صفحة الكاتب : زيد الحسن

 العراق باع (الحديدة ) !!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم تخصص ميزانية بلد في يوم من الايام كموازنة العراق الاخيرة ، موازنة ضخمة تساوي في ضخامتها ميزانيات خمس دول ، فهل هي حقيقية وستنفذ بنودها لخدمة الصالح العام ؟

بين فترة واخرى نسمع تصريحات من سياسيين كبار يتحدثون عن ملفات فساد كبيرة تم كشفها ، وقد صدرت اخبار رسمية بالمئات ،وهذه الاخبار تقول ان النزاهة كشفت سرقات مليارية ، ولا نعلم هل هذه المليارات كانت مبوبة في الميزانية ام انها لم تدخل سجلات البلد وهي اموال فائضة ؟، وكما يقول المثل ( المال السائب يعلم على السرقة) ، فلا يعقل ان تكون هذه الترليونات موضوعة في خزانة لا رقابة عليها او رقيب .

المؤشرات تقول ان العراق يمر بازمة مالية خانقة ولا سيولة لديه للمضي بمشروعاته المعلنه في الموازنة ، وقد اكد هذا القول بعض السياسيين العراقيين بتصريحات معلنة ، وايضا الشراهة التي ظهرت في سن القوانين التي تزيد من حجم الواردات الى ميزانية البلد تؤكد ان العراق مقبل على اعلان افلاسه ، وبالفعل فقد كشرت بعض الوزارات عن انيابها وبدأت تبحث عن المواطن وتحركاته لتقوم ( بحلبه ) اينما يكون ، وشاهدنا مديرية المرور وغراماتها ، وايضا القرارات التي صدرت مؤخراً عن بيع سنوات السجن للمحكومين مقابل مبلغ مالي ، بالاضافة الى التوجه الاستثماري الذي ظاهره توفير خدمات وباطنه بيع لاصول البلد ، فكل هذه الامور مؤشر واضح على ان البلد قد انتهى امره ولن يعوض رفع سعر الوقود شيء لو تعلمون .

كم اتمنى ان اكون مخطئ بهذه الحسابات لكن الخطئ بعيد فما زال نبلاء قومي من القادة يبحثون عن الفرص السانحة لسرقة اموال البلد ومازال السياسي يشرع قوانين للجبايية بطرق شيطانية لتفقير الفقراء ، وان قلنا انهم غير مدركين نكون قد خالفنا الحقيقة والواقع فهم على دراية تامة بما يفعلون ، لقد توسعت امبراطورياتهم وامبروطوريات خدمهم ايضا ، فكل من هو قريب منهم قد ناله نعيم المال السائب ، وبقي المواطن الفقير ينتظر الراتب الذي اصبح هو الاخر بيد شركات تداعبه اسبوع وتقلبه يمينا وشمالا حتى تقوم بصرفه للمواطن الذي يوزعة بنفس اللحظة التي يمسكه بيده وهو يجر اذيال خيبته في معاش لايسد له الرمق .

سألنا المواطن ؛
كيف حالك ؟
اجاب الحمد لله ( گاعد على الحديدة )، سألنا الطبقة السياسية ؛
كيف حالكم ؟
الجواب ؛ سنبيع ( حتى الحديدة ) واللبيب بالاشارة يفهم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/05/04



كتابة تعليق لموضوع :  العراق باع (الحديدة ) !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net