صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

حالات الاحكام في التشريع الاسلامي
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وَالأحْكَامُ سَبْعَةٌ:1- الْوَاجِبُ،2- وَالمَنْدُوبُ، 3-الْمُبَاحُ،4-الْمَحْظُورُ،5-المَكْرُوهُ،... 6-الصَّحِيحُ،7-الْبَاطِلُ. ..َالْوَاجِبُ:هو مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ، وَيُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ. مثل قوله:[وأقيموا الصلاة]أمر بالصلاة، معناه :[إلزام المكلف للصلاة.] ومن يتركها يعاقب عليها .. جاء قوله:[ ﴿كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ رَهِینَةٌ إِلَّاۤ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡیَمِینِ فِی جَنَّـٰت یَتَسَاۤءَلُونَ عَنِ ٱلۡمُجۡرِمِینَ مَا سَلَكَكُمۡ فِی سَقَرَ قَالُوا۟ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّینَ وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِینَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَاۤىِٕضِینَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِیَوۡمِ ٱلدِّینِ حَتَّىٰۤ أَتَىٰنَا ٱلۡیَقِینُ [سورة المدثر] اما َالْمَنْدُوبُ: مَا يُثَاب عَلَى فِعْلِهِ، وَلا يُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ..مثل{ نوافل الصلاة والصيام، والصدقات والزيارات] اما َالْمُبَاحُ: مَا لا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ، وَلا يُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ... مثل شرب الماء في وقت بغير الحاجة اليه .. فهو مباح ولكن لو شربت ليس لي ثواب.. واتيان المراة ليلة دخول شهر رمضان..جاء قوله: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾. يَتم استعمال مُصطلح «المُباح» للإشارةِ إلى ما لا يترتب عَليه ثوابٌ ولا عقاب، وهو في اللغة ما يُقصد به المَأذون فيه كل ما لم تأمر به الشَريعة الدِينية ولم تنه عَنه، الأصل في كلّ الأشياء (الإباحة).

  • الْمَحْظُورُ: هو مَا يُثَابُ عَلَى تَرْكِهِ وَيُعَاقَبُ عَلَى فِعْلِهِ. معنى المحظُور من حيث وصفُه بالحظر، أي: عمل الحرام " ويُثَابُ الانسان لو تَرْكِهِ" امتثالاً لأمر الله ، "وَيُعَاقَبُ عَلى فِعْلِهِ" مثل: تناول كل المحرمات كالخمر والزنا والاعتداء على الناس وأموالهم. دماءهم واعراضهم واموالهم وحرياتهم الخ. َالْمَكْرُوهُ: وهو حين يرى الانسان نفسه مندفعا للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ,,فلة فعل الامر بالمعروف فله فعله ولا يعاقب بتدخله في امور الناس :فلا يُعَاقَبُ عَلَى فِعْلِهِ. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: والمراد به الأمر بالواجبات والنهي عن المحرمات، قلت: ولكن هنا توجد شروط للامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا يقع الامر بالمعروف في ورطة ومشكلة ..

اولا: ان يكون الامر بالمعروف الناهي عن المنكر . عارفا بالمعروف وعارفا بالمنكر اساسا . لا ان يتكلم ثم يعتبر كلامه خطأ وغير دقيق.

ثانيا : ان يكون متأكداَ ان من تنصحه بالمعروف يتقبل منك كلمة المعروف ويقوم بتقبلها وهو انسان في لحظة ضعف فيكون امرك بالمعروف ان يعيده الى صوابه.

ثالثا: ان تضمن انك حين تامره بالمعروف انه لا يرد عليك بمشكلة اجتماعية او يعتبرك عدوا فتقع بينك وبينه مشاكل عشائرية وقضائية .

مثلا : هل يمكن ان تقول لشخص في الدولة انت تسرق اموال الشعب..؟ او انت تجبر الناس على الرشوة وهيب حرام في الاسلام ..

او تقول لجارك : ارجو ان تنتبه لتصرفات ابناءك او بناتك ثم تبين له سبب قولك له . هل تضمن انه يشكرك او تكون النتائج عكسية.. هل تستطيع ان تنصح سائق سيارة على الاقل بالالتزام في قانون المرور كي لا يسبب للناس اذى وخسائر بالأرواح والاموال .. او تقول لشيخ عشيرة ان احكامك باطلة لا تتوافق مع شرع الله .. والحمد لله رب العالمين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/01/22



كتابة تعليق لموضوع : حالات الاحكام في التشريع الاسلامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net