مسعود البرزاني وايادعلاوي سبب الأزمات وتأخر التقدم في العراق
زياد اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لايخفي على الداني والقاص أن العملية السياسية في العراق بكل اتجاهاتها لم تشهد مستقراً سياسيا وحالة من الركود على الأقل لفترة قصيرة يتنفس الشعب حالة الزهو والراحة , وخضعت لنظام المد والجزر بطرق متعبة أشغلت العائلة العراقية والسياسيين من تحقيق بعض أمانيهم , فمرة تختلف الكتل في البرلمان على صياغة قرار يكون فيه بصيص من الانجاز للفرد العراقي وسرعان ما تتحول إلى أزمة تنعكس على تقديم الخدمات وتوقف الشروع بالقرارات الأخرى , ويتزاحم البرلمانيين على الكاميرات للآدلاء بتصريحات تبراء كل منهم وتبين انه المدافع الحقيقي عن هيبة ومصالح الشعب وتلقي اللوم على الكتلة الأخرى , ثم تتلاشى إلى طريق الحل بعد فترة خراب مستغلة المجاميع الإرهابية والحاقدين على التغير السياسي بتمرير العبوات وتفجير السيارات كي تزيد من عنفوان المشكلة , وهكذا بقى العراق طيلة تلك الفترة يعاني من المهاترات والمجاملات السياسية على سبيل الدماء البريئة التي تسقط يوميا في العراق , ومما يزيد الوضع سواءً ومع الأسف ان هنالك من يشاركك في العملية السياسية بأسم الأخوة وهم الأعداء من القائمة الكردية وخاصة حزب مسعود البرزاني وبتوجيه من هذا الدكتاتور والمتكبر في سلامه ووضعية سيره ومصافحته وجلوسه وكل شيء يبدو منه انه إمبراطور للدولة الكردية القادمة لأسامح الله , فيسعى مسعود البرزاني لتأخير قرارات تصب في مصلحة أهالي الوسط والجنوب من اجل تقوية المحافظات الشمالية , فمرة قائمته تقف إلى جانب الكتلة العراقية لإحباط محاولة التصويت على قرار الدفع بالأجل او تخصيص مبالغ الى محافظة البصرة او مشروع يفيد أهالي المنطقة الجنوبية , والمرة الأخرى تمتنع عن التصويت بعد أن تنظر الى المواقف وتكون مع الكتلة التي لاتمرر القرار , ومن خلال متابعتي للمواقف والأحداث التي يمر بها بلدنا , أن سبب التأخر في البناء والعجز عن تقديم الخدمات وخلق فجوة من التخلف وتعطيل الفعاليات الاقتصادية أرى أن السبب الأول هو مسعود البرزاني وأياد علاوي الذي يشاطره بالرأي بعد أن كان مخالفا له في الكثير من القضايا التي تخص الدولة , واكبر دليل على ذلك فقد نفذ مسعود البرزاني وبمساعدة أياد علاوي التعليمات والأجندة الصادرة من السعودية وقطر وإسرائيل وتركيا بسحب الثقة عن دولة رئيس الوزراء نوري المالكي وجر البلاد الى حرب طائفية ووضع العصا في عجلة التطور وإيقاف البناء , في الوقت الذي يستعد مسعود البرازني لبناء إقليم كردستان ويستفاد من النفط المسروق الذي يشكل حصة المواطن المسكين بدون مأوى وهو يسكن محافظة البصرة ليضاف الى أعمار محافظة اربيل ودهوك , ولايهمه من العراق سوى بناء الإقليم ومحاسبة كل الداخلين والخارجين إليه ووضع شروط متعبة أمام الزائرين لشمال العراق , بالأمس وقوفوا ضد الدكتور إبراهيم الجعفري وخلقوا الأزمة وعطلوا ميادين البناء لعدة أشهر ثم بعد ذلك نجحوا بتمرير مشروعهم بعدم ترشيح الدكتور الجعفري لرئاسة الوزراء , واليوم يتصورون أنهم قد ملكوا العراق ويحققون بذلك هدفهم الأول هو غض النظر عن السرقات التي يقوم بها مسعود وإطلاق يديه في إقليم كردستان ,أيضا لايخفي على الجميع أن مسعود احدث انشقاقا في البيت الشيعي وقائمة التحالف الوطني واستخدم سياسة التوريط عندما دعي مقتدى الصدر للإقليم وصرح له نحن نعمل من اجل بناء العراق ومصلحة الشعب ولكن الأخير قد بلع الطعم , وبفضل الجهود المتميزة من قبل رجال الدين والسياسين الأشراف والانشقاقات التي حصلت بين أتباع التيار الصدري والنقد اللاذع الذي لم يسلم منه مقتدى الصدر وبالتأكيد ان الصدر لم يمتلك عقل سياسي ناضج وطاعة للمرجعية , فقد تراجع عن موقفه , أن المشروع الذي أتى به مسعود البرزاني هو مشروع التأمر على العراق وشعبه وبيعه مقابل بناء دولة كبيرة في شمال العراق وحصل على أموال لتمويل هذا المشروع , مع أن مقترح مسعود وأياد علاوي بسحب الثقة عن رئيس الوزراء قد اشغل الكثير وأثر على سير العمليات الاقتصادية وضياع بعض المشاريع واهتزت أركان الحكومة وظهر المعدن الأصيل من المزيف , كما لم يسلم سعر صرف الدولار من تلك الأزمة وبفضل عزيمة رئيس الوزراء والصيحات التي ينادي بها على أن نحتكم الى مرجعية الدستور وهذا دليل كافي على ان رئيس الوزراء قد وجه عدة دعوات متواصلة للحوار على طاولة المفاوضات لنتحادث وكلا منا يحاسب الأخر عن عدم تطبيق الدستور وأمام الشعب في جلسة علنية , أخاف مسعود وعلاوي لأنهم أول من خرق الدستور ,وظهرت صيحات من داخل الكتل البرلمانية الحاقدة , لتوجيه استدعاء للسيد المالكي ومحاسبته عن عملية الزركة وصولة الفرسان ليتحول رئيس الوزراء والمسوؤل عن القضايا الامنيىة والمنفذ للقانون إلى مطلوب للعدالة برأي الكتل صاحبة القرار , مع أن هذا المقترح فيه مقايضة من قبل قيادات القائمة العراقية المطلوبين للعدالة والقائمة الكردستانية وهم يخرقون فقرات الدستور من اجل مصلحتهم , وهنا أريد ان أقول ان محافظة بغداد والمحافظات العراقية باستثناء المحافظات الشمالية تعيش أزمة وتوقف وتعطيل لجوانب مشرقة يستفاد منها المواطن بعد حرمانه من ابسط الأمور, في حين نجد أن الوضع في الإقليم مستقر والبناء في أوج عظمته, مسعود يلقي الكرات النارية في الساحة السياسية لمدينة بغداد كي تنشغل الحكومة والشعب بإطفائها مستغل تلك المجادلات والحراك السياسي من اجل بناء ناطحات السحاب ويكون أساسها الألم وسرقات ثروات الشعب , ويمكرون باستمرار ولكن إرادة الله وصمود الشعب وعظمة المرجعية من ورائهم قد أحبطت كل نواياهم وشرورهم لإرجاع العراق الى مربع الطائفية والقتل , كما اشيد بالدور الذي اتخذه السيد جلال الطلباني موقفه الوطني وثباته الى جانب الحق ولم يجانب الظلمة وظل الرجل الشريف وصمام الأمان للشعب العراقي .
Yxman51@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
زياد اللامي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat