صفحة الكاتب : نور الحربي

يسقطون وتبقى عن الاحقاد مرتفعا !!
نور الحربي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ربما لايعرف من اتهم السيد الحكيم خلال الفترة الماضية بالسعي الى طلب دعم السعودية وحكامها انه كان يريد ان يكسر حاجز جمود العلاقات مع هذه الدولة المتغطرسة ولعل التنزل واعطاء الفرصة وبيان حقيقة الاوضاع والاستماع الى وجهات النظر بشكل مباشر في عرف السياسة اكثر فائدة من الخطابات واشعال نار المواجهة حتى على المستوى الاعلامي لان لذلك تداعياته ولايفسر هذا على انه خوف او وجل او استقواء على الاطراف العراقية شيعية كانت او سنية او أي طرف اخر ومن السذاجة القول بهذا او التنظير له سيما وان تهما اخرى تساق بالاتجاه المعاكس والمغاير تماما من قبيل ان السيد الحكيم وعائلته الكريمة يحملون الجنسية الايرانية وهم حلفاء لايران ومقربون منها لدرجة التبعية السياسية وغير ذلك حتى طبل البعض ممن ينتمون لبعض الجهات السياسية التي لها اغراضها في مناسبات سابقة تحديدا عند زيارة المغفور له السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه لايران وراحوا يرددون كذبة قناة الجزيرة التي اجتزات بعضا من حديثه وصورته على انه طالب بالزام الحكومة العراقية بدفع تعويضات عن حرب الثماني سنوات للجانب الايراني حتى وصل الامر ببعض السذج الى التصديق برواية البعث المارق واذياله انه رضوان الله عليه سافر الى طهران بالتزامن مع الانتخابات هناك للادلاء بصوته كونه يحمل جنسية ايرانية وهذا كذب قبيح رخيص نعيده ونستذكره اليوم لحساب المواقف ونكشف من خلاله زيف ما بقي من اثاره لبيان الحقيقة التي اكتشفها العراقيون ولازالوا يكتشفون سخف وغباء مروجيها فالشمس لاتحجب بغربال وبيت القصيد ماذهبت اليه صحيفة عكاظ السعودية والتي ترى كما يرى غيرها ان مهاجمة الاقوياء الراسخون في ارض هذا الوطن وضمير المواطن من اصحاب المواقف الوطنية سيجعل من نظامهم المتهاوي يتخلص من مشكلة ما على الصعيد الداخلي او يحد من خطاب معين ولنقل ان مانشرته هذه الصحيفة مزحة سخيفة يراد منها التغطية على وضع داخلي هش او انه تهمة يراد منها مهاجمة وتصفية بعض المواطنين السعوديين في مناطق التوتر شرقي المملكة تحديدا و التي تنشط فيها الاحتجاجات وبما ان تهمة التبعية لايران باتت تهمة غير مقبولة وكلاسيكية ولايصدقها احد بحق الشيعة في هذا الوقت تحديدا فما كان من هذه الصحيفة المعنية بنشر الخبرالا ان تصنع هذه الفبركة لهدفين اولهما انها ترى سترفع من اسهمها ومبيعاتها وستنفذ طبعتها بغضون ساعات قليلة كونه خبرا بالغ الاهمية والجميع تواق لمعرفته وكشف ملابساته وتفاصيله وقد تكون المحورية التي يتمتع بها السيد الحكيم وزيارات كبار الوفود والشخصيات الدولية والعراقية هو ما اثار حفيظة الصحيفة ومن يقف ورائها وكلنا نعرف من هي ومن هم ؟؟ كما ان للمواقف الوطنية والمبادرات استحقاقها ويراد من ذلك كله وقف الشعبية الجارفة التي يحققها السيد عمار الحكيم من اقصى الوطن الى اقصاه وهذا ما لايخدم السعودية ومن يمثلها عراقيا في الانتخابات القادمة ربما ، واقول ربما ان الخط الوطني والعودة للتاكيد على دور المواطن كل له ضريبته وما جنينا ونجني من هولاء غير التسقيط وحملات التشهير وكيل الاكاذيب فكلنا يعلم ان السيد الحكيم ليس بهذه العقلية السطحية التي تخرج من انتمائاتها الحقة وطنية وعربية واسلامية وفي الدائرة الاضيق فهو لا يتبرأ من قومه وامتدادته على مستوى مدرسة التشيع والعوائل العلمية العريقة ولن يقبل بأن يكون تابعا ذليلا يتلقى الاوامر من هذا الطرف او ذاك وان علا شأنه وامتدت سطوته فهو صاحب راي بل صاحب حق قلده اياه ابناء شعبه وامته فهو مؤتمن بحكم موقعه القيادي وتأسيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي للعمل السياسي السلمي بعد مسيرة جهادية طويلة على التعبير عن راي الشعب ومسؤول عن المطالبة بحقوقه والا فالكلام كثير وهو اعمق ومدلولاته اوسع وما التهم الجزافية التي ساقتها عكاظ الممولة من ميزانية دولة ال سعود الا خيبة وخلط للاوراق في سلوك يدفع باتجاه تخندق طائفي جديد اتضحت معالمه في المنطقة مبكرا ولازالت السيناريوهات تحاك وتعدل الخطط من حين الى حين تبعا للمتغيرات التي تمر بها المنطقة وليس هناك مستهدف بقدر ما تستهدف مدرسة الاعتدال والاصالة والحق مدرسة اهل البيت عليهم السلام ورجالاتها المخلصين الصادقين والسيد الحكيم في مقدمتهم بكل تأكيد وهنا نقول ياسيدنا الكريم انت مستهدف لانك رمز للتسامح والعزة والكرامة ولعلي اراك كما يراك العراقيون كشموخ النخيل في بلادي مترفعا عن سفاسف اعلام ال سعود ومرتفعا فوق كل ذلك وان رموك بتهمة باطلة انت اجل منها وارفع لكنهم بالنهاية سيعلمون ومن تبعهم أي منقلب ينقلبون والعاقبة لكم وللمتقين الصابرين ممن يرون ان نهاية هذه الانظمة الدموية قريب وقريب جدا.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نور الحربي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/23



كتابة تعليق لموضوع : يسقطون وتبقى عن الاحقاد مرتفعا !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net