صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

العرب ملتزمون بخطة بن غوريون
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 روى كريستيان بينو وزير خارجية فرنسا في مذكراته انه التقى بن غوريون قبل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وابلغه انه قابل عبد الناصر وانه يحمل له اخبارا سارة فقد سمع من عبد الناصر ان المشاكل مع الكيان الصهيوني سوف يحلها الزمن وانه يركز كل جهوده على التنمية ورفع مستوى المعيشة في مصر 
وكان رد بن غوريون ـ كما يقول بينو في مذكراته ـ هذا خبر سيء جدا للكيان الصهيوني فقد كان بن غوريون يرغب في اشعال نار الحرب في المنطقة لان تعطيل الحرب وقيام السلام معناه بقاء الكيان داخل المناطق التي حددتها اتفاقات الهدنة ( الحكام العرب في مذكرات زعماء وقادة ورجال المخابرات العالمية ص/17 )
هذا الكلام قبل سبعين سنة وما يجري اليوم هي تلك الغايات الصهيونية التي اعلن عنها الارهابي بن غوريون ، ولكن من هي الادوات التي تساعد على تحقيق الغايات الصهيونية ؟
نحن اولا لم نتفق هل العرب اصحاب قضية ؟ ان قالوا نعم فهنالك حكام يعملون على انهاء القضية علنا وهناك من يعملون للحصول على فتات حقوق القضية وبذلة ، وهنالك لا يتنازلون عن القضية ، وكل طرف يدعي هو صاحب الحل الصحيح .
الان امريكا الارهابية قتلت اطفال اليمن ، لماذا لان اليمن قرر غلق البحر الاحمر على الكيان الصهيوني لان الكيان يحاصر غزة ويمنع دخول الغذاء والدواء له ، وما علاقة اليمن بغزة ؟ اليست غزة وفلسطين هي القضية ؟ اذن هكذا يتصرف اليمن من اجل القضية .
من يؤازر اليمن في هذه الحالة ؟ المفروض ايران والعراق بمقاومته الاسلامية وحزب الله والشرفاء في سوريا ، اما حماس فهي في دوامة المفاوضات التي لم ولن تلتزم بها الصهيونية اطلاقا وستبقى تراوغ .
ومن كان يعول على ترامب فيمكنه الدفع مبلغ معين لتتغير اقوال ترمب الرجل صاحب اسواق مالية ، لا تخدعكم مسالة ازماته مع دول جوار امريكا انه يلعب بالتصريحات لكي تتضارب سوق الاوراق المالية حتى يتلاعب بالاسهم .
نعود بالنسبة لايران لا زالت تهدد وموقف صارم بعدم التفاوض تحت التهديد ، العراق اتصل جناب وزير الدفاع الامريكي ليهدد السوداني وليس لمناقشة الوضع العراق بان يمنع المقاومة الاسلامية من مؤازرة اليمن ، واما حزب الله فقد ابتلي بحكومة ركيكة هزيلة حتى لا تفهم العمالة باصولها ويكفيها ذلة عندما يوجه لها الكيان الصهيوني بمنع الطائرات الايرانية الهبوط في مطار بيروت وهي تنفذ يكفيها ذلة وجود امريكان في المطار يراقبون المسافرين حتى وان كانوا ضيوفا على الحكومة اللبنانية عار ما من بعده عار ، وها هي حدود بلكم العزيز تعبث به الصهيونية والجولاني ومن يجرؤ لو قال كلمته حزب الله
على ماذا تخشون ؟ الكرسي ، المال ، الشعب ، الكرامة ، الوطن ....
الكراسي متحركة والتاريخ يتحدث عن ذلك ، والمال تتركوه شئتم ام ابيتم ، والشعب سيذكركم قدحا او مدحا لكم الخيار ، والكرامة لا تجتمع مع الكرسي والمال بهذا الاداء ، والوطن بجراحه سوف تطمر جثثكم رغما عن انفه الا اذا حدثت كرامة وتناثرت اجساد الخونة ولا يعرف لها مصير
هذا الوضع بين سوريا ولبنان وغزة واليمن ويريد ان يوسعها المعتوه ترامب هي النوايا التي تطرق لها بن غوريون حتى انهم بلا دستور وعندما سال جلعادي غيلادي اليهودي العراقي بن غوريون عن سبب عدم وجود دستور اجابه الدستور لبلد له حدود ونحن الى الان لم نثبت حدودنا .
ماذا تنتظرون اصحاب الكراسي؟ ان يرفع همتكم الجولاني !!! ام تنتظرون دخول الصهاينة الى عقر داركم وهم دخلوه بالفعل بسفاراتهم وتطبيعاتكم .
انتم راحلون شئتم ام ابيتم المسالة  هي الايمان بالموت وهذا ما لا يمكن لكم ولا لترامب ان يلغيه او لا يندفن في حفرة ، الا من اطلق طلقة على الكيان الصهيوامريكي فانه سيموت جسدا لكن يبقى حي فكرا وشموخا والتاريخ ينظر باعجاب لليمن بامكاناته هذه وبقوة كلمته التي تشرف البيت الابيض والكنيست الصهيوني وكل منضوي في الجامعة العبرية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/03/17



كتابة تعليق لموضوع : العرب ملتزمون بخطة بن غوريون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net