البيت منهل العلم قبل المدرسة /الشيخ محمد صالح البرغاني
د . تقى محمود السعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . تقى محمود السعدي

من يكتب عن رجل مرجعية له اسمه ومركزه العلمي ،لابد ان يقف موقف الشاهد الموضوعي ، قبل ان ندخل الى سيرة الشيخ محمد صالح البرغاني نرى ما كتب العلماء عن سيرة بيته ،
يقول الدكتور حسين علي محفوظ في كتابه تراجم العلماء ان اسرة ال البرغاني من البيوت العلمية القديمة في العراق وفي ايران والتي خدمت العلم والدين اثنا عشر جيلا وهم ينتسبون الى ال بويه
وانجبت فروع هذا البيت الثلاثة آل الصالحي وال الشهيدي وال العلوي في كربلاء وقزوين عدد كبير من العلماء
اشتهرت هذه الاسرة بالبرغاني اول من اشتهر بها الشيخ محمد المعروف بالملائكة توفى سنه 1200 هجري بعد تسفيره الى قرية برغان وفرض عليه الاقامة الجبرية ليصبح هذا الاسم عنواننا للاسرة
تفرعت هذه الاسرة الى ال الصالحي انتسابا الى الشيخ محمد صالح البرغاني وال شهيدي نسبة الى الشيخ الشهيد محمد تقي برغاني اكبر الاخوة الثلاثة استشهد في المحراب اثناء اداء صلاة الصبح اغتاله زمرة من البهائية في محرابه وال العلوي نسبه الى الاخ الثالث علي
هو ابن الملا محمد ابن الملا محمد تقي ابن الملا جعفر الطلقاني ولد في برغان سنه 1200هـ ثم ارتحل مع اسرته الى قزوين فتلقى فيها مبادئ العلوم العربية وهاجر الى اصفهان ثم خرسان وقم تتلمذ فيها على الميرزا القمي ثم انتقل الى النجف وتتلمذ على الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وبعدها سكن كربلاء ليدرس عند فحول العلماء كالسيد علي صاحب الرياض والسيد محمد المجاهد وقد اجيز منهما، ثم عاد الى قزوين التي تصدر فيها وعكف على التدريس والتأليف وكان الشيخ محمد صالح على درجة عالية من الزهد ،محدثا خطيبا مكافحا للفساد الذي كان قد عم مدينة قزوين في عهدها حتى استطاع ان يعيد الى سكانها تقاهم
كان الحاج الملا محمد صالح البرغاني القزويني من فحول المجتهدين في زمن الدولة القجارية وله تصانيف كثيرة واثار نفيسة وكان خطيب مختص في النعي للائمة الاطهار متقيدا بالأخبار الموثوقة والمراقي المفجعة، ورافق شقيقه الملا محمد تقي السيد محمد المجاهد الطبطبائي في جهاده مع الروس ، نزح اخر ايام عن قزوين واستوطن كربلاء ومات فيها توفى وهو عند ضريح الامام الحسين عليه السلام يزور رافعا يده الى السماء خاشعا ودفن جنب الشباك المحاذي لناحية راس الامام عليه السلام في الرواق الغربي رحمه الله
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat