مع الإمام الحسن - ع - في ذكرى ولادته / ١
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين

شهرٌ كريم وذكرى إمامٍ كريم وتحت منن وعطايا ربّّ كريم .. إنها لنعمةٍ نعجزُ عن شكرها وأداء حقها ..
الحديث عن الإمام المجتبى في واقعه هو حديثٌ عن :
- نافذة عقائدية مهمّة في الإسلام ، تدور مدارها مسائل خطيرة وحساسة ، وتتوقف عليها وظائف كبيرة وأهداف عظيمة في هذا الدين .. فهو إمام مفترض الطاعة عند طائفة كبيرة من المسلمين ، وهو خليفة لرسول الله عند باقي طوائف المسلمين ، وعند الجميع هو ابن الرسول وريحانته وقرباه ومن أهل بيته الذين وجبت المودة لهم وأذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
- نافذة تأريخية تكشف لنا أحداثاً ومنعطفات أقل ما يمكن وصفها بأنها مآسي وويلات مرّت على المسلمين وانعكست على وضع الإسلام العامّ داخلياً وخارجياً ولا زالت تعيش الأمّة أمراضها وأعراضها .
- نافذة حضارية كذلك ، فالأمة التي تريد أن تنهض بحاضرها وتنطلق نحو مستقبلها الأفضل لا بد أن تحترم قادتها وتتأسى برموزها وتقوّم حركتها بما استفادته من دروس تجاربهم ومجريات سيرتهم .. فهذا القرآن بين أيدينا وهو يستعرض قصص الأنبياء والمصلحين ويعيد على مسامعنا ويضع أمام أنظارنا أحداث وتاريخ الأمم السابقة ويقول لنا ( لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ ) يوسف ١١١
وغيرها الكثير الكثير لمن أراد أن يحصي ويستقرء تلك النوافذ الحسنية والتي تطلّ على حقائق كبيرة ومتنوعة ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat