسلط في التفرد بالسلطة وفترة التحرير من قيود العبودية والولاء المطلق والعيش في زمن الحرية والديمقراطية ، تلك الصفات للمجاهد الأديب طالب الحسن صاحب الإرادة الطيبة والعامل المخلص من اجل أبناء مدينته .
أن من أهم عناصر النجاح في أدارة محافظة ذي قار هو اختيار شخصية طالب الحسن السومري الأصيل الذي نشأ وتربى في حضن الجنوب ، الاهوار رئة العراق التي يتنفس بها وضوء الحرية الذي عم نوره الوطن والصرخة التي هزت عروش الطغاة والجبابرة وقارعت جبروتهم ، ليتسلم أدارة شؤون الرعية ويا لها من مسؤولية ثقيلة (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وهو العارف الذي يخشى أن يطول وقوفه يوم لا ينفع مال ولا بنون ألا من أتى الله بقلب سليم يوم ينادى ( وقفوهم أنهم مسئولون ) .
هو يعمل بحكمته ورؤيته التي ورثها من سنين النضال والجهاد الطويلة في أصعب الظروف والمواقف فهو لا يخشى هواجس السياسيين من فقدان نفوذهم بعد التغيير لان عمله لله ولرسوله والمؤمنين وثقته عاليه بأنه صوت الفقراء والمحرومين في المنصب (محافظ ذي قار ) أو كاتب وأديب .
والرجل يعّي جيدا بان حرية التعبير كفلها الدستور العراقي للجميع وهي من دلالات تحقيق الديمقراطية في الحاضر ويدعوا في كتاباته إلى نسيان الأسطورة التي تعتبر الحكومة معصومة من الخطأ ويؤمن بان المواطن له الحق في أن يكون سلطة رقابية على أداء الحكومة ، وهو القائل : العراق في عهد النظام المقبور بلد الخرائب الأول في العالم .
ويعمل بحيادية مع الشركاء منذ أيام الجهاد وحتى فجر الحرية وقد استطاع التوفيق بين الجميع من خلال منصبه الحالي حتى استتب الأمن وتحقق الاستثمار وأينعت ثمار المشاريع في ربوع ذي قار ، واستطاع الإيفاء بوعوده بالقضاء على الفساد في سرعة انجاز المعاملات في دوائر الدولة في المحافظة .
وللنجاح ضريبة يقدمها أعداء النجاح على شكل أقاويل وتهم عارية عن الصحة كما يتصورها البعض من باب لا يجوز الجمع بين الأختين فتراه يطبل كيف لأديب أن يتسلم منصب قيادي في أدارة الدولة وكيف له أن يجاري السياسيين متناسيا أن التاريخ خلد الكثيرين من أمثال المجاهد الأديب محمد سعيد ألحبوبي قائد الجيش في ثورة العشرين الذي تفتخر الناصرية بوضع تمثاله في وسط المدينة تعبيرا لدوره الكبير في أدارة الجهاد ومقاومة الأعداء .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat