في عام (1999)، ([1]).حدث حدثاً مهماً في تأريخ العراق هذا الحدث الذي عاشه أبناء الصدر الثاني نتيجة شهادة المرجع الكبير مفجر منبر صلاة الجمعة في العراق والنجف الأشرف, في مسجد الكوفة المعظم هذا المنبر التوعوي استطاع به أن ينهض بهذه الجموع المؤمنة التي سمعت من المرجع الشهيد أنواع الخطب الدينية والاجتماعية والتربوية والثقافية والسياسية الهادفة لأن أوضاع الشعب العراقي في تلك الفترة صعبة, بل في غاية الصعوبة والنظام يحكم قبضته على الشعب ومراجع الدين مما قاد هؤلاء الشباب ساعة الصفر بطريقة عفوية كادت أن تطيح برأس النظام البائد.
إن الشيخ حيدر حسن كريم حسن العابدي ([2]).ورفاق الدرب الذين تبنوا قلب الطاولة على النظام بعد شهادة شهيد الله اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر وأبنائه الميامين وان التخطيط لهذه الحركة جاء نتيجة تعسف الحكومة وهذه الساعة حكمت أن تشمل كافة المحافظات .
إن البداية لم تكن سهلة كما يتصور الفرد منا فهناك جيوش تنظر إلى هذه الساعة التي سوف تحدد مصير الشعب, وعلى الشيخ حيدر ورفاق الطريق عليهم توفير الأسلحة الآلية والاعتدة وإعداد خطط محكمة لإلية الهجوم على مفاصل الحكومة الفاشية فكان هناك رأيان لجلب الاسلحة الاول الهجوم على المخازن التي كانت على طريق كربلاء والذي يبعد على مركز المدينة حوالي عشرين كيلو ويأخذ الطريق منعطف على اليسار عند الذهاب إلى كربلاء وألان قريب من الهرموش والثاني هو الهجوم على (الحامية) ([3]). واستقر الحديث على الثاني لقربها من منازل المهاجمين عليها.
أسباب قادت الى الانتفاضة لعل أحدهم يحسبها حساباً عاطفياً بل هي ردت فعل لحدث كبير قامت به السلطة تجاه مرجع من مراجع المسلمين وهذه السياسة العفلقية لم تنهني من اجرامها بحق العلماء والصالحين وعباد الله الذين يريدون توعية الشعب بجرائم البعث مما تأتي تصفيتهم بدم بارد .
إن سلطة البعث ومنظماته الاجرامية استطاعت أن ترهب الشعب من خلال سياستها بالضغط والإكراه كما حصل في بداية حكمهم منع ممارسة الشعارات الدينية لمذهب اتباع اهل البيت (عليهم السلام )حتى وصل الحال بهم إلى اجبار رجال الدين والأساتذة والطلبة والعمال وغيرهم للانتماء إلى الحزب قسراً ومن لم ينصاع اليهم فتجد انواع التهم معلبة جاهزة اتجاه من لم يرغب بهم .
لم يزل الحائط له اذان يسلط الضوء على كل مكان فيه شبهة وهذه الهيمنة على العراق شعباً وأرضا, والحوزة العلمية بين سطوة الحكومة الفاشية وبين ممارسة دورها في عملية التبليغ وبسط الوعي الرسالي بين افراد الأمة وكلنا يعلم ماذا صنع منبر الجمعة من وعي في صفوف الأمة ومن يرغب بسماع تلك الخطب في منبر الجمعة الهادفة. يتبع
)1)في هذا اليوم 19/2/1999 استشهاد اية الله العظمى شهيد الله وابنائة الميامين رحمهم الله بعد صلاة العشاء في حي الحنانة
)2) الشهيد السعيد الشيخ حيدر حسن كريم حسن العابدي 29/12/1976-2002
(3)معسكر مشاة النجف الأشرف (الحامية)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat