صفحة الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر

النجف الأشرف بوصلة البصيرة 
الشيخ احمد صالح ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف كانت ولازالت مركز التوازن والاعتدال في المواقف والأحداث فقد تعاملت مع أشد الأزمات وأخطرها بحكمة ورشد بالغيَن ، وهذا جاء لما تمثله من مقام كبير وهو نيابة المعصومين (عليهم السلام) بالنيابة العامة ، فشقت أبحر الفتن بسفينة الحكمة ، فمن يتتبع رؤاها ونظرتها لشؤون زمانها ينبهر من شدة التثبت والحرص على أرواح المؤمنين فعندما أعلنت فتوى الجهاد الكفائي واستجاب لندائها الملايين من المؤمنين حرصت على أن تكون المعركة مستهدفة للإرهاب فقط  دون التوجه إلى أي أمر جانبي ممكن أن ينقض الغرض الأساسي الذي دعا لهذه الفتوى

 وتم النصر بحمد الله ورجع ثلث البلد من قوى الإرهاب الناصبية الغاشمة بسواعد أبطال الفتوى، فرؤية التثبت التي انتهجتها هي من عمق رؤية آل محمد (عليهم السلام) للأحداث في كل زمان وأوان ولذلك سقط الكثير في هذا الإختبار وخرجت فرق ضد رؤيتهم كالزيدية العمياء والإسماعيلية الضالة والكيسانية الدهماء وغيرهم ، فلنعلم جيداً إن مرجعيتنا اليوم أعلم بالتكليف وحدوده والبصيرة التي تمتلكها جاءت لدرايتها بأخبار وآثار العترة الطاهرة (عليهم السلام)وبصيرتها بحركتهم إزاء الأحداث ، وأما مبناها في العمل السياسي في عصر الغيبة الكبرى لامامنا (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ووفق أدلة معينة وهو عدم التدخل في هكذا شأن للحفاظ على هذا المقام وخصوصياته من الهبوط إلى مستويات لاتليق به 

أما الذين في قلوبهم مرض ممن يحاول أن ينال من هذا المقام بدعاوى واهمة تفتقر الى الدقة والصحة فهي محض أكاذيب ماهم إلا أداة بيد الأعداء يضعها كيفما يشاء ويبقى هذا المقام المتمثل بسيد الطائفة المعظم سيدنا المرجع الأعلى (مد ظله العالي) رمزاً للتثبت في الدين وعنوانا بارزا للحكمة والبصيرة والنهج القويم 
فأذا وُجد من لا يؤمن بها فهو لا يساوي قلامة ظفر ولو طار بين السماء والأرض على حد تعبير أحد الأفاضل ، كما أننا لانتبع طرقا غير معبدة لأنها غير آمنة في الواقع الخارجي كذلك علينا أن نسلك طرقا آمنة خالية من الريب في شؤون ديننا والمواقف الشاخصة هي الشاهد الأبرز والاوثق فلا ضبابية تحفها بل وضوح في الرؤية وخطوات حليفها التوفيق والتسديد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد صالح ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/27



كتابة تعليق لموضوع : النجف الأشرف بوصلة البصيرة 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net