اجتمع بعض الظرفاء واخذوا يتجاذبون أطراف الحديث بينهم
حين قرأ أحدهم الاية الكريمة (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْر أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )
انبرى احدهم متحمّسا مبتهجاً نحن الصالحينَ سنرث الأرض فقال أحدُهم كيف والعرب كما تراهم تعساءَ وكلّاً على الأمم
الأخرى يُرثى لهم فقال في ثقةٍ ويقينٍ أمم الأرض غزت الفضاء
وشعوبها سوف يسكنون في كوكب من كواكب المجرة
الشمسية وبعد مغادرتهم نظلُّ نحن الوحيدين فيها
وتكون من نصيبنا وأخذ ينشدهم مبتهجاً ؛
ستكون الأرضُ من حظِّ العربْ
لستُ ممن قالَ بدْعاً أو كذبْ
بعد ان يتركها أهلُ الحجا
سوف نحظى بنخيلٍ وعنبْ
ولنا خيراتُها أجمعُها
من جنانٍ وكنوزٍ من ذهبْ
وجميعُ الأرض تغدو ملكنا
نحنُ خيرُ الناس حُزنا ذا اللّقبْ
إنّما الدُّنيا لِمَنْ فيها غفا
نائماً لا مَنْ بإعمارٍ تعبْ
ولِمَنْ كانَ بليداً جاهلاً
ينفقُ الأيامَ لهواً ولعبْ
وبها الخاسرُ واعٍ ذو حجىً
أو تعاطى الشعرَ فيها والأدبْ
كم أديبٍ عاشَ فيها بائساً
وبليدٍ عاش في دنيا الطربْ
كلنّا نمضي إلى أجداثنا
مَنْ تبدّى جاهلاً أو مَنْ كتبْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat