جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة:
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره"
أمالي الشيخ الطوسي(رحمه الله).
إنّ الرابط الذي يربط المؤمنين هو رابط الولاء لله تعالى، وكلّ منهم يعمل في طاعة الله تعالى من خلال محقّقات تلك العبادة والطاعة، والعبادات متنوّعة وكلّها تقرّب العبادة من ربّهم سبحانه وتعالى، ولا تقتصر على ما فرض الله من واجبات إنّما تكون في المستحبّات كذلك كما في قضاء حاجة المؤمن.
وقد وردت أحاديث كثيرة لبيان هذا العبادة والعمل الكبير الذي له من الثواب الجزيل كما في الحديث أعلاه، وروايات أخرى منها:
الكافي: عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عز وجل له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أولها الجنة".
وكذلك في قرب الإسناد: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة أدناهن الجنة".
لنا أن تأمّل في هذا الثواب الجزيل الذي إدّخره الله تعالى للمؤمنين الذي يسعون في قضاء حوائج بعضهم البعض.
وكذلك ورد ف البحار عن الإمام الكاظم (عليه السلام): " إنّ لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة".
وورد في الكافي عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله عز وجل له ألف ألف حسنة"، والالف الف هنا هو المليون بلغتنا المعاصرة.
وفي المصدر نفسه ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) - في حديث طويل -:
" لأن أسعى مع أخ لي في حاجة حتى تقضى أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة".
وكذلك ورد في نفس المصدر: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة آلاف سنة، صائما نهاره قائما ليله".
-ومن كان في حال قضاء حاجة المؤمن له ما له من الثواب كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): " من كان في حاجة أخيه المؤمن المسلم كان الله في حاجته ما كان في حاجة أخيه".
وهناك روايات يظهر منها أنّ أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله عز وجل:
الخلق عيالي، فأحبهم إلي ألطفهم بهم، وأسعاهم في حوائجهم".
وهناك ثواب لمن سعى في سبيل قضاء حاجة المؤمن قضيت أم لم تقض، على سعيه في قضائها له ثواب عظيم، كما في الكافي: الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : "مَن مَشى في حاجَةِ أخيهِ المؤمنِ - يَطلُبُ بذلكَ ما عِندَ اللَّهِ - حتّى تُقْضى لَهُ ، كَتبَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ بذلكَ مِثْلَ أجْرِ حِجّةٍ وعُمْرَةٍ مُبْرورَتَينِ ، وصَومِ شَهرَينِ مِن أشْهُرِ الحُرُمِ ، واعْتِكافَهُما في المَسْجدِ الحَرامِ . ومَن مَشى فيها بِنِيَّةٍ ولَم تُقْضَ كَتبَ اللَّهُ لَهُ بذلكَ مِثْلَ حِجّةٍ مَبْرورَةٍ".
وورد في ثواب قضاء حاجة المؤمن عن الإمام الصادق (عليه السلام): "الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة".
فطوبى لمن وفقه الله تعالى لقضاء حاجة مؤمن من المؤمنين، ورزقه الله تعالى رضاه وثواب قضاء تلك الحاجة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat