ارتأيت أن أجزء قصيدتي الى مقطوعات ليتسنى للقاريء الكريم التمعن فيها
وهضمها ودفعا للملل
دنيا تسيّدها في الشرِّ داهيةٌ
أمضى سلاحٍ لهُ في حكمها الشغبُ
والظلمُ ديدنها في الناسِ ما عدلتْ
لم يشتكِ الجورَ إلا الصفوةُ النجبُ
جمُّ التناقضِ والإجحافُ شيمتّها
فالوغدُ في دعةٍ والحرُّ محتربُ
دنيا رأتها عيون الناس صافيةً
لكن بعيني بدا في صحوها الكذبُ
وما العدالةُ ترجى عند منْ جبنوا
بل عند مَنْ بأسهمْ قد هابهَ العطبُ
والناسُ لو بذلوا في العزِ أنفسَهُمْ
ما استعبدَ الحرُّ أو أودى به السغبُ
وما استضامَ الخنى عفّاً وذا خُلُقٍ
ولا الطغامُ بخير الناس قد لعبوا
والناسُ صنفانِ صنفٌ صيغَ من ذهبٍ
وأكثر الناس فيها القشُّ والحصبُ
لا تعجبَنَّ إذا ما سادَ أرذلهم
فالناسُ بالتّفهِ المنحطِّ قد رغبوا
سقطُ المتاعِ على سطح الحياةِ طفا
والناسُ من عسجدٍ في قاعها رسبوا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat