قالها اللعين بضرس قاطع نسلم العراق رمادا إو ترابا لا أتذكر اللفظ بالضبط ويبدو أنّ هذا نسقٌ ثابت لدى المستبدّين فهم لا يرحمون ولا يخلون رحمة الله تجي . يتنعمون بخيرات البلد الذي يحكمون فإذا أرادوا المغادرة تحت صفعات شعوبهم المضطهدة يغادرون حارقين كل شيء وراءهم. ماذا كان اللعين اللعين قد استغل فرصة منح اللجوء السياسي فانسحب جيشه من الكويت الشقيق.. وسلّم البلاد والعباد لمجلس يختاره بنفسه لينظم أمور البلاد بحكومة انتقالية، تفرّج قليلا عن الناس، وتهيؤ لحكومة منتخبة؟ هل كان سيحصل ما حصل من تدمير وطائفية وخراب يصعب إصلاحه كما هو الحال الآن.
والأمر ذاته يحصل الآن في سوريا العزيزة، ماذا لو كان بشار اللعين قد سلّم الأمر لحكومة انتقالية فمنتخَبة. هل سيستسلم الجيش السوري العتيد لشلل من الجماعات الإرهابية؟ هل ستضرب جميع أسراب الطائرات في مطاراتها؟ هل ستُدمّر جميع شبكات الرادارات؟ هل ستفجّر الأعتدة والأسلحة الثقيلة؟ هل ستخوض مخابرات دول العالم ألعابها في أرض سوريا فتبدأ سلسلة اغتيالات العلماء والأساتذة والسياسيين؟
هل ستكون هناك فرصة لحرب أهلية متوقعة؟
ابحثوا سادتي وراء المستفيد من جعل سوريا الصامدة أمام الدولة اللقيطة، في جعلها دولة بلا جيش، بلا سلاح، بلا علماء، بلا وحدة وطنية، دولة مهلهلة كالعراق، لايمكنها الصد ولا الرد.
إن المستفيد من ذلك كله الكيان الغاصب وامتداداته الغربية لتنفيذ الإرادة التوراتية من النهر الى النهر. نعم سقطت الديكتاتورية ولكن لننظر لثمن سقوطها الباهض من دماء سورية كريمة أريقت طوال ٥٠ سنة من الظلم والطغيان والاستبداد فضلا عن تدمير بلد بكل معالمه الحضارية والوجودية. وكأنّ الطغاة آلوا على أنفسهم أن يكون بعدهم الطوفان.. وإما أحكم أو أهدم.
ولعنة الله على الظالمين.
|