صفحة الكاتب : علي السراي

الجندر وحرب الشرف والعِفّة والغيرة العراقية….
علي السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أويعلم المتنبي حين قال (( لايسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدمُ ))

إن بيت الشعر هذا سيكون ماركة مسجلة باسم العراق وشعبه الحر الغيور الذي قدم أنهار من الدماء الزكية وقوافل من الشهداء على منحر الارض والعرض والشرف في ملحمة الفتوى والدفاع المقدس ؟ كيف لا ونحن الذين إقتحمنا المنايا وخضنا غمارها في سبيل أنقاذ شرف الحرة العراقية من براثن داعش، ولم نكن نُبالي إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا،ومازال الشرفُ يلوذ بأكنافنا إن نابهُ خطبٌ أوحل به الوجلٌّ …

لن أتحدث في هذه المقالة عن خطورة (( دين الشواذ أو السقوط النوعي أو الإنحراف الإجتماعي )) ومايفعله هذا الطاعون الأسود بالطفولة والنسيج الإجتماعي والبناء الأُسري، أو سحقهِ للمنظومة الأخلاقية، وسلخه للهوية الدينية، وإرسائهِ لمعالم دين جديد أنبيائهُ الشواذ واللواطون والمِثليون

والمخنثون والسحاق والدياثة وأجناس من المتحولون الذين سيرونا العجب…

 إنما سيكون حديثي عن ماوصلنا إليه اليوم من ذُلةٍ ومهانة ونحن نرى مسؤولين هنا وهناك يحاولون وبكل خسةٍ ووقاحة تشريع وإباحة هذا الإرهاب العاهر فينا وبين ظُهرانينا وهم يعلمون أن تقنينه وترسيخه في المجتمع يعني تدمير ذاتي لمنظومة العفة والطهارة والشرف و (( قراءة الفاتحة )) على القيم والاخلاق والتقاليد والاعراف وكل منقبة وفضيلة تربينا ونشأنا عليها ونحن نقف مكتوفي الايدي

دون أن نحرك ساكن حيال مايريدون…

والسؤال هو…

أيُعقل كل هذا يحدث في بلاد علي والحسين وبلاد المرجعية التي ركست رايات الاستكبار العالمي وطوحت بمخططاته الخبيثة في العراق والمنطقة بحشدها المقدس ؟

أيُعقل أن يحدث هذا في بلدٍ (( شواجيره )) عشائر حرة كريمة شريفة غيورة شعارهم الموت دون الارض والعرض والشرف هو شهادة يعشقون إعتناقها ؟ أيُعقل أن يكون هنالك منبراً ينادي بديّن الرذيلة والشواذ هذا، وفينا منابر الفتوى والمقاومة والجهاد

والخطباء والشعراء والكتاب مانعتزُ به ونفاخر به العالم ؟ أحقاً نحن أتباع ذلك الضيغم الذي واجه لوحده ثلاثون الفاً في عرصات كربلاء وأعلنها مدوية ((لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر لكم إقرار العبيد )) فإي عبودية بأنكى وأذل وأمرُ من إقرار قانون الإرهاب الجندري هذا والذي يستهدف شرف النساء وعفتهن وهم يعلمون أن (( الجندر أو النوع الاجتماعي )) أخطرمن الإرهاب الداعشي الذي هزمناه في سوح الجهاد…؟

تُرى .. مالذي حدث وكيف مُرّر َهذا المخطط دون إذن إو رقيب وفي غفلة من الشعب العراقي الغيور ؟؟ كيف تسلل دين الرذيلة هذا إلى بلدنا حتى ينادى به في وزاراتنا، مؤسساتنا، دوائرنا، جامعاتنا،مدارسنا،أزقتنا،حاراتنا، إعلامنا، صحفنا، و و و.. من الذي سمح بذلك؟ من أعطى الضوء الاخضر ؟ من خطط ونفّذ وفعل؟ من يقف وراء كل ذلك؟ من هم خيوط اللعبة التي تحركها السفارة الامريكية واخواتها ؟ من هم أصحاب الأجندة وجنود شيطان الجندر وخفافيش الظلام ومنظمات المجتمع المدني الذين يريدون تحطيم المنظومة الاخلاقية ويبدلوها بدين الرذيلة والشواذ هذا؟ من الذين يحاربون الفطرة الانسانية السليمة ويريدون تحويل الذكر إلى أُنثى والأُنثى إلى ذكر ويعبثون بخلق الله ؟ومن هم الذين خدعوا الجميع بالبرامج السرية وسَوُقوا الجندر (( كقانون تمكين المرأة ومساواتها بالرجل فقط ))؟ واخفى حقيقة الغول الذي سيفتك بالبلاد والعباد ؟ نعم هذا الوباء سيفتك بنا جميعاً مالم نتدارك الامر ونتحد في جبهة الحرب الاخلاقية هذه قبل أن يتم إغتصاب العقل الجمعي فيحل دين الرذيلة والشواذ محل دين الله…

وواهم من ظن أنه في منأى عن سهام الجندر التي ستُصوب نحو اهداف محددة في مقدمتها (( الزوجة والاخت والابنة والطفل وأواصر العائلة برمتها )) … إستيقضوا.... ولات حين مندم

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/14


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني تدين وبشدة جريمة إعدام الكيان الوهابي السعودي للناشط السياسي القطيفي الشهيد عبد المجيد النمر…  (أخبار وتقارير)

    • ولزينب كربلائها...  (المقالات)

    • إليك...  (ثقافات)

    • والله ما رأيتُ أصحاباً…  (المقالات)

    • المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب تُدين التصريحات الاخيرة للنائب في الكونغرس الأمريكي مايك والتز، بحق رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان.  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : الجندر وحرب الشرف والعِفّة والغيرة العراقية….
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net