التهديد الإيراني واحداث كركوك.
منير حجازي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منير حجازي

منذ سنين وإيران تقوم بتحذير العراق وكردستان من وجود عصابات للمعارضة على حدودها. وقامت فعلا بضرب هذه المقرات والقواعد ولعدة مرات ، وقبل ثلاث أشهر حذرت إيران وللمرة الأخيرة العراق من وجود هذه العصابات، ثم حددت يوم 19/ 9/ 2023 كآخر موعد لاجتاح شمال العراق من جهة السليمانية. وهكذا فعلت تركيا أيضا.التي حسمت الأمر بالدخول عسكريا إلى العراق واحتلال جزء منه واقامة قواعد لها هناك ، ويوم أمس ضربت مطار السليمانية بالطائرات المسيرة.
أرتعب مسعود برزاني من هذا التحذير واتصل بالحكومة المركزية للتدخل فهو غير قادر على مجابهة القوة الإيرانية في حال اجتياحها لشمال العراق. تحركت الحكومة العراقية لاحتواء موضوع هذه العصابات فعرض مسعود برزاني اقتراحا بنقل هذه المجاميع الإرهابية إلى كركوك ويتم منحهم (المقر المتقدم للجيش العراقي) وهو على مشارف المحافظة. ووافقت مع الاسف الحكومة العراقية غير مبالية بمناشدات أهالي كركوك من عرب وتركمان. ولما يأس الناس تحركوا للوقوف بوجه هذا المخطط الذي سوف يعيد لهم مأساة وجود (البيشمركة والأسايش) واجرامهم. مما اضطر الحكومة لسحب قرارها عبر المحكمة الاتحادية.
الحكومة العراقية في كل تعاملاتها مع كردستان ومسعود البرزاني تقوم بالتضحية بمصالح الشعب العراقي لصالح مسعود برزاني. واخيرها مسألة صرف مبالغ هائلة تريليونات من قوت الشعب العراقي إلى مسعود. بعد تدخل السفيرة الأمريكية في بغداد.
الحكومة العراقية لا تخشى الكراد بل تخشى الموساد وأمريكا المتواجدين في قواعد في شمال العراق.
من وجهة نظري أن الشعب العراقي يتحمل الجزء الأكبر مما يحصل له من اذلال وتجويع في محاولة لتركيعه لقبول حلول التطبيع ولو الكلامي. وهذا ما تفعله الحكومة وبرلمانها. ودليل ذلك هو استتباب الأمن في عموم أنحاء العراق بصورة مفاجئة غير متوقعة وانحسار مد الإرهاب. فما هو الثمن يا ترى؟
الجواب عند الحكومة الضعيفة التي لا تملك اي سلطة على أرض العراق في شماله وجنوبه. إنما السلطة الحقيقية هي للسفارة الأمريكية وعناصر الموساد الذين يعج بهم العراق من شماله إلى جنوبه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat