الأحزاب الحاكمة في العراق قبائل ولكل قبيلة شاعرها الذي تطبّل وتزمر له في الإعلام ظنّا منها انه شاعر لكن الشاعر الحقيقي بدون قبيلة لذا نراه فريدا وحيدا
ما أكثرَ الشعراءَ في بلدي
مثلَ الغثاءِ ورغوةِ الزبدِ !!!
قد بتُّ محزونا ومندهشاً
مثل الحصى في كثرة العددِ !!!
جمعٌ غفيرٌ في محافلهِ
جاؤا لنيل الجاهِ والرّفَدِ
والشعرُ يشكو البؤسَ مفتقراً
لكن دعيَّ الشعرَ في رغدِ
من عِيّيهمْ قد ضجَّ منتفضاً
متململاً من غبنِ مجتهدِ
إنشادهم يُزري بهِ ضجرٌ
ينبيكَ عن غثٍّ لهم وردي !!!
إسفافُهم أبدى عباقرةً
أخشى عليهم أعينَ الرصدِ
جازوا الثريا في ركاكتِهمْ
عوذّتُهم خوفاً منَ الحسدِ !!!
لهفي أرى من بينهم غرداً
للآنِ لم أعثرْ على أحدِ !!!
ما الشعرُ معيارٌ ليُكرِمَهمْ
فنفاقُُهم يغني عن السَّنَدِ
والمهرجاناتُ التي عُقدتُ
كانتْ خياماً دونما عمدِ
لا نبض فيها كي يُحسَّ بها
كانت بلا روحٍ ولا جسدِ
ملأى بمَنْ بلسانهِ عقدٌ
ما أجملَ التبيانَ في العُقَدِ !!!
صعدوا بلا أدبٍ منابرَهُ
فهوتْ بهم خجلاً مِنَ الفندِ !!!
ولهمْ موائدُ بعدها طربٌ
في كلِّ نائبةٍ على بلدي
نالوا بغثِّ الشعرِ أوسمةً
أمراسها كانتْ مِنَ المَسَدِ
فالشعرُ يشكو شرَّ مهزلةٍ
حلّت عليهِ وليس من مددِ
أضحت محافلُهُ بلا نغمٍ
وبها العيونُ شكتْ من الرمدِ
والحاضرون لقوا بها عنتاً
يشكونَ من سأمٍ ومن كمدِ
كم مدّعٍ للشِّعر نسمعُهُ
من دونما سبدٍ ولا لبدِ
ذهبَ الألى كانوا بلابلَها
واليوم خاويةً من الغردِ
إن غبتُ عنها اليومَ مغترباً
مثلَ أ لعرين خلا منَ الأسدِ
كم رمتُ شحروراً يطارحني
للأنِ في الأغصانِ لم أجدِ !!!
أضحى عراقُ الشعر مأدبةً
والشعرُ مفؤودٌ من الكَبَدِ
بغدادُ منهُ اليوم خاليةٌ
ما بالها عقمتْ فلم تلدِ ؟!!!
لولا قاري كان يمنعني
وبقيةٌ ظلَّتْ من الجَلَدِ
لشدا لساني اليومَ قافيةً
تبقى على الافواهِ للأبدِ
تهوي على الأوباشِ صاعقةً
وتبينُ معدنَ فاسدٍ وصدي
هذا زمان الجهل لا عجبٌ
فيهِ نرى قَسْطاً معَ النكدِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat