صفحة الكاتب : د . عباس عودة شنيور

أحكمُ أو أهدمُ
د . عباس عودة شنيور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قالها اللعين بضرس قاطع نسلم العراق رمادا إو ترابا لا أتذكر اللفظ بالضبط ويبدو أنّ هذا نسقٌ ثابت لدى المستبدّين فهم لا يرحمون ولا يخلون رحمة الله تجي . يتنعمون بخيرات البلد الذي يحكمون فإذا أرادوا المغادرة تحت صفعات شعوبهم المضطهدة يغادرون حارقين كل شيء وراءهم. ماذا كان اللعين اللعين قد استغل فرصة منح اللجوء السياسي فانسحب جيشه من الكويت الشقيق.. وسلّم البلاد والعباد لمجلس يختاره بنفسه لينظم أمور البلاد بحكومة انتقالية، تفرّج قليلا عن الناس، وتهيؤ لحكومة منتخبة؟ هل كان سيحصل ما حصل من تدمير وطائفية وخراب يصعب إصلاحه كما هو الحال الآن.
والأمر ذاته يحصل الآن في سوريا العزيزة، ماذا لو كان بشار اللعين قد سلّم الأمر لحكومة انتقالية فمنتخَبة. هل سيستسلم الجيش السوري العتيد لشلل من الجماعات الإرهابية؟ هل ستضرب جميع أسراب الطائرات في مطاراتها؟ هل ستُدمّر جميع شبكات الرادارات؟ هل ستفجّر الأعتدة والأسلحة الثقيلة؟ هل ستخوض مخابرات دول العالم ألعابها في أرض سوريا فتبدأ سلسلة اغتيالات العلماء والأساتذة والسياسيين؟
هل ستكون هناك فرصة لحرب أهلية متوقعة؟
ابحثوا سادتي وراء المستفيد من جعل سوريا الصامدة أمام الدولة اللقيطة، في جعلها دولة بلا جيش، بلا سلاح، بلا علماء، بلا وحدة وطنية، دولة مهلهلة كالعراق، لايمكنها الصد ولا الرد.
إن المستفيد من ذلك كله الكيان الغاصب وامتداداته الغربية لتنفيذ الإرادة التوراتية من النهر الى النهر. نعم سقطت الديكتاتورية ولكن لننظر لثمن سقوطها الباهض من دماء سورية كريمة أريقت طوال ٥٠ سنة من الظلم والطغيان والاستبداد فضلا عن تدمير بلد بكل معالمه الحضارية والوجودية. وكأنّ الطغاة آلوا على أنفسهم أن يكون بعدهم الطوفان.. وإما أحكم أو أهدم.
ولعنة الله على الظالمين.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عباس عودة شنيور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/11


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : أحكمُ أو أهدمُ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net