ظاهرة مصرفية مرفوضة ومدانة
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد الكعبي

لا غروَ بان المصرف العراقي بجناحيه ( الرافدين , الرشيد ) ينهض بصرف رواتب الموظفين والعمال و المتقاعدين البؤساء الذين ينتظرون رواتبهم البائسة بلهفة واشتياق كي يسددوا الديون المتراكمة عليهم , ويستغلوا المبلغ الضئيل المتبقي لتلبية متطلبات عيشتهم البائسة ... ولكن المفجع بالأمر أن المتقاعد يستلم راتبه المتواضع فيجده مليئا بأصغر فئات العملة من أرباع ( 250 دينار) وأنصاف( 500 دينار ) وألف دينار (1000) ممزقة , ومرقعة بأشرطة , وبالية وعندما يطالب المتقاعد موظفي المصرف بتبديلها فأنهم يرفضون الطلب ويجابهونه بأجوبة قاطعة ( لا تتوفر عندنا غير هذه الفلوس تريد أخذها ما تريد اتركها وروح) فيخرج المسكين من المصرف منكسرا كئيبا وهو يحمل بيديه المرتعشتين كومة النقود التلفانه والبالية, وعندما يذهب للسوق فلا يجد أحدا يتقبل هذه العملة , بحجة أنها بالية ومرقعة , فيظل يدور ويدور متألما متحسرا ولكن بدون فائدة , مما يضطر إلى بيع الرزمة التي تحتوي على 25000 بمبلغ عشرة الألف دينار أو أكثر بقليل .. وان الذي يثير الاستغراب والمرارة أن بعض العناصر التي لها علائق مصلحية مع موظفي المصارف فأنهم يشترون العملة الممزقة والمرقعة بأسعار بخسة ويبدلونها في المصرف بنقود جديدة بعد أن يدفعون رشوة إلى المسؤولين عن صندوق المصرف , والطامة الكبرى التي تمزق القلب أن المسؤول عن الصندوق هو الذي سلم هذه العملة إلى المتقاعد والفقير , ولم يستلمها منه عند المراجعة من اجل استبدالها أو تغيرها , فعند من يشتكي هذا المنكوب براتبه..!؟؟ . فإلى الله المشتكى .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat