صفحة الكاتب : علي الخالدي

مارثون الاحتلال اللا أخلاقي من ناصرية الحسين
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ظهرت في بيئة البلاد الجنوبية وبدفعة واحدة, موجة من مارثونات السباق الرياضي, في مدن توصف الاكثر محافظة والتزاماً وتماسكاً مجتمعياً.

تضرب المجتمع الجنوبي دعوات تدعو لتنظيم سباقات مختلطة, يجتمع فيها الشباب من كلا الجنسين, في بعض شوارع مدن الجنوب منها "البصرة" و"الناصرية" مع حضور الكثير من الاطفال والعوائل العراقية, فضلا عن وجهاء وسادات هذه الحواضر, بدعوات ورسائل احيانا غير مباشرة, كي لا تلاقي رفض المدعوين, مثلاً تأتي بعنوان مهرجان ثقافي او تجمع رياضي وغيرها, او اخفاء الاسم الحقيقي لتوريط بعض الاسر بالتواجد, كما تم تغيير عنوان مارثون الناصرية من مختلط الى خاص بالرجال.

ان مدن الوسط والجنوب, هي مجتمعات تنعت بالتشدد والالتزام بالتراث الاسلامي الاصيل, تمارس مارثون زيارة الاربعين هناك سنويا, انطلاقا من ابعد نقطة في جنوب العراق, من البصرة الى عاصمة العشق الالهي كربلاء الحسين عليه السلام, ببعد500 كم, حيث جائزة وسباق العفة والحجاب الذي غرسته زينب عليها السلام, في كربلاء الصبر والرفض للرذيلة والاهانة.

ان البحث والتحقيق عن هذه الغاية, اثبت ان خلفها جهات تدعي حقوق المجتمع والانسان والمرأة, وهي بالأصل منظمات تابعة لدول الاستكبار العالمي, مقرها سيؤول _ كوريا وقرارها يصدر من دويلة الشيطان الاكبر امريكا, وتنفيذها يتم في سفارة الشر ببغداد, حيث جلبوا نساء مبتذلات لا علاقة لهن بالرياضة, فقط لجلب الحضور ولفت انتباهه وزيادة مشاهدات الحفل, والا لماذا اختفت هذه الحقوق في غزة, التي يراق فيها دماء ما يربوا على مئة مسلم فيها؟ غير التجويع والدمار الذي حل باهلها!

حيث تعمل هذه المنظمات التي تسمي انفسها بالمجتمعية, ومنذ 2003 تحت عناوين براقة مختلفة, لهدم وتدمير ثقافة واخلاقيات الجنوب, تحت مسميات المثلية والجندر ومجتمع الميم, وبدعوى تطوير الشباب, واخرى تمكين المرأة وإنقاذ الطفولة وغيرها, ان هذه الصيحات ما هي الا لتطبيع المجتمع على العري والسفور, ويكون قابلا ومستقبلا لأي حالات الزي اللا اخلاقي ان ظهر في بيته او مدينته.

ان النساء مع الرجال الذين اتخذوا من زينب عليها السلام قدوة, لا شك هم رافضين لهذه المشاهد, ولا يقبلون بهتك حجاب غيرهم, وهم يعلمون ان صاحب العصر والزمان يبكي دما لحجاب جدته زينب, ان الفطرة التي رزقنا الله اياها, تدعو كل مؤمن يغار على دينه واهله بالوقوف بوجه حملات الافساد التي تحاول ان تطيح بمجتمع وحاضنة صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.

ان جس نبض الشارع بحوادث العري, الذي تتخفى به جيوش الاحتلال الثقافي, ان مر بدون مقاومة اخلاقية, ستتبعه قنابل اكبر لتدمير المجتمع, ومع ذكرى ولادة قائد الاباء والضيم, رفيق زينب وذراع الحسين عليهم السلام, ابا الفضل العباس عليه السلام, نختم بشعاره "أدافع ابداً عن ديني" الذي رفعناه دفاعا عن حرم وايتام اهل البيت من سهام الاستكبار العالمي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/02/14



كتابة تعليق لموضوع : مارثون الاحتلال اللا أخلاقي من ناصرية الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي السراي ، في 2024/02/15 .

العراق بلد عشائري ، تحكمه منظومة اخلاقية مفرداتها الغيرة والشرف والعفة والطهارة، واستعداد كامل للدفاع بالدم والغالي والنفيس عن تلك المنظومة، فكيف ياترى سمحت تلك العشائر الكريمة الشريفة أن تستباح كل تلك القيم والمفردات وهم ساكتون ولم يُحركوا شيئا؟ فإن كان الجواب هم لايعلمون فتلك مصيبة كبرى لان لوثة ماسيحدث ستشمل الجميع دون استثناء ، وإن كانوا لا يعلمون وقد علموا الان فعليهم منع مارثون الجندر المختلط ومحاسبة الداعين اليه او على الاقل مع النساء من المشاركة واليقتصر على الرجال فقط…
اعود واكرر ماكان الجنوب ولن يكون موطىء قدم للجندر والشذوذ الجنسي والعهر والفجور الذي تحاول السفارة الامريكية نشره هناك وترسيخه كثقافة وهي تعلم ان الجنوب مصنع الشرف والرجال…
احسنتم النشر اخي استاذ علي العزيز




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net