تفسر المصادر الشيعية كلمة الرافضة عندما جاء زيد بن علي عليهما السلام إلى الكوفة، سمع الناس أحاطوا به في بهجة، فقد تصوروا أن أخاه محمد الباقر الإمام الخامس هو الذي أرسله وعندما أعلن زيد عن رغبته في القيام بثورة، سألوه عما إذا كان مشروعه يمثل رأيه الخاص أو يمثل رأي الإمام، ولما أوضح لهم أنه يثور من تلقاء نفسه تركه الشيعة، واعتبر الشيعة كلمة الرافضة شتيمة فذهب رؤسائهم إلى الإمام جعفر الصادق عليه السلام ورووا له أن رجلا معيّنا قد أطلق عليهم هذه التسمية، فأجابهم الإمام عليه السلام بكلمات مطمئنة، إن الله سبحانه هو الذي سماهم، جاء في الإنجيل أن 70 شخص قد انفصلوا عن فرعون والتحقوا بدين موسى عليه السلام ولذلك أطلق عليهم اسم الرافضة، وهكذا هم الشيعة أنفسهم الذين انفصلوا عن خلفاء السقيفة.
والذي وضع مصطلح الرافضة على الشيعة هو الشعبي في حال ينظر ابن تيمية وهو عدو الشيعة الأول المعروف أن كلمة الرافضة وضعها عبد الرحمن بن مالك بن مغول لتزيين حكاياته وبصفتها حجة على الشيعة، يأخذ أحمد أمين تلك الرواية على أنها رواية حقيقية يستنتج منها أن أصل الشيعة مستمد من اليهودية ويرى بعض علماء الشيعة أن الرافضة غير مذهب الاثني عشرية.
أما الغيبة عند الشيعة غيبة الإمام عليه السلام وعند ظهوره ستقوم مملكة الله الحقيقية، قيل أن الشيعة كبروا على الأمل والانتظار وعند الشيعي أن العالم لا يمكن أن يكون دون إمام، في الغيبة الصغرى أناب عنه أربعة نواب وبعدها قرر الله أن تكون الغيبة الكبرى بلا وساطة بين الإمام والمؤمنين، وتدوم إلى أن يرجع الإمام الثاني عشر في عظمته وإجلاله بسيفه وقوته ليقيم العدل من جديد.
جاء في كتاب أخبار الدول للقرماني أحمد بن يوسف الدمشقي أن حكاية السرداب التي اختفى فيها الإمام المهدي غير واقعية عند الشيعة فهناك من يقول أن السرداب في بغداد وهناك من يجده في بابل الحلة، ترك بغيبته الصغرى أربعة سفراء، الأولان هما الأب والابن في حين أن الآخرين لم تكن بينهما أي قرابة، يرى العالم كاشف الغطاء أن حكيمة جدة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه سألوها عن منصب الإمامة عند المؤمنين ذكرت الجدة حكيمه أنها هي التي تنوب عن الإمام الغائب وحين اندهشوا لوجود امرأة في المنصب أفهمتهم حكيمة أن الحسين بن علي بن أبي طالب أوصى بأن تكون أخته زينب وصية على ابنه علي وأنها تولت قيادة الطائفة الشيعية وكانت حكيمة على اتصال مباشر مع الإمام عليه السلام اتفق الجميع المصادر إلى أن هناك أربع سفراء بدون انقطاع ورد أسماء أخرى لكن تلك الأسماء هي وكلاء لهؤلاء السفراء الأربعة
علي الخباز, [29/03/2025 10:27 ص]
السفير الأول كان أبو عمر عثمان ابنه سعيد العمري هو أول السفراء جده عمر بن حريث الصيرافي الكوفي معروف عند أهل الكوفة ينسب إلى بني أسد دخل الخدمة في بيت الإمام التاسع وعمره 11 سنة ولم يغادر منصبه، أصبح فيما بعد بوابا ثم حاجبا وكسب ثقة الإمام بصفته يده اليمنى فأن الإمام كان يكلفه بتدبير جميع الأمور وكان عثمان قد ارتقى إلى هذا المنصب في حياه الإمام العاشر علي الهادي فأثنى عليه كثيرا كانت الحكومة تحرص على مراقبة الإمام العاشر وترتاب في أمره، وكان هو إنسانا تقيا ورعا منطويا على نفسه يعيش في عزله عن الناس يخاف الظهور أمامهم حتى أنه كان يبقى في بيته في معظم الأحيان ويتجنب الحديث مع أفراد من أبناء طائفته كان يقدم عثمان لمن يأتون للحديث موضحا أن عثمان نائبه وأنه رجل محترم وكل ما يفعله إنما يفعله باسمه، شغل عثمان المنصب نفسه عند الإمام الحادي عشر، كان يأمر عثمان بأخذ المال ويخبر الشيعة بأن عثمان وابنه نائبا عند الإمام، تحمله المسؤولية في مقر الحكومة بسامراء في منتهى الصعوبة نظرا للحراسة المشددة على الإمام لكنه مع ذلك رجل يعرف كيف يسير الأمور في سرية تامة واستطاع أن ينجو من مطاردة أعوان الحكومة، اعتنى عثمان بالإمام الحادي عشر أثناء مرضه وقدم لموته ما يستحق من عناية واهتمام فغسل جثته وكفنه ودفنه وهذه عند الشيعة هي العلامات الأصلية على أن عثمان نائب الإمام المتوفي وسفيره وأنه قد فعل كل شيء بناء على ما أمره به الإمام لم يكن من السهل إدارة طائفة الشيعة، كانت تسود حياتها عادة الاضطرابات والمنازعات والتطلعات بعض إفرادها إلى منصب النيابة، وضع سياسي متأزم وذلك لاتساع مجال أهل الفتنة، وفي صفوفهم أخو الإمام الحادي عشر جعفر الذي أراد لنفسه أن يكون إماما، رفضته مجموعة كبيرة من الشيعة، وقدمته على أنه (كذاب) ولم تكن هناك أي وسيله للرشوة والخيانة ولا العنف تعد رديئة بالنسبة إلى جعفر إذا كان تمكنه من الوصول إلى هدفه أي الإمامة وميراث أخيه، حتى أنه حاول من أجل بلوغ هذا الهدف أن يكسب إلى جانبه عبد الله بن خرقان وزير الخليفة برشوة سنوية تقدر بـ 30,000 دينار ولكن الوزير أجابه بالرفض القاطع وأحاله سخرية منه على أبناء طائفته الشيعية، ولما لم يستطع جعفر الحصول على مساعدة من الحكومة أخذ يتقرب من الشيعة، ورغم محاولة جعفر كسب الشيعة
إلى جانبه عن طريق المال لم يتمكن من إقناعهم بإمامته وعندما فقد الأمل ذهب إلى الخليفة ووشى بهم ونجح في إثارة الخليفة فراح يطارد الشيعة في كل مكان.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat