ترفّقْ أيُّها الرشأُ الأغنُّ
بصبٍّ كادَ منْ شوقٍ يَجنُّ
ليالي البعدِ تعبثُ في فؤادي
وأنتَ عليَّ باللّقيا تضنُّ
لقد طالَ الظلامُ على عيوني
متى البدرُ البهيُّ لنا يعنُّ ؟!!!
أراني منكَ أزدادُ اقتراباً
وأنتَ بذا الجفا حرباً تشنُّ
ومن حرِّ الجوى ذابتْ ضلوعي
وقلبكِ لا يرقُّ ولا يحنُّ
أرى الدنيا وأنتِ معي نعيماً
يفيض جمالُها ويُضيءُ دجْنُ
وشدوي فيكِ للألبابِ يُسبي
ولا يحكيهِ للأطيارِ لحْنُ
تعالى اللهُ أبدعَ فيكِ رسماً
ولاحَ بكلِّ عضوٍ فيكِ فنُّ !!!
على متنيكِ شعرٌ أم حريرٌ
وبدرُ تحتهُ قد ماسَ غصنُ ؟!!!
لمَنْ هذا الجمالُ بلا مثيلٍ
وحظّي منهُ آهاتٌ وحزنُ؟
جمالُكِ لم يكنْ هبةً لقلبي
ليهنأَ فيهِ بلْ أضحى يئنُّ
تعالي فالفراقُ عليَّ قاسٍ
ونفسي في جواركِ تطمئنُّ
فضمّيني لصدركِ واحضنيني
تعالي أنتِ لي سكنٌ وأمنُ
أضمّكِ في ليالي البردِ دفءاً
كعينٍ ضمّها في الغمضِ جفنُ
وكم حاولتُ أنْ أسلوكِ لكنْ
صدى ذكراكِ في قلبي يرنُّ
صليني لاتشيحي الوجهَ عنّي
ورفقاً في يديكِ القلبُ رهنُ
فأقسى ما يكونُ على محبٍّ
إذا ما خابَ بالمحبوبِ ظنُّ
غنائي في الهوى ما كانَ لهواً
هم العشاقُ إن يبكوا يغنّوا
تفيضُ قلوبُهم حبّاً وشعراً
وإنْ فاضتْ مدامعُهم فمُزنُ
همُ العشاقُ مصرعُهم كريمٌ
إذا ماتوا وإنْ عاشوا وجنّوا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat