صفحة الكاتب : طعمة السعدي

مطلوب إبرام ميثاق شرف وطني ينبذ أللجوء إلى إستخدام ألسلاح
طعمة السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قضينا طوال عمرنا نعيش مرارة ألإقتتال أو ألتوتر وألإختلاف بين ألعرب وألكرد بسبب عدم ألإعتراف بالحقوق ألقومية ألكردية من قبل كل ألحكومات ألعراقية قبل سقوط نظام ألطاغية صدّام حسين وحكمه ألذي كان يتخذ من حزب ألبعث غطاء" وهميا" كبيرا" ، لكنه في حقيقته كان حكما" يتركز في يد صدّام كدكتاتور وجلّاد مستندا" على أفراد عائلته من إخوة وأبناء عم وأصهار ، ثم ولديه ألّذَين كانا يتمتعان بنفوذ وسلطة لا تفوقهما إلّأ سلطة والديهما . فكان  بإمكان أيّ منهما توبيخ أو ضرب أو قتل أي مسؤول مهما كان ، وأيّا" كان من نواب رئيس ألجمهورية وأعضاء ألقيادة ألقومية نزولا" إلى أي موظف حكومي أو مواطن عادي. ولم يفت صدّام ، كغيره من ألطغاة ألحديث عن شعارات يعني ويطبق أضدادها ، وكانت إكذوبته ألكبرى تتمثل في شعار ألحزب (ألمشلول ألإرادة  ألملقي على سرير ألعناية ألفائقة ) وهي شعارات ألوحدة وألحرية وألإشتراكية ألتي  لا وجود لها على أرض ألواقع . وجاء بعده من يسلك نفس ألسلوك تماما" ، ويقلده في سيطرة أفراد ألعائلة على أمور ألبلاد والعباد . ومرض ألدكتاتورية كالسرطان يبدأ في خلية واحدة ثم يتكاثر ويتعاظم حتّى يقتل صاحبه . وكان هذا مصير كل ألطغاة طال حكمهم أم قصر.

تتصاعد في هذه ألأيام حدة ألتوتر بين ألحكومة ألمركزية في بغداد ورئاسة إقليم كردستان ممثلة" بالسيد مسعود ألبرزاني ألذي لم ينس ( سابقا" ) أنّ كثيرا" من ألعرب ألشيوعيين كانوا يقاتلون ببطولة إلى جانب ألبيش مرگه حيث قال في ألجزء ألثالث من كتابه (ألبرزاني وألحركة ألتحررية ألكردية ج 3 ص 179 ) حول معركة هندرين ألتي وقعت في 12 آيار 1966  أنهم ببطولاتهم جسّدوا ألإخوة ألعربية ألكردية ألصادقة ، في حين كان في نفس ألوقت ولسنين طويلة بعد ذلك ، تنظيمات كردية ثورية وفرسان كرد يقاتلون ألكرد ألآخرين  إلى جانب ألقوات ألحكومية. ولا يعرف ألشبان ألكرد وألعرب بسبب صغر سنّهم كم غدر ألكرد بعضهم ببعض ، وتقاتلوا مرارا" وتكرارا" ،  كما غدروا بمن قاتل إلى جانبهم من ألأنصار ألعرب منذ ستينات ألقرن ألماضي مرورا" بمعارك بشت ئاشان (جبال قنديل ) في سنتي  1982-1983 وألتي سطّر فيها ألشيوعيون ألعرب ألعراقيون بطولات وتضحيات إضمحلّت وتصاغرت أمامها معارك تشي جيفارا في ألكونغو وبوليفيا، وغدروا بالمعارضين ألعرب في أربيل وصلاح ألدين في آب 1996 حيث تحالف ألبعض مع مجرم حروب ألأنفال وقاصف حلبجة بالأسلحة ألكيمياوية وألذي ملأ كردستان  وشيعستان بالمقابر ألجماعية وقتل ثمانية آلاف من (أولاد ألعم ألبرزانيين) في 31 تموز 1983 ، وتغلبت مطامع ألسيطرة على ألمناطق وأخذها من ألغريم ألكردي على كل تضحيات وأرواح مئات ألآلاف من ألشهداء  ألكرد وأكثر من مليون عربي من ألمظلومين . تم نسيان كل هؤلاء من أجل ضم أربيل أو هذه ألمنطقة أو تلك لحكم ألعائلة ( ألدائم ) .

ونسينا أنّ ألمرحوم ملا مصطفى ألبرزاني لم يكن يغدر بأحد يلجأ إليه حتّى أنه رفض إستخدام ألمتفجرات لقتل ألمجرم ناظم كزار ألذي حاول قتله وقتل ألعديد من أتباع ألبرزاني  في تلك ألمحاولة  ألتي جرت في ألتاسع وألعشرين من ايلول سنة 1971، خشية أن يصاب أحد أبناء أو أهل ناظم كزار في ذلك ألتفجير وهم أبرياء لا علاقة لهم بجرائمه (نفس الكتاب أعلاه ص 272 ).

من هنا نعلم أنّ ألكرد شأنهم شأن ألعرب ليسوا جميعهم ملائكة لا يخطئون ، ويوجد في ألجانبين متطرفون        ( وقومچية ) لا يضمرون خيرا" للإخوة ألعربية ألكردية ، لكن ألأغلبية من ألعرب لا تضمر ألسوء للكرد دون أدنى شك ، وتتمنى لهم كل خير كما قلت في مقالة سابقة ، وألتحالف مع ألعرب ألعراقيين أفضل من ألركوب في قطار وهابيي ألسعودية ودويلة قطر أللتين تريدان إقامة دولة وهابية إرهابية في عربستان ليأتي ألدور على كردستان فيما بعد ألتي ستكون لا سمح ألله محاصرة" بحكومة إسلامية (إخوانچية ) قوية في ألشمال وكيان إرهابي جنوب كردستان ألعراق لا سمح الله . ويجب أن لا تنطلي عليكم ألاعيب وخداع تركيا ألتي تريد كيانا" صغيرا" ضعيفا" ثريّا" لكنه محاصرٌ  تكون هي قلبه ورئتيه ، فتلعب به كما يلعب ألأطفال بالكرة . ولو كانت تركيا تحب ألكرد لأعطتهم حقوقهم في تركيا وتوقفت عن تسميتهم أتراك ألجبال. وأخبرني صديق كردي عزيز أنّ شرطة الحدود في أحد ألمطارات ألتركية رفضت ألسماح لزوجته بدخول تركيا لكون إسمها كردستانّ!!!!  لذلك يجب عدم ألتفريط بالتحالف ألمصيري بعربستان ألعراق ألذي يعتبر ألشعب ألكردي أخا" وحليفا" إستراتيجيّا" وجارا" دائما" ويمد يده للتعاون معه وحل جميع ألمشاكل ألقائمة حلّا" وديّا" وأخويّا" عادلا" وفق ألدستور وألقوانين ألسائدة في ألبلاد . ويجب أن يكون في ألجانب ألكردي أغلبية منفتحة على ألحكومة ألمركزية ألتي تمثل ألأغلبية . فالكرد موجودون في كل أنحاء ألعراق وبعض ألعرب يعملون في كردستان ويقيمون فيها . ويلقى ألكرد في ألمناطق ألعربية معاملة" مساوية" لأي مواطن عربي أو تركماني أو غير ذلك دون أيّ تفريق أو تمييز ، لكن ألعربي ألعراقي يعامل كأنه أجنبي في كردستان .  بل يعامل ألأجنبي (وخصوصا" ألإسرائيلي ) أفضل من معاملة ألعربي ألعراقي عشرات ألمرّات . هذه حقيقة مؤلمة سببها حكومة ألإقليم وليس شعب كردستان ، ويجب أن تعالجها ألحكومة  وتزيلها بأسرع وقت . ويتساءل ألعراقيون ألعرب ماذا سيكون موقف حكومة ألإقليم لو منع ألكرد من ألدخول إلى ألمناطق ألعربية إلّا بوجود كفيل على قاعدة ألمعاملة بالمثل ؟

إنّ حكومة ألإقليم تتصرف في ألمناطق ألخاضعة لها وكأنّها دولة مستقلة فتوقع عقود إستثمار ألثروة ألنفطية مع ألشركات ألأجنبية وتنقب عن ألنفط وتستخرجه وتصدره إلى ألدول ألمجاورة دون علم الحكومة ألمركزية . وتستوفي ألضرائب من ألمواطنين ، كما تفرض ضرائب على ألبضائع ألداخلة وألخارجة من ألنقاط ألحدودية ولا تدفعها للحكومة ألمركزية ولا تدخل في ميزانية ألإقليم وألله وحده يعلم أين تذهب هذه ألأموال . ولا تتذكر حكومة ألإقليم أنها جزء من ألعراق وليس ألعراق جزءا" من كردستان إلّا في مجال ألمطالبة برواتب ألبيش مرگه ، وحصة كردستان من واردات ألدولة ألبالغة 17% وأي فوائد أخرى من ألممكن إستخلاصها من ألحكومة ألمركزية . فحكومة كردستان تأكل خيرات كردستان كلها بيد ،  وتمد يدها ألأخرى لتلتهم ما تستطيع إبتلاعه من خيرات بقية أنحاء ألعراق . وهذا موقف غير عادل  ولا يتلاءم  مع مبادئ ألإخوة وألحق وألإنصاف وألعدالة ولن يرضاه ألمرحوم ألملا مصطفى لو كان حيّا" يرزق . 

إنّ ألكلام ألهاديء ألرصين ألذي أدلى به ألأخ (ألزميل) ألدكتور فؤاد حسين قبل أيّام لقناة ألفيحاء يخفي خلفه حقائق يراها ألجميع رغم محاولته برقعتها بشيفون شفّاف إستعاره من بائعه في بغداد ، لكنه أغفل تلك ألحقائق وكأن ألناس عمي لا يرون . إنّ نكران ألأخطاء وألمخالفات لن ينفي وجودها .  لكنّ ألإعتراف بها ومعالجتها من أي جهة صدرت هو ألطريق ألسليم لعودة ألمياه إلى مجاريها . وليت ألأخ فؤاد إستخدم رصانته وهدوءه ألذي يثير ألإعجاب في إطفاء ألنار لا صب ألنفط عليها بحكم منصبه ألكبير في أربيل . وإنّ أللعب على ورقة ضعف ألقوات ألمسلّحة ألعراقية و تسليحها ألبائس حاليّا" مقارنة بجيوش ألمنطقة  ( ألذي لن يدوم طويلا" ) وألتهديد بإستخدام ألقوة أمر غير مقبول على ألإطلاق من أي جهة صدر . وعلى حكومة ألإقليم وألحكومة ألمركزية حل ألمشاكل ألعالقة بينهما بالحوار وألمفاوضات ووفق ألدستور ألذي إشترك ألجميع بصياغته ، ويجب أن لا يتفرعن أي جانب ويطبق ما يروق له من مواد ألدستور ، ويتملّص مما لا يعجبه منها.

إنّ ألموقف ألمتشنج ألحالي ، وألتوتر ألقائم بين حكومة إقليم كردستان وألحكومة ألمركزية يتطلب توقيع ميثاق شرف بين ألحكومتين بشكل خاص ، وحبذا لو إنضمّت إليه بقية ألكتل ألسياسية وينصّ على تحريم أللجوء إلى إستخدام ألقوة في حل ألنزاعات وألخلافات ألقائمة مالية كانت أو نفطية  أو تتعلق بمناطق متنازع عليها في كل مناطق ألعراق . ونذكر أبناء ألشعب في كردستان وعربستان أنّ ألقادة ألّذين يقودون ألإمور إلى حافة ألهاوية ويختلقون أسبابا" لشن ألحروب ألتي تضر أكثر مما تنفع بغية ألتنفيس عن ألإحتقانات ألداخلية وإلهاء ألناس بأزمات خارجية  ، لن يضحّوا بأنفسهم أو بأبنائهم أو أحفادهم  في ألقتال ، إنما من يدفع ألثمن هم أبناء ألشعبين ألذين يُقتلون بسبب تهوّر قادتهم ألذين يقبعون في قصورهم ويعيشون حياة ألأباطرة هم وأولادهم ، في حين تثكل ألأمهات بفلذات أكبادهن وهم في عمرهم ألذهبي ، ويتيتم ألأطفال ألأبرياء عندما يقتل ألشباب من ألجانبين ألمتحاربين وتزهق أرواحهم دون أن  ينعموا بمباهج ألحياة وحلاوتها وهم في ريعان شبابهم بسبب إستهتار ألقادة ألسياسيين ألظالمين بأرواحهم . ولا يدرك بعض ألقادة ألمتهورين أنّ نفط ألعالم كله وثرواته كاملة" لا تساوي فقدان روح مواطن واحد يقاد إلى ألقتال بسبب أنانية وطمع وجشع شخص أو عدة أشخاص يتولون ألتحكم برقاب وأرواح ألبشر ولا تشبع غرائزهم ألشاذة مليارات ألدولارات ألتي سرقوها من مواطنيهم . وليت ألقادة ألسياسيين ألذين يحبّون شن ألحروب تقاتلوا مع غرمائهم وقُتِلوا فنتخلص من شرورهم ونعيش بأمن وسلام .

إنّ كل ألمشاكل وألخلافات يمكن أن تحل بالتفاوض وألحوار إذا توفرت ألنية ألصادقة لدى ألفريقان وإتفقا على أن تكون ألعدالة ومواد ألدستور هي ألحكم بينهما . وعلى ألفريقين أن يعلما أنّ لغة ألحوار بالمدفعية والدبابات وألطائرات لغة عتيقة بالية منبوذة ولا تخلّف إلّا ألويلات وألمآسي لأبناء ألشعب دون ألحكام ، وعلينا أن نكون متحضّرين ونزيل من أدمغتنا ألغرائز ألهمجية وعقلية إستخدام ألقوة وألعنف لتحقيق ألأهداف ألسياسية . فالحوار وألمباحثات ألعقلانية بإسلوب متحضّر كفيلتان بحل كل مشاكل ألعالم إذا أجراها مسؤولون يتصفون بالخبرة وألحكمة ويؤمنون بمباديء ألحق وألعدل وألأخلاق ، وقاعدة حب لأخيك ما تحب لنفسك ، وليس بعقلية ألطغاة ألهمجية ألسادية ألمتخلفة وعنجهيتها ألجوفاء .

على ألإخوة في كردستان أن يتذكروا أن ألغالبية من أبناء ألشعب ألعراقي في وسط وجنوب ألعراق عانوا أكثر منهم من ظلم صدّام حسين وعصابته فراح منهم ما يقارب ألمليوني شهيد في حروبه ألعبثية ألمجنونة أو إستشهدوا في سجونه ومعتقلاته ألرهيبة أو دفنوا أحياء" في ألمقابر ألجماعية ألمنتشرة في شتى أنحاء ألعراق. كما هُجّر أو هاجر ما يقارب ألثلاثة ملايين منهم إلى مختلف ألدول في كل قارات ألعالم . وعليهم أن لا يحمّلوا إخوتهم ألعرب جرائم صدّام ألذي تحالف معه كرد أكثر مما تحالف معه عرب في فرق ألفرسان ( أو ألجحوش كما تطلقون عليهم ) أو بعض ألأحزاب ألكردية أحيانا" . فلماذا تنسون ألجحوش وغيرهم  وتصبّون لعناتكم على ألأكثرية ألعربية ألمظلومة مثلكم وألتي لم تتطوع بإرادتها للقتال ضدكم كما فعل ألفرسان ألكرد  وغير الفرسان ؟ وأذكركم بقول عبدألسلام عارف  ما معناه : عبدألزهرة وكاكه حمه يتقاتلون ، ياهو أليُقتَل منهما نحن ألرابحون .

 لذلك يجب أن يغيّر ألكثير من ألكرد نظرتهم ألعدائية للعرب ، وعليهم أن لا ينسوا أبدا" ألأعداد الكبيرة جدا" من ألكرد ألذين قتلهم كرد سواء بسبب ألتنافس على ألسيطرة على المدن وألقرى وألجبال وألوديان ، أو بسبب عمالتهم لحكومة صدّام ومن كان يحكم قبله ، أو كونهم فرسانا" كما تسميهم حكومات ما قبل سقوط  ألطاغية صدّام .

وأذكّر إخوتنا ألكرد ، وليتنا نسمعهم أو نقرأهم يكررون هذا ألتسمية الجميلة (إخوتنا ) ألتي لا يقولها ألكثير منهم مثل أولاد عمومتنا من ألمذهب ألآخر ، فالشيعي إنبح صوته من قول إخوتنا ألسنة ، وهو لا يسمع غير كلمات غير مؤدبة كرافضي أو صفوي أو عجمي وليت ألكثير ممن يقول ذلك يتحقق من نسبه أولا" لأن كثير ممن يقول ذلك هم من بقايا المماليك والأجانب ألذين دخلوا ألعراق مع ألأتراك أو من ألمناطق ألمحيطة ببحر قزوين وغيرها وبعضهم ألقابهم تدل عليهم. أذكّرهم أنّ ألغالبية ألعظمى من أبناء عراقستان لا تضمر شرّا" لأبناء كردستان على ألإطلاق لأننا أبناء وطن واحد  ، فلا تضمروه أنتم ، وأطلب من إخوتي ألكرد أن يسألوا قياداتهم هذا ألسؤال :

متى كانت  أيٌّ من تركيا أو ألسعودية أو قطر حريصة" علينا أكثر من إخوتنا ألعراقيين ألذين كانوا يتألمون لمصائبنا ويقاتل بعضهم إلى جانبنا ؟ 

وأين كانت تركيا وألسعودية وقطر ودول ألخليج وألدول ألعربية وألإسلامية قاطبة أيّام كان صدّام يشن علينا ألحروب ويضربنا بالأسلحة ألكيمياوية في حلبجة وغيرها وقتل مائة وثمانين ألف كردي في حروب ألأنفال وقتل 8000 من أبناء عم رئيسنا مسعود ؟ لماذا لم يناصرنا أحد منهم على ألإطلاق وقت محنتنا  ؟

إنهم يستغلّونكم لتمزيق ألعراق ، ولن يهتمّوا بكم بعد أن يحققوا أهدافهم ألشرّيرة لا سمح ألله لأنّ ألدور سيأتي عليكم لإقامة جمهورية طالبانية وهابية في ربوع كردستان ألجميلة . وعلى من يعتمد على ذلك ألملك ألأمي ألذي لا يجيد القراءة وألكتابة أن يعلم أنّ حكمه ألمتخلف سيزول وتعصف به عواصف ألربيع ألعربي وترجع دول ألحجاز ونجد وألقطيف وألإحساء وعسير دولا"  مستقلة ، فهذه ألأقاليم مظلومة كما كنتم مظلومين سابقا" وسيزول  حاكم قطر ، ألذي مدّه صدّام بقوات سرية قوامها 360 من خيرة وحداته ألقتالية ذهبوا بملابس مدنية لمساعدته في ألإطاحة بحكم أبيه ، سيزولُ كما زال مبارك وألقذافي وبن علي وصالح أبو ألقات ، ونبقى نحن وإياكم إخوة متجاورين مدى ألحياة.

وإسألوا قياداتكم لماذا يسكتون عن قصف قراكم قرب جبال قنديل بالطائرات ألتركية كل يوم وكأنّ شيئا" لم يكن ؟ ولماذا يضطهد ألأتراك أكراد تركيا ويحرضونكم على أبناء وطنكم ألمتصاهرين معكم كما أنتم متصاهرين معهم ؟ إنّ ألبعض يلعب مع تركيا لعبة من كان يقف مع حكومة صدّام أو ألحكومات ألتي سبقت حكم ألبعث ، فالتأريخ يعيد نفسه بلباس جديد .  وكنتم تسمّون أولئك خونة أو جحوشا" ، فماذا تسمّون من يتحالف مع مضطهدي أكرادا" يبلغ عددهم أكثر من خمسة أضعاف كل كرد كردستان ألعراق؟

 

أفيقوا رجاء" وفكّروا وتلمّسوا مواقع أقدامكم وإلى أين تسير بكم بعض ألقيادات؟

 وأدعوا لكم من كل قلبي بكل خير وسؤدد وبركات .

 لندن 17 تموز 2012


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طعمة السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/18



كتابة تعليق لموضوع : مطلوب إبرام ميثاق شرف وطني ينبذ أللجوء إلى إستخدام ألسلاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net