صفحة الكاتب : عاطف السوافيري

هو زمن الاقزام يا غزة
عاطف السوافيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


من يستطيع أن يمحو من عقولنا شهور وليال سوداء مرعبة قد مرت بنا ، وقد ماتت فيها احلامنا وغالباً بات الكبير والصغير فينا بلا مستقبل..
حتى ماضينا قد محته آلة الحرب والمقامرين ولصوص المنازل والجواسيس أعوان الصهاينة ؟!
من يستطيع أن يعيد أبً لطفلة باتت عجوز هرمه رغم عدم تجاوزها الخامسة من العمر ؟!
من يعيد الاخ والزوج والبسمة والامل لأرملة في ريعان شبابها وهي تحمل اشلاء أبناءها ؟!
هل القصة كلها تكمن في نزوة شيطانية غير مدروسة العواقب فكر فيهم أحداهم وهو يتناول مناسف اللحم واللبن
وهل أخبره احداهم عن نتائجها ام فعل مثلما قال المطرب الراحل "عبدالحليم حافظ "على حسب الريح ما تودي الريح ما تودي"؟!
هل ميزان الربح والخسارة مطبق عند كل البشرية الا في كوكب غزة العظيم فهو جرم مشهود وان الدم يرخص طالما صدر قرار الحرب إرضاء للمراهقين العابثين بمستقبل شعبنا وقضيتنا ؟!
فلا قدس قد أعدنا ولا حيفا ولا عكا ولا حتى ابقينا على بعض غزة ... حتى الجدران الواهية التي كانت تأوينا وتضم بين جنباتها قصصنا ورائحة الأجداد والأحلام قد اضاعوها من راهنوا على أن الحرب هي مجرد فكرة طائشة ونزوة مجنونة بلا عواقب !!
ماذا سنقول للشهداء حين نلقاهم غدا وبما سنصبر الأمهات الثكلى والأرامل والأطفال اليتامى
من يقوى على سرد بقايا القصص من الذاكرة والجوع والنهب في غزة
اي مبرر سوف نسوقه لطفل كانت أسمى امانيه أن ينام كل ليلة في حضن والديه دون خوف من هدير الطائرات وحممها؟!
كفاكم يا من تدعون النصر في كل مرة مكابرة ووهم؛
اليس فيكم عاقل أو حتى شيخ حفظ القران وأحسن التدبير، ليدرك قول الله عز وجل واعدوا لهم ما استطعتم..... ام تخيلتم انكم طيور الابابيل ؟‍
ما اقبحكم ايها الاغبياء ،، فبعد أن كنا نريد تحرير الأقصى، تقزمت مطالبنا فصرنا نفاوض على انسحاب الجيش الاسرائيلي من شارعي صلاح الدين والرشيد !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عاطف السوافيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/15


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : هو زمن الاقزام يا غزة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net