صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

ما اكثر الشعراء في بلدي
رزاق عزيز مسلم الحسيني

الأحزاب الحاكمة في العراق قبائل ولكل قبيلة شاعرها الذي تطبّل وتزمر له في الإعلام ظنّا منها انه شاعر لكن الشاعر الحقيقي بدون قبيلة لذا نراه فريدا وحيدا

ما أكثرَ الشعراءَ في بلدي

مثلَ الغثاءِ ورغوةِ الزبدِ !!!

قد بتُّ محزونا ومندهشاً

مثل الحصى في كثرة العددِ !!!

 

جمعٌ غفيرٌ في محافلهِ

جاؤا لنيل الجاهِ والرّفَدِ

والشعرُ يشكو البؤسَ مفتقراً

لكن دعيَّ الشعرَ في رغدِ

من عِيّيهمْ قد ضجَّ منتفضاً

متململاً من غبنِ مجتهدِ

 

إنشادهم يُزري بهِ ضجرٌ

ينبيكَ عن غثٍّ لهم وردي !!!

إسفافُهم أبدى عباقرةً

أخشى عليهم أعينَ الرصدِ

جازوا الثريا في ركاكتِهمْ

عوذّتُهم خوفاً منَ الحسدِ !!!

 

لهفي أرى من بينهم غرداً

للآنِ لم أعثرْ على أحدِ !!!

ما الشعرُ معيارٌ ليُكرِمَهمْ

فنفاقُُهم يغني عن السَّنَدِ

والمهرجاناتُ التي عُقدتُ

كانتْ خياماً دونما عمدِ

لا نبض فيها كي يُحسَّ بها

كانت بلا روحٍ ولا جسدِ

 

ملأى بمَنْ بلسانهِ عقدٌ

ما أجملَ التبيانَ في العُقَدِ !!!

صعدوا بلا أدبٍ منابرَهُ

فهوتْ بهم خجلاً مِنَ الفندِ !!!

ولهمْ موائدُ بعدها طربٌ

في كلِّ نائبةٍ على بلدي

 

نالوا بغثِّ الشعرِ أوسمةً

أمراسها كانتْ مِنَ المَسَدِ

فالشعرُ يشكو شرَّ مهزلةٍ

حلّت عليهِ وليس من مددِ

أضحت محافلُهُ بلا نغمٍ

وبها العيونُ شكتْ من الرمدِ

 

والحاضرون لقوا بها عنتاً

يشكونَ من سأمٍ ومن كمدِ

 

كم مدّعٍ للشِّعر نسمعُهُ

من دونما سبدٍ ولا لبدِ

 

ذهبَ الألى كانوا بلابلَها

واليوم خاويةً من الغردِ

إن غبتُ عنها اليومَ مغترباً

مثلَ أ لعرين خلا منَ الأسدِ

كم رمتُ شحروراً يطارحني

للأنِ في الأغصانِ لم أجدِ !!!

 

أضحى عراقُ الشعر مأدبةً

والشعرُ مفؤودٌ من الكَبَدِ

بغدادُ منهُ اليوم خاليةٌ

ما بالها عقمتْ فلم تلدِ ؟!!!

لولا قاري كان يمنعني

وبقيةٌ ظلَّتْ من الجَلَدِ

 

لشدا لساني اليومَ قافيةً

تبقى على الافواهِ للأبدِ

تهوي على الأوباشِ صاعقةً

وتبينُ معدنَ فاسدٍ وصدي

هذا زمان الجهل لا عجبٌ

فيهِ نرى قَسْطاً معَ النكدِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/06



كتابة تعليق لموضوع : ما اكثر الشعراء في بلدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net