البطاقة التموينية لغذاء أم للمعاملات
عبد عون النصراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد عون النصراوي

نظام البطاقة التموينية الذي أستحدث في عام 1990 بعد اجتياح الكويت والانتفاضة الشعبانية ونتيجة للعقوبات الاقتصادية ( الحصار الاقتصادي ) الذي فرضه مجلس الأمن على العراق .
الغاية من البطاقة التموينية هي توفير المواد الغذائية اللازمة للمواطن وبعدالة ، ولكنها سرعان ما تحولت الى وثيقة رسمية لا يمكن الاستغناء عنها عند مراجعة دوائر الدولة .
والسؤال الذي يطرح نفسه : البطاقة التموينية تخص الغذاء لماذا تحشر في مجمل المعاملات الرسمية ؟
لتزيد تعقيداً في الروتين الذي يأخذ حيزاً كبيراً في أنجاز المعاملات بدءاً من تأييد السكن الذي كان من المفروض أن يلغى مع وجود بطاقة السكن .
فالمطالبة بالبطاقة التموينية لأنجاز المعاملات هي وسيلة من وسائل أبتزاز المواطن ، وكان الأجدر بالحكومة الإسراع بإصدار البطاقة الموحدة التي توفر العناء على المواطن وتختصر جميع المستمسكات .
أن مجلس النواب اليوم أمام أصدار تشريع يمنع من خلاله أستخدام البطاقة التموينية لأغراض المعاملات وأبقائها على مهمتها في مجال الغذاء فقط .
ومن الجدير بالذكر أن البطاقة التموينية تحتوي على سبع فقرات أو مفردات هي ( الطحين والرز والدهن والشاي والسكر وحليب الأطفال وحليب الكبار ) وقد تفتقد لبعض هذه المفردات لعدة أشهر ، فما الذي يدعونا للأبقاء عليها .
أن الحكومة الجديدة مطالبة وبشدة بوقفة حازمة تجاه البطاقة التموينية فأما تفعيلها أو أزالتها وجعل السوق مفتوحاً ومدعوماً وكفى أستخفافاً بالمواطن العراقي .
عبد عون النصراوي
كاتب عراقي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat