كرامة الامام الحسين في مسيرة الأربعين
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

زيارة الأربعين موسم عظيم لا يمكن أن يترك او يتجاهل أبداً، والكلّ مسؤول عن نشر ما يستطع إيصاله للعالم عنها بقصر النظر عن أعداد من فيها وأنواع الجود الذي لا يوجد في بلد من بلدان الاسلام أو غير؛ لأنّها جمعت بين قلّة الإمكانات والمصادر و جودة تلك الخدمات وأهمّيتها وربما ندرتها كذلك.
إنّ المبادئ والقيم التي نجدها عند الزائرين الكرام و من يخدمونهم لا يمكن أن يقدمها أستاذ أو معهد دراسيّ أو حتى أكبر جامعات العالم.
نجد في هذه المسيرة أنّ الشيخ الكبير والمرأة المسنّة والشاب اليافع ومن هم في ذروة الشباب وعنفوانه على حدّ سواء في الهمّة العاليّة والحبّ الصادق والإخلاص الخالص.
من ينظر إلى ما في زيارة الأربعين ومسيرتها لا يكفيه أن ينبهر، بل يحتاج أكبر من ذلك إلى أن يعجز عن التعبير فيقف باكيّاً وهو يشاهد كرامة سيد الشهداء (عليه السّلام) في ما ينسب إليه من بشر.
عشرات الدول يحضر من أبنائها في هذه المسيرة السلميّة العالميّة التي تعدّ الأكبر على وجه الأرض، بهذا التنظيم الدقيق، والحرص العالي على حفظ القيم الإسلاميّة الأصيلة وعلى الانضباط الأخلاقيّ العالي الذي يحتاجه كلّ إنسان يحترم عقله ودينه.
وفي خضمّ ذلك نجد أنّ هذه الحشود المليونيّة تتمتع بنظام حماية وتحصين يدفع عن المسلمين الإماميّة كلّ من يأتيهم من شبه وتشكيكات وكلمات ومشاريع للحيلولة بينهم وبين هذا الكنز الذي لا يملكه مثلهم أيّ أحد من أهل الديانات والمذاهب والطوائف.
إنّها المسيرة التي تهزم بلدان الشرّ بلا سلاح ولا مواجهة في ميدان، إنّما يدفعون عن أنفسهم ما يهجم به عدوّهم بسلاح الحبّ والولاء الصادق لله تعالى والتوكل عليه والعمل لوجهه الكريم.
تجد في زيارة الأربعين المباركة مستحب حفظ العديد من الواجبات وعمل جرّ ما يحصى من الحسنات وكان بسببه الكثير من المبرّات المتعدّدة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat