زيارة الأربعين بين العقيدة وخدمة السائرين
محمد فرج الله الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد فرج الله الاسدي

نلخص موضوعنا بنقاط أربعة مهمة نذكرها باختصار:
1- خدمة طريق الزيارة إلى كربلاء.
2- أهداف الزيارة .
3- نتائج الزيارة .
4- أعداد الزائرين .
1- خدمة طريق الزيارة إلى كربلاء
إن زيارة الأربعين أصبحت عالميّة بامتياز يشهد لها القريب والبعيد على حدٍ سواء .
تمتدُ هذه الزيارة بامتداد الطرق لمئات الكيلومترات سيرا على الأقدام داخل العراق ، بل حتى من داخل دول الجوار المؤدية إلى الحدود العراقية ، فالكل يسير بخطى ثابتة ، ما يرفع قدما خطوة إلاّ أتبعها بخطى أكثر ثباتا وتماسكا وعزيمة.
آلاف المواكب تقدم الخِدمة للزائرين الذاهبين إلى كربلاء ، والمُلفت أن بعض الأديان والمذاهب كالسنّة والصابئة والمسيح لهم مواكب خدمة في هذا الطريق أيضا ، تأثّروا ربما عاطفياً أو نتيجة إيمانهم بأهداف الإمام الحسين عليه السلام ، فبادروا إلى تقديم الخدمات للزائرين على طريقة المسلمين الشيعة والموالين.
أما الخَدم وأصحاب المواكب الممتَدّة على طول هذه الطرق المتفرعة من أغلب محافظات العراق نحو كربلاء ، يقدمون أفضل وأجود مايمكن تقديمه للسائرين ، الجميع شاهد مشاهد الكرم والعطاء في طريق المسير، الكل يتسابق في خدمة زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، والتنافس في بذل ماهو أجود وألذ المأكولات والمشروبات ، والكثير من أنواع البذل كالنقل والضيافة والطبابة وكل مايتعلق براحة الزائرين .
وهذه الخدمة ليست هي الأساس في زيارة الإمام الحسين عليه السلام ، لكنها تعبّر عن شعور عاطفي سليم لأجل عقيدة حقّة ، وبما أن الطريق شاق وطويل فهو يحتاج إلى دعم لاستمرارية المسير حتى الوصول إلى كربلاء المقدسة ، حيث مرقد أبي عبد الله الحسين .
كما يمكن القول إن هذا البذل هو تعبير عن حالة مواساة لعائلة الإمام الحسين يوم الأربعين ؛ عندما عادت القافلة إلى كربلاء وهي في حالة من الأسى والمشقة ، فتراهم يقدمون أجود الطعام والشراب والراحة للزائرين عوضا عن ذلك .
وبما أن هذه الزيارة ثابتة في عقائدنا وقد وردت عن إمام معصوم ؛ فالعطاء هنا يُبْذَل بقناعةٍ تامة ؛ أساسه التنافس في تقديم الأفضل بكل ما استطاعوا إليه سبيلا طلبا للأجر والثواب .
علما أن هذا البذل في هذه الزيارة ليس بأمر جديد ، بل له جذور على طول الأزمنة التي تلت مصيبة كربلاء ومابعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وإلى وقتنا الحاضر.
تعرضت هذه الشعيرة للكثير من العقبات أثناء حكم الأمويين والعباسين وغيرهم حتى عهد قريب ، لكنها لم تخمد جذوتها رغم ماتعرض له الشيعة من قتل وتعذيب وإعدام وتشريد في هذا الطريق .
وبانت جلياً هذه الشعيرة في السنين الأخيرة بعد أفول حكم البعث من العراق ، الذي تسلّط على رقاب الناس لأكثر من ثلاثين عاما .
تَنَعَّمَ بعدها المؤمنون بحرية يسهل معها إقامة شعائرهم براحة تامة دون قيد ؛ بعد حقبة من المَنع ؛ وانفتاح وسائل الإعلام في نقل الزيارة مباشرة على الفضائيات العالمية بكل حرية ومهنية ، مما عَرَّفَ للجميع أهمية هذه الزيارة وشجع الكثير من المؤمنين على المشاركة فيها ، سواء من داخل العراق أوخارجه .
وهنا ينجلي الدور الأكبر والأضخم للعراقيين في كرم الضيافة المجانية بتقديم أفضل الخدمات التي يعجز اللسان في وصف بعضها ؛ هِبَةً لملايين الزوار، كل ذلك بجهود فردية ؛ والتقييم متروك للجميع في البرهان والوجدان.
عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْوَلِيدِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (الصادق) عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَ جَلَسْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَسَأَلْنَا مَنْ أَنْتُمْ قُلْنَا مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ مِنَ اَلْبُلْدَانِ أَكْثَرُ مُحِبّاً لَنَا مِنَ اَلْكُوفَةِ ثُمَّ هَذِهِ اَلْعِصَابَةُ خَاصَّةً إِنَّ اَللَّهَ هَدَاكُمْ لِأَمْرٍ جَهِلَهُ اَلنَّاسُ أَحْبَبْتُمُونَا وَ أَبْغَضَنَا اَلنَّاسُ وَ صَدَّقْتُمُونَا وَ كَذَّبَنَا اَلنَّاسُ وَ اِتَّبَعْتُمُونَا وَ خَالَفَنَا اَلنَّاسُ فَجَعَلَ اَللَّهُ مَحْيَاكُمْ مَحْيَانَا وَ مَمَاتَكُمْ مَمَاتَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَرَى مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ أَوْ يَغْتَبِطَ إِلاَّ أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَاهُنَا ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ ثُمَّ قَالَ وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ : وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنٰا لَهُمْ أَزْوٰاجاً وَ ذُرِّيَّةً فَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ . ( الأمالي ( للشيخ الطوسی ج۱ ص678)
ولاننسى كذلك الضيافة الكريمة المبذولة من قبل المؤمنين القادمين من دول عدة وجنسياتهم المختلفة بمواكب مستقلة ؛ أو مع إخوانهم العراقيين يشاطرونهم البذل والكرم والخدمة في مواكب مشتركة معا.
2- أهداف الزيارة
ورَدَ عن مولانا الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام) أنَّهُ قال: [عَلاَمَاتُ اَلْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلاَةُ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ وَ زِيَارَةُ اَلْأَرْبَعِينَ وَ اَلتَّخَتُّمُ بِالْيَمِينِ وَ تَعْفِيرُ اَلْجَبِينِ وَ اَلْجَهْرُ بِ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ].
الزيارة كانت ولازالت ذات أبعاد عقائدية واضحة ، وهي الإنتماء لخط سيد الشهداء عليه السلام في أهدافه ونصرة شهادته ، واستذكار محنة الطف ومصائب السبي مابعد واقعة كربلاء .
والهدف الأسمى هو تجديد الولاء والعهد لإمامنا الحسين الشهيد عليه السلام في الإلتزام برسالته وأهدافها ، والتصدي لأئمة الجَور والإنحراف العقائدي والأخلاقي والمجتمعي ، كما تصدى له عليه السلام ؛ ببذل مهجته هو وأهل بيته وأصحابه في نهضته المباركة .
فقد قال الإمام الحسين عليه السلام : ( إنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلَا بَطِراً وَلَا مُفْسِداً وَلَا ظَالِماً وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام ).
إذن إن خلاصة هذه الزيارة هي إبقاء شعلة الإصلاح متّقدة وضاءة لا تطفئها التيارات الدخيلة ، والميول المنحرفة ، وستتجدد هذه الجذوة في إيصال صوت الحق إلى أسماع الناس (إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ) .
فبهذه الصرخة المدوّية خرجت هذه الملايين صادحة بإيصال رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى البشرية جمعاء ، ولتتمسك بالسيرعلى نهجه وخطه السديد ، وكذلك في تجديد البيعة من خلال هذه الزيارة المليونية العظيمة .
يقول الشاعر المسيحي إدوار نقولا مُرقُص:
يا غرة الشهداء من عليائـهــا *** لوحي عليهم كالضياء العاقد
موسومة بدم الشهادة فهـي لا *** تنفك تدمي مثل زند فاصـــد
كيما يسيروا في الحياة بنهجه *** لا يخضعون لغاصب ومعاند
3- نتائج الزيارة والمكتسبات المستحصلة منها
نحن أمام هذا التجمع العظيم لأكبر مسيرة تجسّد الوفاء والإنتماء لخط سيد الشهداء عليه السلام ؛ وهي مسيرة الأربعين ، فقد شاهدنا بأم أعيننا أن الجميع يتعامل مع الجميع بروح إنسانية شفافة عالية ، وابتسامة لاتكاد تفارق حامليها رغم طول مدة الخدمة وأشكالها .
حيث الإرهاق والسهر في أغلب الليالي ، والعمل الشاق الجاد طوال النهار لأصحاب المواكب ، والتي تصل الخدمة في بعضها إلى ثلاثين يوما متتالية ، وفي البعض الآخر دون ذلك ، لتصل أقل المواكب سبعة أوعشرة أيام ، رغم حرارة الجو ومعاناته ، أو برودته القارصة ؛ فضلا عن منح البيوت والدواوين الخاصة إلى الزائرين ، سواء كانت تلك البيوت داخل المدن أو في أطرافها.
أخلاقٌ عظيمةٌ يحملها الجميع ، لم تستوعبها غيرها من التجمعات المليونية في العالم بدون أي منازغ أو مبالغة ، وبشهادة جميع من حضر وتشرف وشاهد ؛ خصوصا صحفيّ الدول الأجنبية والإسلامية والعربية .
جميعنا شاهد أغلب أصحاب المواكب والبيوت وهم يودعون الزوار بعد انتهاء الزيارة بالبكاء والعويل والحسرة .
فمن الواجب أن تتجسد هذه الأخلاق في سلوكنا وسيرتنا كما لمسناها ؛ وتبقى كما طُبِقَتْ في هذه الزيارة الكبيرة من قبيل:
الصدق ، الأمانة ، العدل ، البّر والإحسان للجميع ، المودة ، التسامح ، التصالح ، الوحدة فيما بيننا ، التغافل عن سلبيات الماضي ، التفكير بالمستقبل ، كل هذه الصفات أكتُسبت في أوقات الزيارة وأثناء الخدمة المقدّمة من الجميع إلى الجميع بدون استثناء ، فكل شيء يُنسى ويُترك جانباً فيها ، حتى النزاعات والإختلافات المجتمعية والسياسية قد نُسيت ؛ بل تبدلت إلى أخلاق سامية عظيمة ؛ وكأن شيئاً لم يكن !!!!.
بل أن البعض تنازل عن الحقوق الخاصة كرامة لهذه الزيارة ، وكما كان الشعار فيها ( الحسين يوحدنا ) ، فلنتمسك بهذه الصفات وهذا الشعار ونتخذه رمزاً في حياتنا أثناء وبعد زيارة الأربعين ؛ لنطبقَ ما أرادهُ منا إمامنا الحسين عليه السلام إن شاء الله تعالى .
لنقرأ سوية هذه الرواية لكي نعرف أهمية زيارة الإمام الحسين عليه السلام :
عَنْ مُوسَى بْنِ اَلْقَاسِمِ اَلْحَضْرَمِيِّ قَالَ :
قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (الصادق) عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي أَوَّلِ وَلاَيَةِ أَبِي جَعْفَرٍ فَنَزَلَ اَلنَّجَفَ ، فَقَالَ يَا مُوسَى اِذْهَبْ إِلَى اَلطَّرِيقِ اَلْأَعْظَمِ فَقِفْ عَلَى اَلطَّرِيقِ فَانْظُرْ فَإِنَّهُ سَيَأْتِيكَ رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةِ اَلْقَادِسِيَّةِ فَإِذَا دَنَا مِنْكَ فَقُلْ لَهُ هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَدْعُوكَ فَسَيَجِيءُ مَعَكَ .
قَالَ فَذَهَبْتُ حَتَّى قُمْتُ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَ اَلْحَرُّ شَدِيدٌ فَلَمْ أَزَلْ قَائِماً حَتَّى كِدْتُ أَعْصِي وَ أَنْصَرِفُ وَ أَدَعُهُ إِذْ نَظَرْتُ إِلَى شَيْءٍ يُقْبِلُ شِبْهَ رَجُلٍ عَلَى بَعِيرٍ فَلَمْ أَزَلْ أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَتَّى دَنَا مِنِّي.
فَقُلْتُ يَا هَذَا هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَدْعُوكَ وَ قَدْ وَصَفَكَ لِي قَالَ اِذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ .
قَالَ فَجِئْتُ بِهِ حَتَّى أَنَاخَ بَعِيرَهُ نَاحِيَةً قَرِيباً مِنَ اَلْخَيْمَةِ فَدَعَا بِهِ فَدَخَلَ اَلْأَعْرَابِيُّ إِلَيْهِ وَ دَنَوْتُ أَنَا فَصِرْتُ إِلَى بَابِ اَلْخَيْمَةِ أَسْمَعُ اَلْكَلاَمَ وَ لاَ أَرَاهُمْ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ قَالَ مِنْ أَقْصَى اَلْيَمَنِ ، قَالَ أَنْتَ مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَمْ أَنَا مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ فَبِمَا جِئْتَ هَاهُنَا؟
قَالَ جِئْتُ زَائِراً لِلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ .
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَجِئْتَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ لَيْسَ إِلاَّ لِلزِّيَارَةِ ، قَالَ جِئْتُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلاَّ أَنْ أُصَلِّيَ عِنْدَهُ وَ أَزُورَهُ فَأُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي .
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ مَا تَرَوْنَ فِي زِيَارَتِهِ قَالَ نَرَى فِي زِيَارَتِهِ اَلْبَرَكَةَ فِي أَنْفُسِنَا وَ أَهَالِينَا وَ أَوْلاَدِنَا وَ أَمْوَالِنَا وَ مَعَايِشِنَا وَ قَضَاءَ حَوَائِجِنَا .
قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَ فَلاَ أَزِيدُكَ مِنْ فَضْلِهِ فَضْلاً يَا أَخَا اَلْيَمَنِ قَالَ زِدْنِي يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ .
قَالَ إِنَّ زِيَارَةَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ تَعْدِلُ حِجَّةً مَقْبُولَةً زَاكِيَةً مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ .
فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ إِي وَ اَللَّهِ وَ حِجَّتَيْنِ مَبْرُورَتَيْنِ مُتَقَبَّلَتَيْنِ زَاكِيَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
فَتَعَجَّبَ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَزِيدُ حَتَّى قَالَ ثَلاَثِينَ حِجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
٤- أعداد الزائرين
وأما أعداد الزائرين فقد وصلت إلى أرقام لم يسبق لها أن تتوج على طول الأزمنة المنصرمة إلى هكذا أعداد.
شاهدنا أن السائرين نحو كربلاء فيهم الشيخ والشيخة الكبيرين والمرضى والشباب والأطفال أيضا ، ومن جميع أصناف المجتمعات والقوميات والجنسيات .
وكانت الإحصائيات حسب السنين في الجدول التالي :
1) 2013 / أكثر من 17.000.000.
2) 2014 / أكثر من 20.000.000.
3) 2015 / أكثر من 17.500.000.
4) 2016 / 11,210,367 .
5) 2017/ 15.385.000 .
6) 2018 / 17.000.000 .
7) 2019 / 15.229.955 .
8) 2020 / 14.553.308 .
9) 2021 / 16.327.542 .
10) 2022 / 21.198.640 .
11) 2023 / 22.019.146 .
12) ٢٠٢٤ / ......
اللهم ارزقنا زيارة الحسين عليه السلام في الدنيا وشفاعته في الآخرة.
محمد فرج الله الأسدي
9/صفر/1446 هـق
14/8/2024 م .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat