يتعرض العالم وخصوصا العالم الاسلامي الى حرب تكاد تكون من اخطر الحروب، حرب عقائدية وفكرية تنافي الفطرة السليمة، التي اكدها الله سبحانه وتعالى من خلال كتبه المنزله على جميع رسله، هذه الحرب متمثله في زرع افكار واوهام في عقول الافراد وخصوصا الاطفال والمراهقين، والبعض من ضعاف النفوس البالغين، تحثهم على ممارسة تصرفات لا اخلاقية يرفضها المجتمع المتمسك بتعاليم الاديان السماوية وخصوصا مجتمعنا الاسلامي، ومن هذه الافكار اتباع الانحراف والشذوذ المتمثل بالمثلية او الجندرية، متجاهلين ان هناك قوانين الهية بلغنا بها الرسل وعلينا اتباعها وعدم مخالفتها، وقوانين مجتمعية متمثله بالطبيعي واللا طبيعي، فمثلا من الطبيعي هو زواج الرجل بالمراة لتأسيس عائلة وانجاب الاطفال الذي بدورهم يبدعون في تكوين مجتمع واعي ثقافي، واللاطبيعي هو ميول الرجل للرجل والعكس، وهناك الجندرية التي تعتبر من اتفه الافكار واحقرها، اذ ليس من الطبيعي ان يحدد الشخص جنسه ماذا يكون بعد ان خلقه الله على مايكون، هذه الافكار والتصرفات نهانا الله سبحانه وتعالى عنها قبل الالف السنين على لسان انبيائه، والامم التي مارست هذه الانحرافات تلقت اشد العذاب من الله وسوف يجزون نفس العذاب في الاخرة، لذلك علينا ان نحصن انفسنا واهلنا واولادنا من هذه الحرب، وخصوصا نحن نعيش عصر التكنلوجيا الحديثة التي اتاحت الكثير من الفرص للمجموعات المنحرفة الشاذة بنشر افكارهم المسمومة بين فئات المجتمع، تستهدف بها عقيدتهم السليمة وتروج لافكارهم المريضة.
ان اول الواجبات التي يجب مراعاتها، ان يراقب الاباء اولادهم للمحتويات التي يشاهدونها وان يختاروا لاولادهم محتويات ثقافية دينية تعمل على ترسيخ الفطرة السليمة وترسيخ المفاهيم الاسلامية والقوانين الالهية، ومراقبة حتى الالعاب الالكترونية لان هناك غزو كبير بالافكار من خلالها.
ان الحرب العقائدية، والفكرية نوهت لها المرجعية وحذرت منها منذ زمن ليس بالبعيد كما اعطت لها الحلول ونفذت هذه الحلول من خلال وكلائها في العتبتين المقدستين، بانشاء مدارس، ودورات صيفية لاطفالنا وابنائنا من الشباب، لتعليم القران وتفسيره، ولترسيخ مبادئ الدين الاسلامي، وتربية الابناء تربية صحيحة متسلحين بمبادئ دينية قوية تنهزم امامها الافكار المنحرفة، ولاحظنا ان هناك اقبال وتعاون كبير بين اولياء الامور والعتبتين المقدستين، على تسجيل ابنائهم في هذه الدورات الصيفية التي تعتبر من اهم مايكون بالنسبة لابنائهم من خلال الدروس الدينية المفيدة التي تقدمها كما لاحظنا حفلات لتخرج لهذه الدورات والفرحة تعلو وجوه الاباء والامهات والابناء بهذا الانجاز العظيم، فشكرا لمرجعيتنا ولوكلائها اللذين طالما حققوا المستحيل لابنائنا والمجتمع
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat