الصراعات السياسية واثرها على مبادرات السيد عمار الحكيم ...
سلام محمد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلام محمد

في اقل من شهر استطاع السيد عمار الحكيم ان يفاجئ الحكومة ويحرجها , في طرحه لبمادرتين تتعلق بصميم حاجة المواطن واهتماماته ففي ميسان يعيش المواطن الميساني التهميش والاهمال وعدم مبالات الحكومة المركزية وضعف الحكومة المحلية امام تعسف المركز رغم ان ارض ميسان تحتوي على اكبر احتياط نفطي في العالم والاستجابة لمبادرة السيد عمار الحكيم تجعل المواطن الميساني يتمتع بخيرات ارض ميسان بدون ان يؤثر ذلك على ميزانية الدولة لان المبلغ الذي حددته المبادرة ( خمسة عشر بالمائة من صادرات نفط ميسان ) يعتبر مبلغ بسيط الا ان فائدته كبيرة على اهالي المحافظة الذين عاشوا الحرمان والاقصاء في زمن المقبور صدام .
والمبادرة الثانية هي ايضاً من المبادرات التي وضعت الحكومة في زاوية حرجة جداً فلا يوجد اي مبرر لفضها لانها تتعلق بالطفولة في العراق والتي تمثل المستقبل المشرق لعراق مابعد الدكتاتورية والشمولية .
ان السيد عمار الحكيم وضع المالكي في قفص الالتهام والتقصير في الاستجابة للمبادرات الوطنية وتسويفها مثلما حصل مع مبادرة ( البصرة عاصمة الاقتصاد ) بسبب خوف المالكي من ان تعطي الاستجابة لمثل هذه المبادرات زخماً سياسياً للمجلس الاعلى باعتباره المنافس الاقوى في الانتخابات القادمة للمالكي وحزب الدعوة , والسؤال المطروح متى نبني الدولة ونحن نفكر بعقلية الحزب الضيقة التي جعلت المواطن رهين الصراعات السياسية والطائفية والقومية على السلطة وماهي مبررات المالكي في رفض مبادرات السيد عمار الحكيم الثلاثة ,, وياترى ماذا يخفي السيد عمار الحكيم من مبادرات تعري المالكي وتثبت بالدليل ان المالكي ليس لديه مشروع استراتيجي ويقود العراق بعقلية المؤامرة التي تنظر لمن حولها بعين حزبية مريضة وتجعل مصالح المواطن خلف ظهرها .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat