طَحــا بــكَ وجْـــدٌ أم طَحــا بــكَ داءُ
وهــلْ لِجنــــاحٍ بعـــــدَ ذاكَ فضـــــاءُ !
*
فإنْ كنـتَ من أهـلِ الهــوى وشجونِـهِ
فليــــسَ لِــــــــداءِ العاشقيـــــنَ دواءُ
*
وإنْ كنــتَ مثلـــي بالنّوائــبِ مُثقـــلاً
تـرفّـــقْ ، فحكـــمُ النّائبـــاتِ ســــواءُ
*
فصبـراً إذا ما الأفــقُ ضــاقَ بشمسِـهِ
وصبــراً إذا حـــطَّ الـرّحـــالَ قضـــاءُ
*
فــلا تبتئــسْ إنْ دارَ فيـــكَ مدارُهـــا
وإنْ حـالَ مـن بعــدِ الـرّخــاءِ شقـــاءُ
*
فـــربَّ كـريـــــمٍ لا يشـــــحُّ يمينُـــــهُ
فضاقــتْ بــهِ أرضٌ سَخَــتْ وسمــاءُ
*
وربَّ حصيـفٍ يقتفـي الطّيـرُ خَطْـوَهُ
وشــاءتْ لـهُ الأقـــدارُ حيــثُ يشـــاءُ
*
أطاحـتْ بـهِ مـن بعـــدِ عـــزٍّ جوامـحٌ
إذا عَصَفَـــتْ ، في عصفِهِـــنَّ فنـــــاءُ
*
وقـد يعتلــي سَقـــطُ المتـــاعِ لِغفلـــةٍ
فَيَنضــحُ مـن سَقــطِ المتـــاعِ إنـــــاءُ
*
وكـم مـن هجيــنٍ قـد أصـابَ بسهمِـهِ
وليـــسَ لــهُ بيـــنَ الـرّجـــالِ لــــــواءُ
*
فدارتْ رحـى الأيّـامِ تطحـنُ مَـنْ دنــا
وليـــسَ لنــا بعــــدَ المقـــــامِ بقــــــاءُ
*
وتلــكَ لعمــري سنّــةُ اللـهِ قـد جــرتْ
ومـا هـــــيَ إلّا رحلــــــــةٌ ولقــــــــاءُ
*
فـلا تتـركَــنَّ النّفــسَ مـن غيـرِ عُــدّةٍ
وزادٍ بـــهِ يـــــومَ المعــــــادِ نجــــــاءُ
*
وإيّـــاكَ أنْ تـرجــو السّفيـــهَ لحاجــةٍ
فمـا بِـهِ مـن عِـــرْقِ الـكــــرامِ دمــــاءُ
*
لَعمـــركَ إنْ غُـــــــمَّ المســــارُ بعابـــرٍ
تبلّــــجَ مـن رحــــمِ السّمـــاءِ ضيـــاءُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat