حنَّ الفؤادُ الى لُقياكِ مُشتاقا
من لاعج الشوقِ في الأضلاع قد ضاقا
يا قلبُ حتّى متى ترجو مودّتها
فمنْ هوى قد سلا في الهجر أو فاقا ؟!!!
يا قلبُ لا تقتفي آثارَ ساليةٍ
قد حملّتك الأسى والهمَّ أطباقا
أدري بأنّكَ محزونٌ بفرقتها
ولم تزلْ راجياً للوصلِ توّاقا
دع ذكرياتكَ للأيّامِ تمسحها
فحسبُكَ النأي كم يُضنيكَ إرهاقا !!!
ولم تزلْ عاشقا تشدو لها غرداً
أحلى القوافي لداء الحبِّ ترياقا
للهِ أنتَ فكم جرّعتني غُصصاً
هل أشتكي منكَ أمْ أبكيكَ إشفاقا ؟!!!
قد شفّكَ النأيُ والأيامُ مانعةٌ
من التلاقي وتشكو الدهرَ إخفاقا
والصبرُ يخذلني والبعدُ يرهقني
ويمعنُ الوجدُ في الأحشاء إحراقا
أقضي نهاريَ في ذكراكِ مُفتكراً
ويوقظ الليلُ أشجاناً وأشواقا
فالليلُ يُمطرني من همّهِ ديماً
تكاد تغمرني كالوبل إغراقا
ويحَ ابنَ جنبيَّ جلْداً كانَ أم حجراً
في طولِ فُرقتنا للهِ ما لاقى
جاءتْ رسالتُكِ الغرّاءُ فالتهبتْ
منّي الضلوعُ ورفّ القلبُ خفّاقا
ولاحَ لي وجهكَِ الوضاحُ مؤتلقاً
بينَ السطورِ فشبّ الشوقُ حرّاقا
فبتُّ أرمقُها شوقاً وألثمُها
والدّمعُ يهمي على الخدّينِ مهراقا
أضرى بنا الشوقُ و التّرحالُ يا وجعي
رغمَ النوى لم نزلْ نهوى وعشّاقا
يا باركَ اللهُ أوقاتاً خلتْ معكم
كنّا برغمِ الأسى لللهو سراقا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat