صفحة الكاتب : واثق الجابري

أرض مخدومة بأسعار رمزية
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تتجه الحكومة العراقية، الى إيجاد حلول لأزمة السكن المزمنة، بعد أن منحت إجازة مليون وحدة سكنية خلال عمرها، إلاّ أن مشروع المطوِّر العقاري، يختلف عن سابقيه من حيث التكاليف، ما يجعله متاحًا أمام مختلف الشرائح، وطريقًا أمثلَ للقضاء على أزمة السكن.

واحد من الأحاديث عن إمكانية العراق المادية، والنظرية التي يتحدث عنها كثيرون، هي غير موجودة على أرض الواقع، بوجود 80% من الأراضي مملوكة للدولة، وغير مشغولة  بالسكان أو الاستثمارات، ما يجعل هذه الثروة ميتة في أرض بور.

 

أطلق رئيس مجلس الوزراء ومن محافظة واسط، مشروع المطوِّر العقاري للقضاء على أزمة السكن، بتوزيع أراضٍ مخدومة وبأسعار رمزية، لكبح أزمة السكن وغلاء العقارات، في مشروع  مدينة واسط، وبمساحة  خمسة آلاف دونم، ويشمل بنًى تحتيةً متكاملةً، بما في ذلك مدارس ومراكز صحية وحدائق ومراكز تسوق ومتنزهات وطرق حديثة، لخدمة ثلاثين ألف وحدة سكنية بمساحة 200م2 لكل منها، وبأسعار رمزية تصل الى 15 مليون دينار عراقي لكل قطعة أرض، وتكون متاحة لكل المواطنين دون قيود، وستستوعب 150 ألف مواطن بمعدل 5 أشخاص في العائلة الواحدة، ناهيك عن فتح فرص عمل لتشغيل الأيادي العاملة في المرافق الخدمية، التي ستعتمد بمعظمها على ساكني تلك المنطقة، دون الحاجة الى عمل في مكان آخر.

إن المشروع يتلخص بمنح مستثمر أو أكثر من الشركات الرصينة، فرصة القيام بالخدمات المطلوبة وفق المواصفات  والتخطيط الحكومي،  لمساحة من الأرض تخطط على أساس وحدات سكنية بمساحة 200م2، تتناسب مع طبيعة العائلة العراقية، وتحول جزءًا من تلك الأراضي الفارغة، الى منطقة سكنية، يفتح من خلالها المجال للقضاء على ازمة السكن المزمنة، وفتح مجالات متعددة للعمل، وتحسن من البيئة السكنية، التي بدأت تتجاوز على مساحات المدن وتخنقها بالتجاوز على المناطق الخضراء، وتقضي على التجاوزات التي ضغطت على البنى التحتية، وخالفت التخطيط العمراني للمدن.

سيحوّل مشروع المطوِّر العقاري، الأراضي الفارغة، الى مناطق سكنية، ومصادر ترفد الاقتصاد، بتشغيل الأيادي العاملة من سكان تلك المناطق، وتوفر تكاليف سكن أو تنقل عدد كبير من السكان، ماله من تأثير على اقتصاد الفرد والمجتمع.

ينهي المطوِّر العقاري، مشكلتين أزليّتين، أولاهما أزمة السكن، والثانية الحلول السابقة بتوزيع الأراضي في مناطق غير مخدومة، وما يؤدي الى تركها  أو بنائها العشوائي، ومن الممكن قيام بقية المحافظات  والمدن، باستقطاع ما يساوي 001% من مساحة مدنها، وتحويلها الى استثمارات عقارية، تقضي على أزمة السكن، وتحسن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/26



كتابة تعليق لموضوع : أرض مخدومة بأسعار رمزية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net