تبقى مورقةً ، فوق قلوب الأزمانْ
تبقى تاريخ الوصلِ..
دروب البهجة
في الحرف تشعّ ملامحها
تشدو مشرقة ..
كالشمس.. تسافر عيناها
فوق سماوات العالمِ
تزرع فوق الصحراء الأزهارْ
وترشّ غصون الزمن الممتدّ
بماء الحكمة والإيمانْ
تفتح للكون ثياب قواعدها
مرّتْ فيها الشمسُ بطريق
كالحلم المتوزّع بين الصحوِ..
وبين النومْ
قالت : يا لغة السفر.. ربيع الكلمات
أنت الشمسُ عيون لنْ تنأى
لن يبعد عن ساحتك الصلواتْ
خطّ التاريخ ُحروفاً :
-هذي لغة القرآنْ
تبعث روح الأمّة ، بالكلمات النورْ
تتوهّج كلّ مفاصلها أجنحة ..ومصابيحْ
تكسر أصوات الليل تكفكف دمع المحزونين الفقراءْ
وتعيد الأمل المفقود لكلّ العرب الشرفاءْ
تترك في كل مكان عنواناً...عنوانْ
حقيقتها تلثم صدق الإحساسْ
وأريج عقول الناسْ
وتصلّي للّه تعالى
حمداً.. شكراً
تتألق في طلعتها
تحمل سحر الأمس
وسحر اليوم تبارك
بحر الأفق المتهادي
في فيض رؤاها
تمضي
في التطواف الحالم
ترتادُ مرافئ لم تخطر
في بال لغات العالم
تعبّئ درب الخلق مسرّات
وترشّ الضوء على الدنيا
تحرسنا
وتقولْ :
لا خوفَ عليكمْ يا أبنائي
ستظلّ الضادْ
شامخة
وقلاعا من نور
يتزوّدُ منها العالم
تحمل بين يديها ورداً ..وودادْ
تستيقظ في الأعماق
وتصيحْ :
لا.. للريحْ
لا.. للأعداءْ أنّي للأمس..
وللحاضر..
والمستقبلِ
كنتُ .
وأبقى في كلّ مكانْ
إنّي معكم
لن أعشق حُفر الصمتْ
قلبي يسمع منكم
ويرى فوق جباه العصر الصوتْ
أنّي أسطع بالحقِّ ..
وبالعدلِ
وأزهو
يرعى الله حروفي
لن يدنو
مني الصعب الموتْ
أنّي أكبرُ..
أكبرُ
أنّي لغة القرآنْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat