صفحة الكاتب : ايمان عبد الرحمن الدشتي

أيتها القلوب الملتهبة..!
ايمان عبد الرحمن الدشتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد رحل سيد المقاومة عن عيوننا؛ لكنه خالد في ضمائرنا! رحل عن الدنيا الفانية لكنه باقٍ في سجل الخالدين! رحل ولم يألو جهداً في نصرة الدين والعقيدة والإنسانية.

لم يطلب عزَّاً دنيوياً وقد أعزه الله! لم يطلب وجاهة وكان وسيظل وجيهاً بسيد الشهداء! لم يطلب مُلكاً وقد ملك قلوب الأحرار والشرفاء! لم يطلب كل ذلك، بل طلب عزَّة المسلمين وأمان المستضعين، حتى تحقيق النصر على الكافرين، والتمهيد لدولة بقية الطاهرين، أو كرامة ينالها بعد جهاد وصمود خالصَين، وقد وهبها الله له وعلى يد أخسّ خلقه (وكرامتنا من الله الشهادة)

السيد الأمين في كل عطائه لم يقدّم أكثر من تأدية تكليفه الشرعي، فكان عبداً مخلصاً لله، وسيداً وقائداً للمؤمنين والمقاومين، ومنتظراً ممهداً صادقاً لإمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف) فهل أدركنا الآن ما تكليفنا؟!

متوهم من يعتقد أننا بفقده هُزمنا او كُسرنا، فالمعركة لم تنته باستشهاده وإنما حمي وطيسها وبضراوة أكبر! ولن نتزلزل عن مواقفنا وعنفواننا، لا والله؛ فالصراع بين الحق والباطل مستمر! وعلينا مواصلة المسير وبنفس قوته وعزيمته، ووالله! صحيح إن قلوبنا كالجمر لمصابه، ولن تبرد أبدا! لكن نهجه سيلهمنا قوة وعزيمة وإرادة، حتى نحقق ما مضى عليه هو واسلافه الشهداء، في إعلاء راية الحق بمقاومة رأس الشرّ أمريكا وذنبها اللعين أبناء صهيون، والتمهيد لتعجيل ظهور سيد الأرض وقائدها (روحي وأرواح العالمين له الفدى) وحتى نشهد ذلك اليوم الموعود او نهلك دونه!

فلا تهنوا ولا تحزنوا فالنصر حليفكم أيها الأحرار المقاومون، وأنتم الأعلون! رغم أنف المستكبرين، وأنف كل جبان رعديد أنجبته الأمة العربية والإسلامية! وعهداً لك منّا يا أبا هادي إننا صادقون!

٢٨/ أيلول/ ٢٠٢٤


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان عبد الرحمن الدشتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/09/29



كتابة تعليق لموضوع : أيتها القلوب الملتهبة..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net