الحرب تتحرك بمزاج المحور ام العدو
علي الخالدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي الخالدي

الفرق بين نوع الحرب التي يريدها الكيان مع الشيعة، والتي يريدها الشيعة مع الكيان، من يتحكم بمن.
العدو يريد حرباً خاطفة، سريعة، مدمرة وعنيفة بأسلحة فتاكة باهظة الكلفة، ولا يهمه قتل الاطفال والمدنيين، فهو لديه الملل ولا يملك الصبر على الوصول للهدف, المقاومة: حربها استراتيجية الصبر والنفس الطويل، وعقلية طالب الثأر, الذي يبحث عن انتقامه لعشرات السنين, تعتمد على استنزاف المقابل، فالعدو الذي ولد صدفة بلا جذور, لا يحتمل اخفاقات طويلة تمتد لسنوات، فشعبه سريع الملل.
إذن كل من يطالب المقاومة او يريد دخولها بحرب سريعة مدمرة، فهو يريد جرها إلى استراتيجيات العدو، الذي يتفوق فيها بوفرة السلاح الغربي والمال الخليجي والمعلومات الاستخبارية من اغلب اجهزة العالم، سواء كان واعي لفعله هذا ام جهلا له، بينما استراتيجية المحور استمرار تبنيها لسياسة المقاومة وموازنة الردع، الطويلة الأمد في استنزاف العدو ونكس معادلاته في المنطقة والعالم.
مقذوفة اللهب العالمية لا بد لها من رامي، ثم مدحرج إلى حقل المتفجرات، الجميع يحاول ابعاد النار عن جبهته، روسيا تحاول اخماد الشرارة في اوكرانيا، والصين لا تريد فتيلها من تايوان، إلا إسرائيل تريد إحراق المنطقة، فهي بدت تغرق في مستنقع غزة، وتبحث عن من يهدي لها النجادة وينقذها، ولا تجد غير جر حلف الناتو وامريكا لجوارها، وارغام إيران الإسلامية دخول ساحتها المليئة بالألغام ، فهرعت لخطوات الاغتيالات، والعمل على استفزاز المحور، كفخ تحاول ايقاعها به، وجرها إلى ساحتها.
القيادة الحكيمة المتمثلة بالإمام الخامنئي تحاول أن تبعد المنطقة عن النار, ومنع الهلال الشيعي او الاربعمائة شيعي من الاحتراق، خلاف قيادة الكيان المجنونة والمتهورة، فاقدة شرف الخصومة, الغائبة الوعي لشدة الضربات المتتالية على الرأس، لا تنفك من المشاكسات، في تنفيذ المجازر اليومية مع جرائم التهجير وهدم المنازل، وهلاك الزرع ودمار الارض, في لبنان وغزة.
التكنلوجية والذكاء الاصطناعي, وعدد الاهداف وسرعتها, وحدها لن تحدد مزاجية المعركة، بل من يتحكم بعقل الحرب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat