تجار وسماسرة الخضار والطريق البري
جبار عبد الزهره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جبار عبد الزهره

صحيفة راي اليوم:- بعد سماسرة الخضار قصة “المسار البري”: كلفة “التطبيع” زادت وطريقه في الأردن أصبحت “وعرة”: الحساسية الشعبية تضاعفت تجاه الإحتفاظ بعلاقات مع إسرائيل.. بيانات نفي سرعان ما تتهاوى ويفضحها إعلام إسرائيل0
لذلك برزت دعوات شبابية اردنية للتظاهر ضد الممر البري الذي يوصل البضائع عبر الأردن وهم يرددون :- الله اكبر، اللهم وحد كلمة المسلمين ، وارفع راية الاسلام ، هكذا هو الشعب الأردني يقف مع أبناء جلدته بكافة اطيافه يقف كتفا بكتف ويدا بيد في اوقات الأزمات ونحن نراهن الكيان بهذا الشعب العربي الأصيل الحر 0
وتضامنا مع هذه الدعوة الشبابية الأردنية ضد هذا الممر البري الذي تم إنشاءه كطريق بديل عن طريق الملاحة البحرية في البحر الأحمرالذي تهدد ما تحمل الملاحة فيه من مختلف انواع حاويات البضائع المتوجهة الى اسرائيل فصائل المقاومة الإسلامية المتمثلة في حركة انصار الله الحوثية في اليمن 0
ولقد ساهمت بإنشاء هذا الطريق البري عدة دول عربية منها الأمارات والسعودية ومصر لمساعدة اسرائيل في نقل البضائع والسلع والحاجات المختلفة بما فيها حتى الأسلحة عبر طرق اراضيها البرية حتى لا تتعرض للضربات الصاروخية وهجوم الطائرات المسيَّرة العائدة لحركة انصار الله اليمنية وضمان وصولها سالمة الى اراضي فلسطين المحتلة من قبل اسرائيل 0
وكذلك على ضوء ما قالته بعض الصحف :- عن “توتر الأجواء” في محيط طرق الأغوار الأردنية يوم الجمعة الماضي مجددا بخصوص قيام تجار وسماسرة اردنيين بايصال الخضراوات ألأردنية الى فلسطين المحتلة وتزويد المستوطنات الإسرائيلية بها في مقابل حرمان اخوتهم العرب منها في غزة وهم على شفى حفرة من الموت بسبب الجوع والعطش والرمان العام من مستلزمات البقاء 0
وكان من بين الشباب الأردني في هذه التظاهرة السلمية الناشط النقابي الإسلامي الأردني المعروف ميسرة ملص الذي صاغ صيغة “كمين سياسي” وهو يسأل علنا وزير الزراعة خالد حنيفات: “معقول.. البندورة لها حقوق في بلدنا أكثر من المواطن؟”وكانت الصياغة الصحيحة هي :- معقول أن اسرائيل لديها حقوق في بلدنا اكثر من المواطن الأردني ؟؟
ومنقول بتصرف ايضا :- فكرة ملص واضحة ومباشرة ، فهي تأتي بصيغة سؤال وسؤالها: “كيف تتمكن صناديق الخضار وعلى رأسها البندورة والخيارمن التسلل ببساطة وبحراسة القانون الأردني لا بل بموافقة الحكومة وتذهب بكل حرص واحترام وتقدير ورعاية إلى دولة الإحتلال ( بالحفظ والصون )، فيما يُمنع المواطن الأردني أمنيا من الوصول إلى منطقة جسر الشيخ حسين لوقفة احتجاجية سلمية؟” تضامنا مع اخوتهم في قطاع غزة الذين يتعرضون منذ (130) يوم منذ تشرين الاول من العام الماضي 2023م الى حرب إبادة جماعية تشارك فيها اسرائيل وامريكا ويرفض نتنياهو رغم كثرة المناشدات الدولية والإقليمية لإيقافها وتقف امريكا بالمرصاد في مجلس ألأمن الدولي عبر حق الفيتو لإجهاض اي بقرار يدعو الى إيقافها0
اضم صوتي وقلمي إليهم فأقول من عجائب الدنيا التي تتجاوز العجاب السب ان أخا يقطع صلة الرحم مع أخيه و يسلخ جلدة اللحمة التي تجمع بينهما ويفٍّرق بين لحمتهما الواحدة وبين عضمهما الواحد ويريق الدم الأخوي في ساحة القطيعة 0
وكل ذلك من اجل التواصل واقامة علاقات مع عدو اخيه ومواصلة خدمته وقطع العلاقة مع ابن امه وأبيه هذا ما تعمل عليه جماعة في الأردن مع اسرائيل التي منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023م تشن حربا مدمرة على السكان المدنيين العزل في قطاع غزة والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفالا ونساءا ، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”على خلفية دعوة اقامتها دولة أجنبية هي دولة جنوب افريقيا وليس دولة او مجموعة من الدول العربية والإسلامية0
لكن هناك الغالبية العظمى من ابناء الشعب الأردني الغيارى انتصروا لصلة الرحم التي تربطهم مع اخوتهم في فلسطين فتظاهروا ضد قيام الحكومة بالسماح بتصدير الخضروات الى اسرائيل وادعاء وزير الزراعة الإردني (حنيفات) غير الصحيح بان الحكومة الأردنية ليس لديها قانون يمنع التصدير بشكل عام الى اسرائيل وهذا يندرج ضمن اطاركشف المستورمن العلاقات بين بعض الدول العربية ودولة الإحتلال0
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat