صفحة الكاتب : واثق الجابري

قمة عربية طارئة للدفاع عن الرسول الكريم (ص)
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 موقع العراق وعمق الارث وامتلاك اقدم الحضارات الانسانية  جعل منه في الصدارة وعدم الاستثناء من المحافل الدولية ليكون احد مؤوسسي الجامعة العربية وحركة عدم الانحياز  ولكن السياسات السلبية في الفترة المنصرمة بنظام دكتاتوري جعل تفاوت وتراجع  في علاقاته الخارجية وموقعه العالمي   وبعد عام 2003  كان للنظام الجديد اتهامات وعراقيل وتداخلات اقليمية لخوف تلك الانظمة الجاثمة على صدور شعوبها من ان تصاب بالعدوى وتستيقض الشعوب وتنتبه لإحتكار وتوريث الحكم في العائلة الواحدة  دون سماع صوت الشعوب وبهذا كان التعامل مع العراق  والاتهام على اساس طائفي  رغم السعي للعودة الى المحيط الاقليمي وتصحيح مسار السياسة الخارجية  ولا تزال بعض الدول ( تستنكف ) من فتح سفاراتها في العراق   الا ان الجهود الدبلوماسية استطاعت ان تنتزع القمة العربية  وهي انتصار للديمقراطية والنظام الجديد والشعب العراقي وحكم الشعوب   لتبدأ القمة في دورتها الحالية  في بغداد ويمسك العراق  مقود الجامعة العربية  التي تسمح له بالدعوة لقمة طارئة في  حال تعرض العرب  لأي تهديد يمس كرامتهم  ولا بد للعراق ان يفرض نفسه  ويعيد مكانته  بالتعامل مع القضايا بحيادية  بالوقوف مع الشعوب  وليس مع الحكام  المحافظين على كراسيهم من خلال خضوعهم  فترسخت اغلب حوارات القمة  للقضية السورية دون القضية البحرينية وغيرها من الشعوب العربية  وجاءت بعدها قمة عدم الانحياز في طهران  وظهور النظام المصري الجديد  ولكن الرئيس محمد مرسي  لم زمام المبادرة  في اعادة مصر الى مكانتها الطبيعية والريادة العربية بل انقسمت الدول بالانحياز في حركة عدم الانحياز وكان من ابرز المنحازين على اساس طائفي  وهذا ما افقد مصر سيطرتها على الحيادية والسيادية في الجامعة العربية  , والعراق اليوم من المفترض انه نظام يمثل الشعوب عليه الاهتمام بالقضايا التي تهمهم وتهز ضمائرهم وتستفزر مشاعرهم وتتجاوز على مقداساتهم  و فالإساءة المتكررة المقصودة على رسول الاسلام الأكرم (ص) اساءة لأغلبية الشعوب العربية والانسانية  ورغم ان العرب رافضين للتصرفات الدموية والوحشية  الحركات المتطرفة والمنحرفة  الارهابية الإان المجتمع الدولي يحاول ان يجعلها تهمة لصيقة بالمسلمين رغم انها مهددة للحياة المدنية جمعاء دون استثناء ومثلما للشعوب مقدساتها وأديانها وتفرض على العالم احترامها وتجريم بقوانين دولية التجاوز عليها كتجريم معاداة السامية والصهيونية  ومنع الافلام والكتب التي تنشر في هذا المجال  فلابد للعرب ان يكون لهم دور في اقرار القوانين وإجبار المجتمع الدولي من اصدار التشريعات  التي تجرم الأساءة للرموز الدينية وفي مقدمتها رسول الانسانية محمد بن عبدالله (ص)ومثلما تطلبت مصالح الدول العربية اتخاذ موقف وقرار والطلب من الامم المتحدة بأتخاذ قرار بحظر  الطيران في ليبيا على نظام القذافي  فمن المفترض ان يدعو العراق وبصفته رئيس لهذه الدورة  الى قمة  طارئة لأخذ موقف جاد ودعوة المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز  والضغط لإستصدار القرار بتجريم  التطاول على رسول الانسانية والسلام  وليس من المعقول  ان تتكرر الإساءة مرة في الدنمارك واخرى في امريكا وأخرها في فرنسا في وقت تشنج الأزمة وهل ان كل الفاعلين مجهولين او ان انظمة الحرية والديمقراطية تسمح بالتجاوز على الحريات الفكرية للفرد  ؟؟  وهذا ما يحدث شرخ في العلاقات الدولية  وخلق اصطفافات وخنادق على اساس ديني  وتهيء الارضية للمسئين بالتمادي  سواء من اولئك المنحرفين من المسلمين او غيرهم من المعادين المتطرفين  ومن هذه المواقف المسيئة للانسانية والحياة المدنية لابد ان تتبلور رؤية عالمية موحدة للوقوف مع الشعوب وضمان حريتها الفكرية وحياتها المدنية من الافكار المتطرفة التي تحاول فرض افكارها بالقوة وقتل الشعوب المختلفة معها فكرياً وفي العراق يقتل يومياً العشرات تحت هذه المسميات , فالعالم الذي يدعي  ان النظام العالمي الجديد يدعو للتكاتف والتكافل وردع اي قوة مارقة  فالقاعدة والارهاب  والمفكرين والصحف ومنتجي الافلام هم مارقين مسيئين للانسانية والمواثيق الدولية  بدعواهم الى صراع الحضارات  مما يدعو المجتمع الدولي بالوقوف امام هذا التطرف  والعراق اليوم عليه  الأخذ بدوره الحقيقي  من خلال واجبه الشرعي والاخلاقي  والانساني  لدعوة العرب  لإتخاذ موقف حازم وعدم ترك غليان الشعوب وتزايد روح الكراهية  بين الأمم , فالقيادة احياناً تبرز من موقف وما يحدث من اساءة للرسول الكريم  هو ليس موقف فقط وإنما قضية  تهدد البشرية جمعاء  وعلى العراق والعرب امتلاك الشجاعة  في الدفاع عن رسولهم الكريم  بدل التشتت والتفرق والخضوع للافكار المسمومة والضغط على المجتمع الدولي لتجريم المنحرفين ...
 
واثق الجابري

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/21



كتابة تعليق لموضوع : قمة عربية طارئة للدفاع عن الرسول الكريم (ص)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net