عزاء محرم الحرام ١٤٤٦هـ
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

في هذا العام كان هناك زخما عزائيا واضحاً ومنضبطا إلى حد كبير فلم نجد قصيدة تخالف أُسس الطائفة أو خارج الذوق العام ومما لفت الإنتباه تحول مدن العراق في أيام المصيبة كلها إلى كربلاء فقد خرجت مسيرات كبيرة يحوطها التفجع والولاء الخالص لآل محمد (عليهم السلام) ومع حرارة الأجواء التي عبرت في أغلب أوقاتها درجة ال٥٠ مئوية فلم يثنهم ذلك عن إقامة الشعائر ومجالس العزاء ، وهذا يدل على ارتباط شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الوثيق بائمتهم الهداة (صلوات الله عليهم) ويعطي رسائل مزعجة للأعداء الذين يعملون على مدار العام ضد مشروع السماء ، فبمجرد أن تحل أيام الحسين (عليه السلام) تذهب تلك الجهود مهب الريح وكأن شيئاً لم يكن
هذه هي كربلاء كانت ولازالت سدا منيعاً لدين الله وقيم الفطرة السليمة لم تضعف يوماً بل تزداد مع العصور قوة ومنعة وتأييدا وجزى الله شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الذين أعطوا الغالي والنفيس لهذا الأحياء فقد إستمرت وعظمت هذه الشعائر بالدماء وكانت علامة الولاء للحق
وكذلك ترجمة توجيهات المرجعية الدينية العليا عمليا إلى خدمة الحسين (عليه السلام) فقد كان الالتزام كبيراً بها جزاهم الله خيرا ولوعيهم أن مرجعيتنا (أدام الله وجودها) هي الامتداد الطبيعي المتصل بهم (عليهم السلام)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat