قال ايليا ابو ماضي
أيهّذا الشاكي وما بك داءٌ
كيف تغدو إذا غدوت عليلا
قصيدتي مستوحاة من هذا البيت فقلتُ :
أنا لا أشكو من الداءِ اذا كنتُ عليلا
إنّما أشكو إذا ما الجهلُ يغتالُ العقولا
وجرادا في بلادي قد غزا فيها حقولا
أنا أشكو إذ أرى الإنسان عبدا وذليلا
وأنا أشكو رؤوساً لم تكن إلا طبولا
من دعيِّ العلمِ زوراً وهو قد كان جهولا
خلفهُ الناسُ يسيرونَ قطيعا وذيولا
وأرى العقل وحيداً حائرا فيهم ضئيلا
وأنا أشكو خليّا وبليداً لي عذولا
ظنَّ دنياهُ نعيما وهو يدري لن يطولا
لايرى دنياه لغزاً لا ولا عبءاً ثقيلا
أنا أشكو في الهوى والقلبُ أحرى أن يقولا
فهو محتارٌ أ يشكو حرَّ شوقِ أم غليلا ؟!!!
من حبيبٍ ذاق صابا حينما رام الرحيلا
وعيوني في سهادي تشتكي ليلي الطويلا
معهُ كنتُ سخيّا ومعي كان بخيلا
هل يراني مثلما أرنو له حلما جميلا ؟!!
لستُ أشكو إنُما أرثي أسىً قلبي القتيلا
أنا أشكو من فؤادٍ ليت لي عنهُ بديلا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat