العراق ليس ملكا للمالكي ياغسان الامام
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

كل يوم تخرج علينا تفاهات الاعلام العربي بطرقة وبدعة جديدة والكل في نهاية المطاف لها هدف واحد لا غير يعملون عليه ويطبلون له بناء على رغبات ملوك وأمراء العمالة في الخليج فهم لا يخرجون عن تلك الاسطوانة المشروخة بتيعية العراق الى ايران وصفوية اغلبية الشعب العراقي والخضوع لاجندة فيلق القدس وما الى ذلك من كذب وافتراء تعلموه في قصور الاغبياء ليخرجوا علينا بلعبة الغلمان اللعناء .
يحاول الكاتب غسان الامام السوري المنتقض على حكومته في جريدة الشرق الاوسط السعودية التي تدعم كل المعليات المسلحة في سوريا لإزاحة النظام والتي يرحب بها السيد الامام رغم التخريب والقتل والدمار وتهجير العوائل والعمليات الارهابية والموت الجماعي بتفجيرات الانتحاريين والغربان السود القادمين اليهم من تورا بورا الافغانية ، يحاول جاهدا كما غيره من الاعلاميين العرب بتوصيف العراق وحاكميه بالصفويين يتهجمون على كل شخص يقود البلد يكون وجها جديدا على الساحة العربية التي لم تألف بأن ترى المكون الشيعي يتصدر الحكم في العراق لأنهم اعتادوا على ان يكون الحكم لفئة معينة دون اخرى حتى وان كانوا أقلية في ذلك البلد كما هو حاصل في البحرين ومناطق اخرى من العالم العربي حيث يصف السيد غسان الامام الديمقراطية العراقية بالمرأة الحامل التي ستلد ديكتاتورا للعراق في مقاله المسموم(الديمقراطية العراقية حبلى بصدام جديد) متهكما من خلاله على رئيس وزراء العراق دون ان ينبس بشفة على أي حاكم خليجي من الملتصقين بكرسي الحكم حتى الممات فهو في رأيه هذه ديكتاتورية وفي دول الخليج التي يعتاش على اموالها ليس ديكتاتورية بل ملائكة في رأيه حيث يقول ( «لن أكون رئيس وزراء يؤدي وظيفة شرطي المرور». «إذا لم يكن رئيس الوزراء قويا، فسيغدو ريشة في مهب الريح». هذه هي فلسفة نوري كمال المالكي، في حكم العراق منذ ست سنوات. ومأساة العراق المعاصر تكمن في أن فلسفة القوة، نهجها كل من سبقوا المالكي، بدءا من نوري السعيد. فقاسم. فعارف. فصدام.
الرجل عنيد. سريع الغضب. كئيب. مناور. خسر المالكي حلفاءه الذين وصفوه بأنه «صادق. ونزيه». ولم يكسب أعداءه. لكنهم كلهم باتوا يخشونه. فالديمقراطية العراقية غدت حبلى بصدام جديد.
المالكي رجل سياسة. فهل هو أيضا رجل دولة؟ هو يقول إنه أقام «دولة القانون». فجمع في حوزته وقبضته، ما كان لصدام من سلطات وصلاحيات. المالكي اليوم قائد عام لجيش يضم مائتي ألف جندي. المالكي يدير، هو شخصيا أو عبر وكلاء مخلصين، وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني، بعدما رفض توزير مرشحين قدمتهم كتلة «العراقية» صاحبة التجمع النيابي الأكبر. بل هو أيضا يدير كتائب اعتقال، وسجونا سرية تحتوي) أنا اعتقد سيدي العزيز ان القوة التي كانت تحكم العراق هي ليست ذاتها القوة التي تحكمه اليوم فالقانون والدستور الذي يحكم البلد والنظام البرلماني وهو يراقب كل صغيرة وكبيرة يعتبر واقع العراق في الفترة التي تلت سقوط النظام السابق.
صدام كان يمتلك كل السلطات القانونية والتشريعية والقضائية والامنية وكل ما يمكن تسميته من سلطة في العراق لان الجميع يخضع لحبر قلمه وما تخطه انامله السيئة فلا اعتقد انك تخاطب في مقالك هذا جهلاء البشر فنحن في العراق نعرف كيف تدور عجلة السياسة في المنطقة العربية اليوم وكان عليك اضفاء هذا الوصف على امراء وملوك ورؤساء انت تعرفهم جيدا هم اتعس حتى من رئيسك السوري بشار الاسد فلم نرى قلمك يسيل حبره بوجه هؤلاء ، لذلك عليك الخروج من الازدواجية والكيل بمكيالين ، وعندما تكتب وانت بعيد عن واقع العراق وكيف تدور العملية السياسية فلا تتهجم على الاخرين وتطلق التهم بدون حق لان العراقية قدمت جميع المرشحين الى وزارة الدفاع وهم من الرفاق والقادة البعثيين الذين يحضر الدستور العراقي دخولهم لقيادة مؤسسات الدولة والغرض من ذلك هو عرقلة اكتمال التشكيلة الحكومية لتبقى الازمة قائمة وهذا هو الهدف الرئيسي الذي تعمل عليه القائمة العراقية ياسيد غسان ولذلك من المعيب على كاتب مثلك ان يتهم رئيس وزراء منتخب من قبل فئة كبيرة من الشعب لا اعتقد ان واحدا من هؤلاء الملوك والامراء الذين ترفل بنعيمهم يمتلك تلك الصفة بأنه يدير كتائب اعتقال وسجون سرية بانيا افكارك على تصريحات بعض الخصوم له في العراق او ربما من خلال هيئة حارث الضاري التي اتضحت اجندتها وقاطعها الكثير من اخواننا اهل السنة ،، والعراق ايها الكاتب الفطحل ليس ملكا للمالكي ولا لغيره حتى يديره كيفما يشاء وصناديق الانتخابات ستكون الفاصل على تلك الادعاءات الهرمة من قبل الاعلام العربي الاعمى.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat