صفحة الكاتب : رياض سعد

اسقاط الحكومات بالاغتيالات والمسرحيات والشعارات
رياض سعد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بمجيء حكومة السوداني استقر الوضع العام نوعاً ما ، وساد الهدوء العراق , وتحركت عجلة البناء والاعمار , وزادت رواتب المتقاعدين وبعض الموظفين , وتم تثبيت العقود , وتحسنت مفردات البطاقة التموينية , وتوسعت رقعة المشمولين برواتب الرعاية الاجتماعية , وانطلقت المشاريع في كل المحافظات والمدن , وشرعت القوانين التي تصب في مصلحة العراق والمواطنين , وسارت العملية السياسية بالتي هي احسن , وحافظت الحكومة على سلامة العراق والعراقيين وسط القلاقل الاقليمية والنيران الملتهبة جهد الامكان , ونأت بنفسها عن مواضع التهلكة ومصارع الهاوية ... الخ ؛ الا ان هذه التطورات والخطوات الايجابية والتي قد تكون هي البداية لمشوار الالف ميل ؛ لا تروق لشراذم الطائفيين والانفصاليين وحمقى الاغلبية المنكوسين والعملاء السلبيين والفاسدين والمخربين والمرتبطين بالدوائر الخارجية والجهات المعادية .

وكالعادة يحاول البعض جاهدا ؛ أن يغطي نواياه السيئة ومخططاته الشيطانية , ويغلفها بالادعاءات الوطنية والشعارات الجهادية , ويصرخ بأعلى صوته مناديا بإحقاق الحق وازهاق الباطل وتحقيق العدالة على طريقة المدينة الفاضلة لأفلاطون او طبقا لمجتمع عصر الظهور الذي يسير فيه الذئب مع الشاة على حب الله ...!! .

والعجيب ان هذه الحملات الشعواء والدعايات الصفراء يقودها اشخاص وتحركها جهات ؛ لا يمتون بأية صلة للقيم والمثل والاخلاق , ولا يأبهون بمصلحة العراق والاغلبية والامة العراقية , وقد اعتدنا على هذه المسرحيات المكشوفة , اذ بين الفينة والاخرى , يقتل شخص ما لأسباب جنائية او سياسية , وقد ينتمي لهذا الفصيل او ذاك او يرتبط بهذه السفارة او تلك , كما يحدث في اغلب دول العالم ؛ والعلة لا تكمن في عملية القتل او شخص المقتول , فوراء الاكمة ما وراءها ؛ فالهدف من هذه الاغتيالات المكشوفة والمعروفة ؛ تهييج الجماهير وتجيّشها كي تنخرط في التظاهرات والاضطرابات والقلاقل والفتن و زعزعة الاوضاع العامة ؛ وتأليب المواطنين على الحكومة والضغط عليها , لإفساح المجال للقوى الدولية الكبرى والمخابرات الخارجية والجهات المشبوهة لإملاء اوامرها على الحكومة الحالية او على الشخصيات الطامعة والتي تعمل على استلاب هذا المنصب بالطرق الملتوية وغير الشرعية .

او أن تقوم الدنيا ولا تقعد من أجل ضرب وكر للموساد في اربيل الانفصالية والتي لا تعترف بالعراق او السيادة والوحدة الوطنية , او خداع المجتمع والرأي العام من خلال اعداد مشاهد مصورة بطريقة هوليودية تظهر فيها بعض العراقيين وهم في حالة يرثى لها , والمبالغة في الادعاءات , او تحجج البعض بشعارات الجهاد والمقاومة الطوباوية والتي قد تتعارض مع الامكانيات الواقعية واراء المرجعيات الدينية في العراق ... الخ ؛ وهذه المسرحيات والادعاءات والشعارات والدعوات وعلى اختلاف اصحابها تتفق في شيء واحد ؛ الا وهو اسقاط الحكومة الوطنية وايقاف عجلة الاعمار وارباك الاوضاع العامة وتعريض العراق والاغلبية والامة العراقية للخطر والاذى والضرر .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض سعد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/02/23



كتابة تعليق لموضوع : اسقاط الحكومات بالاغتيالات والمسرحيات والشعارات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net