مهرجان فتوى الدفاع المقدس في العتبة العباسية هوية تقدير وتوثيق
علي حسين الخباز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي حسين الخباز

تتحول الأحداث السياسية والانسانية الى مواقف تصقل مواهب التوثيق وهناك احداث مرت في التاريخ العراقي سجلت فرادتها للدفاع عن العراق وعن الامة الاسلامية والانسانية ضد أي مظهر من مظاهر الاحتلال وفتوى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)غير معنية بوجهات النظر، الموقف اكبر من وجهة نظر وراي ومزاج ،الوطن بخطر لذلك يرى سماحة السيد احمد الصافي ان نصر الفتوى هو هزيمة نكراء لقوى الشر بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والتفاعل مع الذكرى دعوة للحرص على المبادئ والقيم التي رسختها فتوى الدفاع المقدس والحرص الوطني الانساني للمرجعية انتجت هذا الموقف الجريء والحازم امام الاجراءات السياسية، ووجهات النظر البحث عن قضية تأصيل دور المهرجان السنوي الذي يقام كل عام في العتبة العباسية المقدسة وفي بقيه العتبات ليجهز لنا مادة اعلامية ادبية فكرية متجددة كون المعركة ليست عسكرية بقدر ما هي معركة مصائر وضمائر وبصائر مثل ما انجبت هذه الفتوى ابطالا من الطراز الاول مع اختلاف اعمارهم انتجت في مهرجاناتها السنوية كتابة فنانين وشعراء بكافه الفنون رجالا ونساء وبكل الاعمار بين الاستجابة الجماهيرية للفتوى شملت جميع النماذج الإنسانية واصبحت مثل ما هي حرب الشعب وتطوعت الجماهير للاستجابة فهي ايضا حرب الفكر والادب والفن والاستجابة كانت للتعبير المحفز والتعبوي والان تجندت كل هذه الفنون من اجل التوثيق فهو نشاط فاعل لخدمه المرجعية والاحتفاء بالفتوى باعتبارها حركة وطنية ذات اثر كوني وتاثير معنوي عالمي
ويرى سماحة السيد احمد الصافي ان الثمن كان بمستوى قيمة التحدي دماء زكية نقية اعطاها هذا البلد ومن اهم نتائج الفتوى انها وحدت العراقيين السؤال اليوم ما الذي نريده من مهرجان فتوى الدفاع المقدس؟ نمر على المهرجانات وابعادها الفكرية والفلسفية لنجدها تعكس واقع الحياة بكل تفاصيلها وموروثها الثقافي والاجتماعي وتوجيهات المجتمع الفكرية وتسليط الضوء على هويته وعلاقته بالمرجعية من خلال الاستجابة الجماهيرية التي اذهلت العالم ، المهرجان اليوم يعمل على خلق تأثير انساني يجعل من الدماء الزكية رمزية عالية بحيث نستشعرها اليوم ونعلمها للأجيال القادمة ليصبح المهرجان محورا بناء يمتلك القدرة على احداث التعبير ويبقى في ذاكره الشعوب، المهرجان اليوم ينطلق كشاهد من الشواهد التي تطل على المستقبل، فطوبى لفتوى المرجعية التي حولت الحزن الى سرور وحولت الخوف الى طمأنينة وثبات وهذا انجاز رائع لا يمكن ان يحدث الا عند قوة وحكمة المرجعية الدينية العليا ، سيد النجف اطال الله في عمره الشريف حول حزن العراقيين الى سعادة، حول ذلك الخوف الى طمأنينة، والمهرجان اليوم يعد من الأنشطة الفاعلة رسخت القاعدة الجماهيرية وسعت لتزيد صلابتها ولتصل الى رجال المستقبل بحقيقتها الفاعلة الساعية للحرية والسلام والوقوف ضد اشرس
هجمة بربرية هذا ما يسعى اليه مهرجان فتوى الدفاع المقدس في كل عام باعتباره سلاح من اسلحة الوعي واليقظة الجماهيرية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat