صفحة الكاتب : حميد العبيدي

حمل السلاح في ظل حكومة الاغلبية السياسية
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن حكومة الاغلبية السياسية التي يريد رئيس الحكومة السيد المالكي تشكيلها في ظلت الوضع السياسي المتعثر على هذا الحال طالما ان هناك من يضع العصي في الدواليب ويحاول قلب الامور وزعزعة الوضع الامني القائم في البلد ، هذا الحديث حول الاغلبية السياسية رافقته الكثير من التصريحات المتشنجة من هذا الطرف او ذاك وخصوصا من الذين يعتبرون انفسهم الخاسر الاكبر في تلك العملية ولذلك سمعنا التشكيك وسمعنا الطعن والتفرد والديكتاتورية والتسلط والتفرد الحزبي وما الى هناك من مصطلحات سياسية تثويرية تصلح لتأجيج الجماهير والعمل وفق مبدأ على نفسي وعلى أعدائي .
قرأت تصريحا لرئيس التحالف الوطني السيد الجعفري وهو يحذر من لجوء بعض الكتل السياسية للمعارضة المسلحة اذا تم الاتفاق على حكومة الاغلبية وهذا بحد ذاته مؤشر ينبيء بأن العقلية الدكتاتورية والهمجية في العمل السياسي لا زالت قائمة الى اليوم تعود بماضيها القديم الى واقعنا الذي نعيشه اليوم حيث قال الجعفري (على المدى البعيد ستكون هناك حكومة أغلبية،  لكن في هذه المرحلة قد تكون سابقة معتبرا أن مفهوم الأغلبية مفهوم دستوري محذرا من أن لجوء بعض  لأوانها الكتل السياسية  إلى المعارضة المسلحة، كونها لا تجيد فن المعارضة من موقع السلم أو التعايش  ) الى هنا انتهى كلام الجعفري واعتقد ان الكلام يختبيء خلفه الكثير من التكهنات والحسابات التي يجب ان نقف عندها لان الرجل بحنكته السياسية وبطبيعة منصبه رئيسا للتحالف الوطني الذي يقود الحكومة يمكن ان نستخلص منه ان هناك من الكتل السياسية او تحديدا الصقور في هذه الكتلة او تلك يريدون ايصال رسائلهم الى السيد رئيس الوزراء مفادها بأننا سنحرق الوضع الامني في العراق فيما لو أقدمت على تشكيل تلك الحكومة لانها بكل بساطة سوف تكون خالية من هذه الوجوه المكفهرة والارهابية التي تعودت ان تصل الى تلك المواقع والى مراكز القرار في البرلمان العراقي عن طريق تلك الافعال الجرمية ، فهؤلاء يستعينون كثيرا بالتنظيمات المسلحة وينسقون معها المواقف من اجل الحصول على الامتيازات السياسية وفي النهاية يقومون على تسهيل مهام وتحركات تلك العصابات الاجرامية في العراق التي تعتبر توليفية عربية شاذة متنوعة تتواجد على التراب العراقي .
من المؤكد ان السيد الجعفري لمس بشكل قاطع من خلال التفاوض باعتباره المحاور الاول عن التحالف الوطني لمس تلك التهديدات والتي اراد هؤلاء ايصالها من خلاله الى رئيس الوزراء او تحديدا الى قيادات التحالف الذي يمثل الحكومة ، وربما تكون جاءته خارج نطاق المفاوضات وانما هي رسائل شفوية واضحة وصلت اليه فطرحها الى الرأي العام خلال حفل او ندوة عن المرأة وبحضور ممثل الامين العام للامم المتحدة وهي بحد ذاتها قد تكون رسالة عربية ومن دول محددة في الخليج قد وصلت عن طريق غلمانهم في البرلمان العراقي او أي محفل سياسي في العراق ، فأي عمل سياسي يمارسه هؤلاء بطريقة الحمق والحقد والكراهية وشوفينية الفكر عندما يقفزون على الدستور واستحقاقاته ،،، فإما ان اقتلكم او أن اتسلّط عليكم.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/26



كتابة تعليق لموضوع : حمل السلاح في ظل حكومة الاغلبية السياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net