كربلاء برؤية جديدة ح { 12} شخصية ابي مخنف
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وبعد مزيد من الدراسة حول هذه الشخصية يتبين لنا أسرار مهمة , وروايات كثيرة نسجت على هذا الاسم , تاريخ مزيف كتب باسمه , لم يسلم الرجل من أجهزة الإعلام الأموي والعباسي ومن جاء بعدهم .. أليك بعض الآراء الموثقة في كتب المؤرخين عن جريمة تزوير كبيرة , المدونة في التاريخ الإسلامي ..
هذه الوثائق تبين حقيقة التزوير التاريخي باسم أبي مخنف ... أبو مخنف هو ، لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الازدي شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ,له كتب عديدة ومن بينها كتاب مقتل الحسين (ع) كما هو مشهور بين الناس ..
هذا المقتل يتناول موضوع ثورة الإمام الحسين (ع) وأحداثها وقصة استشهاده (ع) . ولا يوجد ( هذا المقتل في أعصارنا مستقلاً ككتاب بأيدينا) ، ولكنه يأتي ضمن تاريخ الطبري توفي سنة 310 هجرية .
رويت أحداث واقعة كربلاء عنه خاصة ...ومقتله الذي بيد الطبري يعتبر من أقدم النصوص التاريخية في موضوع وقعة كربلاء وثورة الإمام الحسين (ع) وهو من المراجع التاريخية ..
تعليق على الرواية {{ يظهر جليا إن مقتل الحسين{ع} الموسوم بابي مخنف ليس كتابا مستقلا , ولا يوجد نسخة منه ككتاب مستقل , بل هو نص مستخرج من تاريخ الطبري – هذا يعني إن المقتل المشار أليه كراس ضمن تاريخ الطبري وليس كتابا مستقلا}} .. وهذه قضية غاية في الأهمية لان وفاة أبي مخنف عام 157 هـ . { ولم يكتب عن مقتله احد طيلة تلك الفترة , ولم يراه احد , ولا توجد نسخة مستقلة في عالم التأليف _ إذن هو نص ضمن تاريخ الطبري وتم طباعته بعنوان مقتل أبي مخنف }} ..!!
لنعود إلى تاريخ الكتاب الموسوم بمقتل أبي مخنف .... لكنه يوجد كتاب تحت أسم ( مقتل أبي مخنف ) طبع مرات عديدة في بومباي وبغداد والنجف وإيران ، وأيضاً طبع مع الجزء العاشر من بحار الأنوار . ( هذا المقتل طبع بعهد ناصر الدين شاه ويبدأ من الصفحة 356 مع العلم أن تاريخ كتابة الجزء العاشر من البحار طبع سنة 1286 هجرية ) .لان الملك ناصر الدين شاه تولى السلطة في إيران عام 1265 هـ وتوفي مقتولا عام 1313 هـ فيكون بين كتابة الجزء العاشر لو صح أن طبع بزمانه عام 1286 هـ وبين تاريخ وفاة أبي مخنف عام 157 هـ ـ بحدود 1111 سنة ...ألف ومائة سنة ونيف ,ولما كان الطبري لم يحصل على نسخة مستقلة .. فمن أين حصل الملك القاجاري عليها ..؟ ... إذن لا بد إن صاحب بحار الأنوار اعتمد المقتل كما جاء في الطبري ...
الوثائق المهمــــــــــة
أصبح يقينا أن هذا المقتل مجهول المؤلف وأيضاً زمن التأليف ، والراجح عند أهل الخبرة... أن المقتل الحالي غير المقتل المأخوذ عن لوط بن يحيى المشهور بأبي مخنف ذلك المؤرخ الجدير ، والذي مرت ترجمته عن النجاشي والسيد الخوئي رحمهما الله .. والذي ورد ذكره في النصف الأول من القرن الثاني الهجري . إذ أن بين النقلين تفاوتاً واضحاً ، مضافاً إليه فأن هذا الكتاب الأخير يحتوي على مطالب باطلة مما تجعله دون حدود الاعتبارات اللازمة في الكتب التاريخية ،وفيه روايات لا يقبلها العقل , ولا يرضاها المنطق , والمبالغة فيه واضحة جدا , وجدير أن يسمي (المقتل الجعلي الموضوع ) حتى يفرق بينه وبين المقتل المعتمد الوارد في كتاب الطبري .
قال الشيخ النوري في تعليقه على مقتل أبي مخنف : ( أبو مخنف لوط بن يحيى من كبار المحدثين في الأخبار والسير والتواريخ ، ومقتله معتمد لدينا ونقل عنه أعاظم العلماء قديماً ، ومقتله الأصلي خالي من العيوب والمنكرات ، وأما ما ينسب إليه من هذا المقتل المتداول والذي يحتوي على منكرات ومخالفات لأصول المذهب ، فأن حتماً دسها في داخله الأعداء والجهال تبعاً لأهوائهم المريضة, مما يجعله ساقطاً من الاعتبار والوثوق.. ونرى في أعصارنا من هذا المقتل نسخاً متفاوتة زيادة ونقصاناً ) ( [1]) ..
الوثيقة الثانية : يقول المحدث القمي ( .. لوط بن يحيى أبو مخنف توفي سنة 157 هجرية مؤرخ مشهور له كتاب ( مقتل الحسين ) الذي نقل عنه أساطين العلم ، ((ولكنه مفقود الآن ولا توجد منه نسخه واحدة)) ، وأما الذي بين أيدينا من المقتل فينسب إليه في حين ليس له ولا لأحد من المؤرخين المعتمدين ... ومن أراد تصديق ذلك فليقابل ما في هذا وما نقله الطبري وغيره عنه ..) ..( المحدث القمي – الكنى والألقاب – طبع بيروت [2]) ([3]نفس المهموم – ص 5 طبع ايران ):
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

[1] - الشيخ المحدث النوري – اللؤلؤ المرجان ص 156 و 175 .. طبع إيران
[2] - المحدث القمي – الكنى والألقاب – طبع بيروت
[3] - المحدث القمي - نفس المهموم – ص 5 طبع ايران
تعليق على الرواية {{ يظهر جليا إن مقتل الحسين{ع} الموسوم بابي مخنف ليس كتابا مستقلا , ولا يوجد نسخة منه ككتاب مستقل , بل هو نص مستخرج من تاريخ الطبري – هذا يعني إن المقتل المشار أليه كراس ضمن تاريخ الطبري وليس كتابا مستقلا}} .. وهذه قضية غاية في الأهمية لان وفاة أبي مخنف عام 157 هـ . { ولم يكتب عن مقتله احد طيلة تلك الفترة , ولم يراه احد , ولا توجد نسخة مستقلة في عالم التأليف _ إذن هو نص ضمن تاريخ الطبري وتم طباعته بعنوان مقتل أبي مخنف }} ..!!
لنعود إلى تاريخ الكتاب الموسوم بمقتل أبي مخنف .... لكنه يوجد كتاب تحت أسم ( مقتل أبي مخنف ) طبع مرات عديدة في بومباي وبغداد والنجف وإيران ، وأيضاً طبع مع الجزء العاشر من بحار الأنوار . ( هذا المقتل طبع بعهد ناصر الدين شاه ويبدأ من الصفحة 356 مع العلم أن تاريخ كتابة الجزء العاشر من البحار طبع سنة 1286 هجرية ) .لان الملك ناصر الدين شاه تولى السلطة في إيران عام 1265 هـ وتوفي مقتولا عام 1313 هـ فيكون بين كتابة الجزء العاشر لو صح أن طبع بزمانه عام 1286 هـ وبين تاريخ وفاة أبي مخنف عام 157 هـ ـ بحدود 1111 سنة ...ألف ومائة سنة ونيف ,ولما كان الطبري لم يحصل على نسخة مستقلة .. فمن أين حصل الملك القاجاري عليها ..؟ ... إذن لا بد إن صاحب بحار الأنوار اعتمد المقتل كما جاء في الطبري
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat